٦٧ المكتوب السابع والستون إلى خان خانان فى تفويض محتاج ثبتنا اللّه سبحانه وإياكم على متابعة سيد المرسلين عليه وعلى آله الصلوات والتسليمات ظاهرا وباطنا ويرحم اللّه عبدا قال آمينا قد اضطرنى إلى تصديعكم أمران أهمان : أحدهما إظهار رفع مظنة الأذى بل إظهار حصول المودة والإخلاص ، وثانيهما الإيماء إلى احتياج محتاج متحلى بالفضيلة والصلاح ومتزين بالمعرفة ، والشهود كريم من جهة النسب شريف من جهة الحسب . أيها المخدوم : أن فى إظهار الحق نوعا من المرارة وإن كانت متفاوتة بحسب الشدة والضعف . فيا سعادة من يأكل هذه المرارة مثل العسل ويقول هل من مزيد . وتلوينات الأحوال من لوازم صفة الإمكان ، حتى أن طائفة بلغو مرتبة التمكين لم يتخلصوا من التلوين فإن الممكن المسكين لا يخلو إما أن يكون مغلوب سلطان الصفات الجلالية أو يكون مغلوب الصفات الجمالية ، أو يكون وقتا محلا للقبض ووقتا موطنا للبسط ، ولكل موسم أحكام على حدة كان بالأمس ذلك واليوم هذا قلب " المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء " والسلام . |