Geri

   

 

 

İleri

 

٣- باب الأَذْكارِ في العَشْر الأول من ذي الحِجّة

قال اللّه تعالى‏:

{‏وَيَذْكُروا اسْمَ اللّه فِي أيَّامٍ مَعْلُوماتٍ‏} ‏‏[‏الحج‏: ‏٢٨‏]‏ الآية‏.‏ قال ابن عباس والشافعي والجمهور‏: هي أيامُ العشر‏.‏

واعلم أنه يُستحبُّ الإِكثار من الأذكار في هذا العشر زيادةً على غيره، ويُستحب من ذلك في يوم عَرَفة أكثر من باقي العشر‏.‏

٤٥٣- روينا في صحيح البخاري، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم أنه قال‏:

‏"‏ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ مِنْها في هَذِهِ قالوا‏: وَلا الجهادُ فِي سَبيل اللّه‏؟‏ قال‏: وَلا الجِهادُ، إِلاَّ رَجُلٌ خَرَجَ يُخاطِرُ بنَفْسِهِ وَمالِه فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ‏"‏

هذا لفظ رواية البخاري وهو صحيح‏.‏

وفي رواية الترمذي ‏قال‏:‏

‏”‏‏ما مِنْ أيَّامٍ العَمَلُ الصَّالِحُ فِيهنَّ أحَبُّ إلى اللّه تعالى مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ العَشْرِ‏"‏

وفي رواية أبي داود مثل هذه، إلا أنه قال ‏قال‏:‏

‏”‏‏مِنْ هَذِهِ الأيَّام‏"‏ يعني العشر‏.‏‏ (٧)

٤٥٤- و

رويناه في مسند الإِمام أبي محمد عبد اللّه بن عبد الرحمن الدارمي، بإسناد الصحيحين، قال فيه‏:

‏"‏ما العَمَلُ فِي أيَّامٍ أفْضَلَ مِنَ العَمَلِ فِي عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ، قيل‏: ولا الجهاد‏؟‏‏"‏ وذكر تمامه،

وفي رواية ‏"‏عَشْرِ الأضْحَى‏"‏‏.‏‏ (٨)

٤٥٥- وروينا في كتاب الترمذي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال ‏قال‏:‏

‏”‏‏خَيْرُ الدُّعاءِ دعاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ ما قُلْتُ أنا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي‏: لا إِلهَ إِلاَّ اللّه وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ على كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‏"‏ ضعَّفَ الترمذي إسناده‏.‏ (٩)

٤٥٦- و

رويناه في موطأ الإِمام مالك، بإسناد مرسل وبنقصان في لفظه، ولفظه ‏قال‏:‏

‏”‏‏أفْضَلُ الدُّعاءِ دعاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وأفْضَلُ ما قُلْتُ أنا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي‏: لا إِلهَ إِلاَّ اللّه وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ‏"‏‏.‏

٤٥٧- وبلغنا عن سالم (١٠) ‏بن عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهم؛ أنه رأى سائلاً يسألُ الناسَ يوم عَرَفَةَ،

فقال‏: يا عاجزُ‏!‏ في هذا اليوم يُسألُ غيرُ اللّه عزّ وجلّ‏؟‏

وقال البخاري في صحيحه‏ (١١) ‏‏: كان عمر رضي اللّه عنه يُكَبِّرُ في قُبَّتِهِ بمنى فيسمعه أهلُ المسجد فيُكبِّرون ويُكَبِّر أهلُ الأسواق حتى ترتجّ مِنىً تكبيراً‏.‏ قال البخاري ‏"‏وكان ابنُ عمرَ يُكبِّر بِمنىً تلك الأيام وخلف الصلوات، وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً‏" ‏‏: وكان ابن عمر وأبو هريرة رضي اللّه عنهما يَخرجان إلى السوق في أيام العشر يُكَبِّران ويُكَبِّر الناسُ بتكبيرهما‏.‏‏ (١٢)