Geri

   

 

 

İleri

 

٨- فصل‏: ينبغي للقارىء أن يكون شأنه الخشوع والتدبر والخضوع،

فهذا هو المقصود المطلوب، وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب، ودلائله أكثر من أن تحصر وأشهر من أن تذكر‏.‏ وقد بات جماعة من السلف يتلو الواحد منهم آية واحدة ليلة كاملة أو معظم ليلة يتدبرها عند القراءة‏.‏ وصعق جماعة منهم، ومات جماعات منهم‏.‏

ويستحبّ البكاء والتباكي لمن لا يقدر على البكاء، فإن البكاء عند القراءة صفة العارفين وشعار عباد اللّه الصالحين، قال اللّه تعالى‏:

{‏وَيخِرُّونَ لِلأذْقانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً‏} ‏الإسراء‏: ‏١٠٩‏.‏ وقد ذكرتُ آثاراً كثيرة وردت في ذلك في‏ (‏التبيان في آداب حملة القرآن‏) ‏قال السيد الجليل صاحب الكرامات والمعارف والمواهب واللطائف إبراهيم الخوَّاص رضي اللّه عنه‏:

دواء القلب خمسة أشياء‏: قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرّع عند السحر، ومجالسة الصالحين‏.‏