Geri

   

 

 

İleri

 

١٢

المكتوب الثانى عشر

إلى السيد المير محمد نعمان فى بيان فوائد التضرع والانكسار والذكر وتلاوة القرآن وطول القنوت فى الصلاة.

الحمد للّه وسلام على عباده الذين اصطفى وصلت الصحيفة الشريفة من أخى معدن السيادة فأورثت سروراً وقد كتبتم فيها أنه هل الأفضل الدعاء والتضرع والانكسار ودوام الالتجاء إلى حضرة الحق سبحانه والذكر أو هذه المذكورات ممزوجة بالذكر ( لابد ) من الذكر وكل شئ يجتمع معه فهو دولة وقد وضعوا مدار الوصول على الذكر وأشياء أخرى غيره كثمراته ونتائجه ( وسألتم ) أيضاً إن هذه الثلثة أفضل النفى والإثبات أو تلاوة القرآن أو الصلاة بطول القنوت اعلم أن ذكر النفى والاثبات كالوضوء الذى هو شرط الصلاة وما لم يوجد الوضوء لا يصح الشروع فى الصلاة كذلك ما لم تتم معاملة النفى والإثبات فكل عمل يعمل غير الفرائض والواجبات والسنن داخل فيما لا يعنى ينبغى أولاً إزالة المرض وهى مربوطة بالنفى والإثبات ثم الاشتغال بعد ذلك بعبادات وحسنات أخرى مما هو كالغذاء الصالح للبدن وكل غذاء يتناول قبل زوال المرض فهو فاسد ومفسد (ع)

وكلما أخذ املعلول معلول *

وتمامية هذه المعاملة لا يلزم أن تتعين فإن تلك الحالة ناطقة بتماميتها بنفسها ( وكتبتم ) أيضاً أن الجلد الثالث يسجل باسم من والظاهر أن الفقير كنت كتبت قبل ذلك أنه يجعل مسجلا باسمكم وفى جواب كتابكم الآن أيضاً الكلام هو هذا ومن يكون أفضل وأحق به منكم يمكن أن يقال أن ميلان القلب دائماً إلى جانبكم ولا يعلم وجه قعودكم فى أكره فإنه وإن كانت فى الجوار ولكن لما كان خالياً عن الملاقات فهو عار عن الاعتبار لا ينبغى إقامتكم هناك لأجل الفقير توجهوا إلى الوطن مفوضين الفقير إلى أرحم الراحمين واجعلوا المشتاقين هناك مسرورين فإن كان فى قلبكم وجه آخر لقعودكم هناك فهو أمر آخر ولتكن والدة محمد أمين موفقة مصحوبة بالعصمة والعفة قد طالعت ما كتبت من واقعاتها الطويلة العريضة وإن كان فيه أشياء موحشة ومكدرة ولكنه خير سينقلب مآل كل منها إلى الخير فى الآخر ولتكن متنبهة من أمثال هذه الواقعات ومتلافية للتقصيرات بالتوبة والاستغفارات ولتعلم أن التمتعات الدنيوية والمزخرفات الفانية لا شئ محض لا يصير العاقل مفتوناً ومبتلا بها ينبغى أن تكون أحوال الآخرة نصب العين وأن يكون مشغولا بالذكر ولا شئ يلزم حصول لذة تامة فى الذكر وظهور أشياء فى النظر فإن ذلك داخل فى اللّهو واللعب بل كلما توجد المشقة فى الذكر يكون أفضل وأنفع ينبغى تعمير الأوقات بالذكر الإلهى جل شأنه بعد أداء الصلوات الخمس دون أن يتعطل بالالتذاذ بالذكر وينبغى لها أن تلتمس رضاكم مغتنمة لخدمتكم وينبغى لكم أيضاً أن ترفقوا بها وأن تجذبوها إلى جانبكم وأن تدلوها على الحسنات والسلام .