Geri

   

 

 

İleri

 

٢٣٥

المكتوب الخامس والثلاثون والمائتان

إلى الملا عبد الغفور السمرقندى وحاجى بيك الفركتى والخواجه أشرف الكابلى فى بيان أن محبة هذه الطائفة رأس كل سعادة دنيوية وأخروية وما يناسبه.

بعد الحمد للّه والصلوات وتبليغ الدعوات ليكن معلوما للأحباب الحقيقيين والمشتاقين التحقيقيين أنه قد حصل السرور والابتهاج بوصول المكاتيب الشريفة المنبئة عن فرط المحبة والاشتياق ثبتكم اللّه سبحانه على هذه المحبة وينبغ لكم أن تسألو اللّه سبحانه الثبات والاستقامة عليها معتقدين بأنها رأس سعادة دنيوية وأخروية والتوفيق لإتيان الأحكام الشرعية نتيجة هذه المحبة وتحصيل جميعة الباطن ثمرة هذه المودة ولو صبت جميع ظلمات العالم وكدوراته فى الباطن وهذه المحبة قائمة ينبغى أن لا يغتم أصلا بل ينبغى أن يكون راجيا ولو أفيضت أمثال الجبال من الأنوار والأحوال على الباطن وقد زالت مقدار شعرة من هذه المحبة ينبغى أن لا يعتقد ذلك شيأ غير الخذلان وينبغى أن يعده استدراجا وعليكم بالتوجه إلى شغلكم متمسكين بحبل هذه المحبة تمسكا شديدا دون أن تضيعوا العمر العزيز بأمور لا طائل فيها ( شعر ).

وإياكم والاغترار بزخرف * سريع انتقال لن تروا نفعه أصلا

والسلام على من اتبع الهدى والتزم متابعة المصطفى عليه وعلى آله من الصلوات أفضلها ومن التسليمات أكملها .