٣٢- باب ما يقولُه زائرُ القبور ٤٣٨- روينا في صحيح مسلم، عن عائشة رضي اللّه عنها، قالت: كأن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كلّمَا كان ليلتُها من رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يخرجُ من آخر الليل إلى البقيع فيقول قال: ”السَّلامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنينَ، وَأتاكُمْ ما تُوعَدُونَ، غَداً مُؤَجَّلُونَ، وَإنَّا إنْ شاءَ اللّه بِكُمْ لاحقُونَ؛ اللّهمَّ اغْفِرْ لأهْلِ بَقِيعِ الغَرْقَدِ". (مسلم (٩٧٤)، والنسائي ٤/٩٣، وفي "اليوم والليلة" (١٠٩٢) (٢٨) ) ٤٣٩- وروينا في صحيح مسلم، عن عائشة أيضاً أنها قالت: كيف أقولُ يا رسولَ اللّه؟! ـ تعني في زيارة القبور ـ قال قال: ”قُولي: السَّلامُ على أهْلِ الدّيارِ مِنَ المُؤْمنينَ وَالمُسْلمينَ، وَيَرْحَمُ اللّه المُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَمِنَّا وَالمُسْتأخِرِين، وَإنَّا إنْ شاءَ اللّه بِكُمْ لاحِقُونَ". (مسلم (٩٧٤) (١٠٣) (٢٩) ) ٤٤٠- ورَوينا بالأسانيد الصحيحة في سنن أبي داود والنسائي وابن ماجه، عن أبي هُريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم خرج إلى المقبرة فقال قال: ”السَّلامُ عَلَيكُم دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وإنَّا إنْ شاءَ اللّه بِكُمْ لاحِقُونَ". (أبو داود (٣٢٣٧)، والنسائي ٤/٩١، وابن ماجه (٤٣٠٦) (٣٠) ) ٤٤١- وروينا في كتاب الترمذي، عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: مرّ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بقبور أهل المدينة، فأقبلَ عليهم بوجهه فقال قال: ”السَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أهْلَ القُبُورِ! يَغْفِرُ اللّه لَنا وَلَكُمْ، أنْتُمْ سَلَفُنا وَنَحْنُ بالأثَرِ" ( الترمذي (١٠٥٣)، وإسناده حسن.) قال الترمذي: حديث حسن. ٤٤٢- وروينا في صحيح مسلم، عن بريدة رضي اللّه عنه قال: كأن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم يعلِّمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم قال: ”السَّلامُ عَلَيْكُمْ أهْلَ الدّيارِ مِنَ المؤْمِنِينَ، وإنَّا إنْ شاءَ اللّه بِكُمْ لَلاحِقُونَ، أسألُ اللّه لَنَا ولَكُمُ العافيَةَ". و رويناه في كتاب النسائي وابن ماجه هكذا، وزاد بعد قوله: للاحقون قال: ”أنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ، وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ". (مسلم (٩٧٥)، والنسائي ٤/٩٤، وابن ماجه (١٥٤٧)، وهو عند النسائي في "اليوم والليلة" (١٠٩١) (٣١) .) ٤٤٣- وروينا في كتاب ابن السني، عن عائشة رضي اللّه عنها؛ أن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم أتى البقيعَ فقال: "السَّلامُ عَلَيْكُمْ دار قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، أنْتُمْ لَنا فَرَطٌ، وإنَّا بِكُمْ لاحِقُونَ؛ اللّهمَّ لا تَحْرِمْنا أجْرَهُمْ وَلا تُضِلَّنا بَعْدَهُمْ". (ابن السني (٥٩٦) (٣٢) ) ويُستحب للزائر الإِكثار من قراءة القرآن والذكر، والدعاء لأهل تلك المقبرة وسائر الموتى والمسلمين أجمعين. ويُستحبّ الإِكثار من الزيارة، وأن يكثرَ الوقوفَ عند قبور أهل الخير والفضل. |