Geri

   

 

 

İleri

 

٤٠

المكتوب الاربعون

الى مولانا بدرالدين في بيان ان خرق الحجب باعتبار الشهود لا باعتبار الوجود وما يناسب ذلك

الحمد للّه و سلام على عباده الذين اصطفى ان خرق حجب الاسماء والصفات والشئون والاعتبارات من حضرة الذات تعالت وتقدست على قسمين خرق باعتبار الشهود وخرق باعتبار الوجود فالخرق الوجودي ممتنع والخرق الشهودي ممكن بل واقع وان كان نصيب اقل قليل واخص خواص وما ورد في الخبر من قوله عليه السلام ان للّه سبعين ألف حجاب من نور و ظلمة لو كشفت لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه فالمراد من هذا الكشف والخرق الوجودي الممتنع وما كتب هذا الفقير في بعض رسائله من خرق جميع الحجب من حضرة الذات تعالت وتقدست فالمراد منه الخرق الشهودي كما ان الحق سبحانه يكرم شخصا ببصارة يرى ﺑﻬا الاشياء من وراء الحجب والاستار وخرق الحجب والاستار هنا باعتبار الشهود فكذا هذا فعلم ان ما كتبه الفقير من جواز خرق الحجب ليس بمناف لخبر عدم جواز خرق الحجب فان ذلك الخرق غير هذا الخرق فلا تكن من الممترين و السلام على من اتبع الهدى والتزم متابعة المصطفى عليه و على آله الصلاة و السلام.