Geri

   

 

 

İleri

 

٨

المكتوب الثامن

إلى صاحب الحقائق مولانا محمد صديق فى بيان أصالة الغيب وظلية الشهود.

أيها المحب إن الغيب مقابل الشهود الذى فيه شائبة الظلية والغيب مبرأ من ذاك الشوب فيكون أكمل من الشهود ولكن إذا كان سيد البشر عليه وعلى آله الصلاة والسلام مشرفاً فى ليلة المعراج بدولة الرؤية التى هى ما وراء وراء سرادقات الظلال واقدس من الشوب بشائبة الظلية لما يكون الغيب فى حقه صلى اللّه عليه وسلم أكمل من الرؤية وقد كان الاكتفاء بالغيب الرفع الظلية وحيث تيسر رفع الظلية بالكلية فى عين الحضور لماذا يحتاج إلى الغيب هذه دولة مخصوصة بسيد الكونين عليه وعلى آله الصلاة والسلام ولكمل تابعيه أيضاً نصيب من هذا المقام بالتبعية والوراثة كما أنه ليس برؤية ليس بشهود ومشاهدة أيضاً فالتعبير عنه بالغيب أحسن العبارات وتفصيل ذاك المقام لا يمكن بالقول بل كل من يجده يجده على مقدار وجدانه وهو وراء ذلك ولا نصيب منه إلا لأقل القليل والسلام .