باب فقراء المهاجرين أول الناس و رود الحوض على النبي صلّى اللّه عليه و سلم ابن ماجه عن الصنابجي الأحمسي قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم ألا إني فرطكم على الحوض و إني مكاثر بكم الأمم فلا تقتتلن بعدي . و خرج عن ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال : إن حوضي ما بين عدن إلى إيلة أشد بياضاً من اللبن و أحلى من العسل أكاويبه كعدد نجوم السماء من شرب منه لم يظمأ بعدها أبداً ، و أول الناس من يرد على الحوض فقراء المهاجرين : الدنس ثيابا الشعث رؤوساً الذين لا ينكحون المتنعمات و لا تفتح لهم أبواب السدد قال : فبكى عمر حتى ابتلت لحيته ف قال : لكني نكحت المتنعمات و فتحت لي أبواب السدد ، لا جرم أني لا أغسل ثوبي الذي يلي جسدي حتى يتسخ ، و لا أدهن رأسي حتى تشعث . خرجه الترمذي . عن أبي سلام الحبشي قال : بعث إلي عمر بن عبد العزيز فحملت على البريد ، قال : فلما دخل عليه ، قال يا أمير المؤمنين : لقد شق مركبي البريد ف قال : يا أبا سلام ما أردت أن أشق عليك و لكن بلغني عنك حديث تحدثه عن ثوبان عن النبي في الحوض فأحببت أن تشافهني به . قال أبو سلام : حدثني ثوبان عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قال : إن حوضي من عدن إلى عمان البلقاء ماؤه أشد فذكره بمعناه و قال حديث حسن غريب . و قال أنس بن مالك رضي اللّه عنه : [ أول من يرد الحوض على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم الذابلون الناحلون السائحون الذي إذا جنهم الليل استقبلوه بالحزن ] . |