Geri

   

 

 

İleri

 

١٨- باب النَّهي عن انتهارِ الفُقَراءِ والضُّعَفاءِ واليتيم والسَّائلِ ونحوهم، وإلانةُ القوْل لهم والتواضعُ معهم

قال اللّه تعالى‏:

{‏فأمَّا اليَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ، وأمَّا السَّائلَ فَلا تَنْهَرْ‏} ‏‏[‏الضحى‏: ٩ـ١٠‏]

وقال تعالى‏:

{‏وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بالغَدَاةِ وَالعَشِيّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ‏} ‏إلى قوله تعالى‏:

{‏فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ‏} ‏‏[‏الأنعام‏: ‏٥٢‏]

وقال تعالى‏:

{‏وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بالغَدَاةِ وَالعَشِيّ يُريدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ‏} ‏‏[‏الكهف‏: ٢٨‏]

وقال تعالى‏:

{‏وَاخْفِضْ جَناحَكَ للِمُؤْمِنِينَ‏} ‏‏[‏الحجر‏: ‏٨٨‏]‏‏.‏

٩٤١- وروينا في صحيح مسلم، عن عائذ بن عمرو بالذال المعجمة الصحابي رضي اللّه عنه؛ أن أبا سفيان أتى على سلمان وصهيب وبلال في نفر، فقالوا‏: ما أخذتْ سيوفُ اللّه من عنق عدوّ اللّه مأخذها، فقال أبو بكر رضي اللّه عنه‏: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدِهم، فأتى النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم فأخبره،

فقال‏:

‏"‏يا أبا بَكْرٍ‏!‏ لَعَلَّكَ أغْضَبْتَهُمْ‏؟‏ لَئِنْ كُنْتَ أغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أغْضَبْتَ رَبَّكَ‏"‏ فأتاهم

فقال‏: يا إخوتاه‏!‏ أغضبتُكم‏؟‏ فقالوا‏: لا‏.‏‏ (٣٤)

قلت‏: قوله مأخذَها، بفتح الخاء‏: أي لم تستوفِ حقها من عنقه لسوء فعاله‏.‏