Geri

   

 

 

İleri

 

١٠٤

المكتوب الرابع والمائة

إلى الحضرات ذوى البركات حضرة المخدوم زاده الخواجه محمد سعيد وحضرة المخدوم زاده الخواجه محمد معصوم فى بشارتهما بالوصول إلى بعض المراتب.

الحمد للّه وسلام على عباده الذين اصطفى لم يكتب الأولاد الكرام منذ مدة شيئاً من أحوالهم الظاهرة والباطنة ولعل ذلك بسبب طرو النسيان والذهول عن حال المهجورين بواسطة تمادى أيام المفارقة ولنا أيضاً أرحم الراحمين أليس اللّه بكاف عبده مورث التسلى للغرباء المحرومين والعجب أن الخاطر متوجه إلى أحوالكم دائماً مع عدم التفاتكم هذا كله ومريد لكمالكم وقد كنت أمس عقدت مجلس السلوك بعد صلاة الصبح فظهر أن الخلعة التى كانت لى انفصلت عنى وتوجهت إلى خلعة أخرى مكانها فوقع فى الخاطر أن هذه الخلعة الزائلة هل يعطاها شخص أم لا وكنت أتمنى أنها أعطيها ولدى الأرشد محمد معصوم فرأيت بعد لمحة أن ولدى قد أعطيها وألبسها بالتمام وكانت تلك الخلعة الزائلة كناية عن معاملة القيومية التى تتعلق بالتربية والتكميل وكانت هى الباعثة على ارتباط هذه العرصة المجتمعة فإذا انتهت معاملة هذه الخلعة الجديدة إلى آخرها وصارت مستحقة للخلع نرجو من كمال الكرام أن يعطيها ولدى الأعز محمد سعيد وهذا الفقير يسأل ذلك بالتضرع على الدوام ويفهم أثر الإجابة ويجد ولدى مستحقا لهذه الدولة (ع)

لا عسر فى أمر مع الكرام *

والاستعداد أيضاً من عطائه سبحانه وتعالى ( شعر ) .

ما جئت من بيتى بشئ أولا  * ومنحتنى ما بى وأنى بعض ذا

قال اللّه تعالى اعملو آل داود شكرا وقليل من عبادى الشكور واعملو إن الشكر عبارة عن صرف العبد جميع ما أنعم اللّه عليه من الجوارح والقوى الظاهرية والباطنية إلى ما خلقها اللّه وأعطاه لأجله لولاه لما حصل الشكر واللّه الموفق ومثل هذه العلوم من الأسرار الخفية وإن قلناه جهارا ولكنه لازم الاخفاء لئلا يفتتن الناس ثم إن ذاك المشكل الذى كان فى من أن تلك المعاملة لعلها فى عالم المثال قد انحل فى هذه الأيام ولم يبق فيه خفاء أصلا ولعل لروحانية الخواجه معين الدين أيضاً مدخلا فى هذا المعنى ولعل ذلك المشكل باق فى خاطر محمد معصوم .