Geri

   

 

 

İleri

 

٤٨- باب ما يقولُه التابعُ للمتبوعِ إذا فعلَ ذلك أو نحوه

اعلم أنه يُستحبّ للتابع إذا رأى من شيخه وغيره ممّن يُقتدى به شيئاً في ظاهره مخالفة للمعروف أن يسأله عنه بنيّة الاسترشاد، فإن كان قد فعلَه ناسياً تداركَه، وإن كان فعلَه عامِداً وهو صحيحٌ في نفس الأمر، بَيّنه له‏:

٨٥٣- فقد روينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أُسامة بن زيد رضي اللّه عنهما قال‏: دفعَ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم من عَرَفَةَ حتى إذا كان بالشِّعب نزلَ، فَبالَ ثم توضأ، ف

قلتُ‏: الصلاةَ يا رسول اللّه‏؟‏‏!‏

فقال ‏قال‏:‏

‏”‏‏الصَّلاةُ أمامَكَ‏"‏‏.‏‏ (٢٩)

قلتُ‏: إنما قال أُسامة ذلك، لأنه ظنّ أن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم نسي صلاة المغرب، وكان قد دخل وقتها قربَ خروجه‏.‏

٨٥٤- وروينا في صحيحيهما، قولَ سعد بن أبي وقاص‏: يا رسولَ اللّه‏!‏ ما لك عن فلان‏؟‏ واللّه إني لأراه مؤمناً‏.‏ (٣٠)

٨٥٥- وفي صحيح مسلم، عن بريدة؛ أن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم صلَّى الصلواتِ يومَ الفتح بوُضوء واحد، فقال عمر‏: لقد صنعتَ اليومَ شيئاً لم تكنْ تصنعه،

فقال ‏قال‏:‏

‏”‏‏عَمْداً صَنَعْتُهُ يا عُمَرُ‏!‏‏"‏ ونظائر هذا كثيرة في الصحيح مشهورة‏.‏ (٣١)