Geri

   

 

 

İleri

 

٨٢

المكتوب الثانى والثمانون

إلى حضرة المخدوم اده الخواجه محمد سعيد والخواجه محمد معصوم مد ظلهما فى إظهار المهاجرة مع بعض البشارات.

الحمد للّه وسلام على عبادة الذين اصطفى ليكن أولادى الكرام متحققين بالجمعية الصورية والمعنوية لا أجد فى هذه الأسفار والمحن شيئا من الآلام مساويا لمفارقة أولادى الأعزة وقلما أكون فارغا عن تذكارهم وكلما كان وصول النعم من المنعم الحقيقى أكثر يكون تذكر الأحبة النائين أزيد وأوفر والسوانح الجديدة تكتب يوما فيوما فى المسودة وتنقل إلى البياض ولكن من الذى يدركها ومن يحتظ بها والخواجه محمد هاشم مغتنم فإن فيه استعداد فهم الكلام ويكون ملتذا فى الجملة ولكنه صار فى سفر اجمير هذا من شدة المحن من المخلصين الصحيحى الأعذار لا يرافقون إلا قليلا حسبنا اللّه ونعم الوكيل الرفقاء قليلون والأذواق أيضاً قليلة أليس اللّه بكاف عبده بلى ثم إنى لما كنت ليلة محزونا ومتألما من مفارقتكم رأيت بعد صلاة التهجد أنكما الأخوين ذهبتما مع واحد من هؤلاء الأصحاب عند وكيل سلطان لتكونوا ملازمين له وتمييز من يصلح الملازمة مفوض إلى ذلك الوكيل فكل من يراه قابلا للملازمة يأخذه ملازما ويكتبون لونه وعلائمه على ورق فكتبوا من بين الثلاثة لونكما وأخذوكما للملازمة ولم يكتبوا لون الثالث من الأصحاب ولم يقبلوه للملازمة وأنا أسئلكما أنه لم لم يكتبوا لونه فتقولان إنه قرب وجهه إلى وجهه وقت كتابة اللون وتأمل فيه تأملا تاماً فقال أن به سوادا أو قال لفظا قريباً من ذلك فلم يكتب حمدا للّه سبحانه قد اطمئن القلب من جانبكما حيث قبلوا كما ولكن بقى الخاطر متألما من طرف هذا الثالث والأصحاب حيث لم يقبلوه وليت يقبلونه لملازمة ملازمى السلطان العاقبة بالخير .