٣٩ المكتوب التاسع والثلاثون إلى الخواجه حسام الدين أحمد فى جواب مشاورته لسفر الحج مع توابعه. الحمد للّه وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد إن أحوال فقراء هذه الحدود وأوضاعهم مستوجبة للحمد المسؤل من اللّه سبحانه سلامتكم وعافيتكم وقد تشرفت بمطالعة الصحيفة الشريفة المرسلة باسم هذا الفقير على وجه الشفقة والمرحمة وقد أظهر تم اشتياق التوطن فى أحد الحرمين الشريفين مع الأهل والعيال والموت فيه ( أيها ) المخدوم المكرم إن ذهاب الأهل والعيال لا يظهر فى النظر بل يكاد يفهم المنع وذهابكم وحدكم يظهر فى النظر مستحسنا ونرجو وصولكم بالسلامة والأمر إلى اللّه سبحانه ( وكتبتم ) أيضاً فى مادة السيد أن الأطباء حاكمون بضرره أيها المشفق أنه كلما يمعن النظر لا يشاهد فيه الضرر بيد أنه يحس ظلمة غير ظلمة الضرر ولم ندر ما وجهها وبالجملة أن ضرر الأطباء مفقود واللّه سبحانه اعلم والسلام . |