١٧- باب ما يقولُه مَنْ مَاتَ له ميّت ٣٩٢- روينا في صحيح مسلم، عن أُمّ سلمة رضي اللّه عنها قالت: سمعتُ رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول قال: ”ما مِنْ عَبْدٍ تُصيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ: إنّا للّه وإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ؛ اللّهمَّ أجُرْنِي فِي مُصِيبَتي وأخْلِفْ لي خَيْراً مِنْها إلاَّ أَجَرَهُ اللّه تَعالى في مُصِيبَتِهِ وأخْلَفَ لَهُ خَيْراً مِنْها"، قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فأخلف اللّه تعالى لي خيراً منه: رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم. (٢٩) ٣٩٣- وروينا في سنن أبي داود، عن أُم سلمة رضي اللّه عنها قالت: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إِذَا أصَابَ أحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ فَلْيَقُلْ: إِنَّا للّه وإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللّهمَّ عِنْدَكَ أحْتَسِبُ مُصِيبَتِي فأْجُرْنِي فِيها وأبْدِلْنِي بِها خَيْراً مِنها". (٣٠) ٣٩٤- وروينا في كتاب الترمذي وغيره، عن أبي موسى الأشعري رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال قال: ”إذَا ماتَ وَلَدُ العَبْدِ قال اللّه تعالى لِمَلائكَتهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي؟ فَيَقولونَ: نَعَمْ: فَيَقولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤادِهِ؟ فيقولونَ: نَعَمْ، فَيَقولُ: فَماذا قالَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ، فَيَقول اللّه تعالى: ابْنُوا لِعَبْدي بَيْتاً في الجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الحَمْدِ" قال الترمذي: حديث حسن. (٣١) ٣٩٥- وفي معنى هذا ما رويناه في صحيح البخاري، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال قال: ”يَقول اللّه تعالى، ما لِعَبْدِي المُؤْمِنِ عِنْدِي جَزَاءٌ إِذَا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيا ثُمَّ احْتَسَبَهُ إِلاَّ الجَنَّةُ". (٣٢) |