٢٢ المكتوب الثاني والعشرون الى مولانا محمد صادق الكشميري في بيان تشرف بلدة سرهند ببركة حضرة الشيخ سلمه اللّه وفضيلتها على اكثر البلاد ومشاهدة نور لم يتطرق اليه غبار من الصفة في ارض هو ساكن فيها وكون ذلك الارض مدفنا للمخدوم الاعظم المرحوم الخواجه محمد صادق قدس سره الحمد للّه و سلام على عباده الذين اصطفى اعلم ان بلدة سرهند كاﻧﻬا ارض احييتها بعناية اللّه سبحانه والطاف حبيبه الاكرم صّلى اللّه عليه و على آله و سّلم وكأن البئر العميقة المظلمة ملئت وجعلت صفة عالية لي وصارت مرتفعة من اكثر البلاد والبقاع واودع في تلك الارض نور مقتبس من نور لا وصفي ولا كيفي كنور ساطع لامع من ارض حرم اللّه المقدسة وقد ظهر ذلك النور لهذا الدرويش قبل ارتحال ولدي الاعظم المرحوم بأشهر وبدا بزاوية ارض فيها مسكن الفقير وكان نورا ساطعا لم يتطرق اليه غبار من الصفة والشأن وكان مبرأ ومترها عن الكيفيات وكان متمناي ان تكون تلك البقعة مدفنا لي وان يكون ذلك النور لامعا على رأس قبري واظهرت هذا المعنى لولدي الاعظم الذي كان صاحب سري واطلعته على ذلك النور والتمني فسبقني[ ١] ولدي المرحوم الى هذه الدولة اتفاقا وصار مستغرقا في بحر النور وراء ( ١ ) فيه اشارة الى انه سيلحقه بعده ويحصل متمناه وصار كذلك فانه قدس سره دفن فيه وكذلك اولاده واحفاده الامجاد منه (عفي عنه). حجاب التراب (شعر): هنيأ لارباب النعيم نعيمها * وللعاشق المسكين ما يتجرع ومن شرافة هذه البلدة المعظمة دفن فيها مثل ولدي الاعظم الذي هو من اكابر اولياء اللّه تعالى واستراح ثم ظهر بعد مدة ان ذلك النور المودع فيها لمعة من انوار قلب هذا الفقير اودع فيها مقتبسا من هنا كسراج يشتعل من مشعلة قل كل من عنداللّه اللّه نور السموات والارض سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين والحمد للّه رب العالمين. |