الصحيفة ٠٠١ ٠٠٢ ٠٠٣ ٠٠٤ ٠٠٥ ٠٠٦ ٠٠٧ ٠٠٨ ٠٠٩ ٠١٠ ٠١١ ٠١٢ ٠١٣ ٠١٤ ٠١٥ ٠١٦ ٠١٧ ٠١٨ ٠١٩ ٠٢٠ ٠٢١ ٠٢٢ ٠٢٣ ٠٢٤ ٠٢٥ ٠٢٦ ٠٢٧ ٠٢٨ ٠٢٩ ٠٣٠ ٠٣١ ٠٣٢ ٠٣٣ ٠٣٤

تركي عربي ثنائي

٢٣- باب ما يُقالُ في حَالِ غُسْلِ الميّتِ وتَكفِينه

يُستحبّ الإِكثار من ذكر اللّه تعالى والدعاء للميت في حال غسله وتكفينه‏.‏

قال أصحابنا‏: وإذا رأى الغاسلُ من الميّت ما يُعجبه من استنارة وجهه وطيب ريحه ونحو ذلك استُحبَّ له أن يحدّثَ الناس بذلك، وإذا رأى ما يَكره من سوادِ وجه، ونتْنِ رائحة، وتغيّر عضو، وانقلاب صورة، ونحو ذلك حرّم عليه أن يحدّث أحداً به، واحتجوا‏:

٤١٦- بما رويناه في سنن أبي داود والترمذي، عن ابن عمر رضي اللّه عنهما أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال ‏قال‏:‏

‏”‏‏اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتاكُمْ وكُفُّوا عَنْ مَساوِيهِمْ‏"‏‏ (‏ أبو داود‏ (‏٤٩٠٠‏)‏، والترمذي‏ (‏١٠١٩‏)‏، وهو حديث حسن بشواهده‏.‏‏) ‏ضعفه الترمذي‏.‏

٤١٧- وروينا في ‏"‏السنن الكبرى‏"‏ للبيهقي، عن أبي رافع مولى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال ‏قال‏:‏

‏”‏‏مَنْ غَسَّلَ مَيِّتاً فَكَتَمَ عَلَيْهِ غَفَرَ اللّه لَهُ أرْبَعِينَ مَرَّةً‏"‏‏.‏‏ (‏ السنن الكبرى للبيهقي ٣/٣٩٥، والحاكم في المستدرك ١/٣٥٤، وإسناده حسن‏.‏‏)

ورواه الحاكم أبو عبد اللّه في المستدرك على الصحيحين، وقال‏: حديث صحيح على شرط مسلم‏.‏

ثم إن جماهير أصحابنا أطلقوا المسألة كما ذكرته‏.‏ وقال أبو الخير اليمني صاحب ‏"‏البيان‏"‏ منهم‏: لو كان الميت مبتدعاً مظهراً للبدعة، ورأى الغاسلُ منه ما يكره، فالذي يقتضيه القياس أن يتحدّث به في الناس ليكونَ ذلك زجراً للناس عن البدعة‏.‏