٦٧وَاِنِّي االدَّهْرَ اَدْعُو كُنْهَ وُسْعيِ لِمَنْ بِالْخَيْرِ يَوْماً قَدْ دَعاَلي وفي نسخة: وإني الدهر أدعو كل وقت، أراد بالدهر مدة عمره وكنه الشئ غايته وقيل يطلق ويراد به حقيقة الشئ والوسع بضم الواو الطاقة الإعراب إني الياء اسم أن والدهر منصوب على الظرفية لأدعو قدم عليه وأدعو مضارع دعا وفاعله مستتر ضمير المتكلم وفيه التفات بالنسبة إلى البيت التي قبله وكنه منصوب بنزع الخافض أو على الظرفية توسعا وهو مضاف إلى وسعي لمن جار ومجرور متعلق بادعو وبالخير متعلق بدعا ويوما ظرف له (وحاصل معنى البيت) إني أدعو اللّه تعالى طول عمري ومدة حياتي بغية طاقتي لمن دعا لي يوما من الأيام بخير في حياتي أو بعد وفاتي ونسئل اللّه تعالى أن يغفر لنا وله ولوالدينا ولمشايخنا ولإخواننا المسلمين أجمعين ويسكننا وأيهم في الجنان إنه على ما يشاء قدير وبالإجابة جدير تم تحرير الكتاب بعون اللّه الوهاب على يد أحمد حلمي القوغى، ذو القعدة ١٥ ١٣٩٨ ه، اكم ١٨ ١٩٧٨ م، تشرين ٥ أول ١٣٥٦ شمسية (١٣٩) دء الأمالي لسراج الدين علي بن عثمان الأوشي الفرغاني ٥٦٩ ه بسم اللّه الرحمن الرحيم ١ يقول العبد في،، بدء الأمالي * لتوحيد بنظم كاللألي ٢ إله الخلق مولانا قديم * وموصوف بأوصاف الكمال ٣ هو الحي المدبر كل أمر * هو الحق المقدر ذو الجلال ٤ مريد الخير والشر القبيح * ولكن ليس يرضى بالمحال ٥ صفات اللّه ليست عين ذات * ولا غيرا سواه ذا انفصال ٦ صفات الذات والفعال طرا * قديمات مصونات الزوال ٧ نسمي اللّه شيئا لا كالأشياء * وذاتا عن جهات الست خالي ٨ وليس الاسم غيرا للمسمى * لدى أهل البصيرة خير آل ٩ وما إن جوهر ربي وجسم * ولا كل وبعض ذو اشتمال ١٠ وفي الأذهان حق كون جزء * بلا وصف التجزي يا ابن خالي ١١ وما القرآن مخلوقا تعالى * كلام الرب عن جنس المقال ١٢ ورب العرش فوق العرش لكن * بلا وصف التمكن واتصال ١٣ وما لا تشبيه للرحمن وجها * فصن عن ذاك أصناف الأهالي ١٤ ولا يمضي على الديان وقت * وأحوال وأزمان بحال ١٥ ومستغن إلهي عن نساء * وأولاد إناث أو رجال (١٤٠) ١٦ كذا عن كل ذي عون ونصر * تفرد ذو الجلال وذو المعالي ١٧ يميت الخلق قهرا ثم يحيي * فيجزيهم على وفق الخصال ١٨ لأهل الخير جنات ونعمى * وللكفار إدراك النكال ١٩ ولا يفنى الجحيم ولا الجنان * ولا أهلوهما أهل انتقال ٢٠ يراه المؤمنون بغير كيف * وإدراك وضرب من مثال ٢١ فينسون النعيم إذا رأوه * فيا خسران أهل الاعتزال ٢٢ وما إن فعل أصلح ذو افتراض * على الهادي المقدس ذي التعالي ٢٣ وفرض لازم تصديق رسل * وأملاك كرام بالتوالي ٢٤ وختم الرسل بالصدر المعلى * نبي هاشمي ذو جمال ٢٥ إمام الأنبياء بلا اختلاف * وتاج الأصفياء بلا اختلال ٢٦ وباق شرعه في كل وقت * إلى سوم القيامة وارتحال ٢٧ وحق أمر معراج وصدق * ففيه نص أخبار عوال ٢٨ وإن الأنبياء لفي أمان * عن العصيان عمدا وانعزال ٢٩ وما كانت نبيا قط أنثى * ولا عبد وشخص ذو افتعال ٣٠ وذو القرنين لم يعرف نبيا * كذا لقمان فاحذر عن جدال ٣١ وعيسى سوف يأتي ثم يتوى * لدجال شقي ذي خبال ٣٢ كرامات الولي بدار دنيا * لها كون فهم أهل النوال ٣٣ ولم يفضل ولي قط دهرا * نبيا أو رسولا في انتحال ٣٤ وللصديق رجحان جلي * على الأصحاب من غير احتمال (١٤١) ٣٥ وللفاروق رجحان وفضل * على عثمان ذي النورين عالي ٣٦ وذو النورين حقا كان خيرا * من الكرار في صف القتال ٣٧ وللكرار فضل بعد هذا * على الأغيار طربا لا تبال ٣٨ وللصديقة الرجحان فاعلم * على الزهراء في بعض الخلال ٣٩ ولم يلعن يزيدا بعد موت * سوى المكثار في الإغراء غال ٤٠ وإيمان المقلد ذو اعتبار * بأنواع الدلائل كالنصال ٤١ وما عذر لذي عقل بجهل * بخلاق الأسافل والأعالي ٤٢ وما إيمان شخص حال ياس * بمقبول لفقد الامتثال ٤٣ وما أفعال خير في حساب * من الإيمان مفروض الوصال ٤٤ ولا يقضى بكفر وارتداد * بعهر أو بقتل واختزال ٤٥ ومن ينو ارتدادا بعد * دهر يصر عن دين حق ذا انسلال ٤٦ ولفظ الكفر من غير اعتقاد * بطوع رد دين باغتفال ٤٧ ولا يحكم بكفر حال سكر * بما يهذى ويلغو بارتجال ٤٨ وما المعدوم مرئيا وشيئا * لفقه لاح في يمن الهلال ٤٩ وغيران المكون لا كشئ * مع التكوين خذه لاكتحال ٥٠ وإن السحت رزق مثل حل * وإن يكره مقالي كل قال ٥١ وفي الأجداث عن توحيد ربي * سيبلى كل شخص بالسؤال ٥٢ وللكفار والفساق يقضى * عذاب القبر من سوء الفعال ٥٣ دخول الناس في الجنات فضل * من الرحمن يا أهل الأمالي (١٤٢) ٥٤ حساب الناس بعد البعث حق * فكونوا بالتحرز عن وبال ٥٥ ويعطى الكتب بعضا نحو يمنى * وبعضا نحو ظهر والشمال وحق وزن أعمال وجري * على متن الصراط بلا اهتبال ٥٧ ومرجو شفاعة أهل خير * لأصحاب الكبائر كالجبال ٥٨ وللدعوات تأثير بليغ * وقد ينفيه أصحاب الضلال ٥٩ ودنيانا حديث والهيولى * عديم الكون فاسمع باجتذال ٦٠ وللجنات والنيران كون * عليها مر أحوال خوال ٦١ وذو الإيمان لا يبقى مقيما * بسوء الذنب في دار اشتعال ٦٢ لقد البست للتوحيد نظما * بديع الشكل كالسحر الحلال ٦٣ يسلي القلب كالبشرى بروح * ويحيي الروح كالماء الزلال ٦٤ فخوضوا فيه حفظا واعتقادا * تنالوا جنس أصناف المنال ٦٥ وكونوا عون هذا العبد دهرا * بذكر الخير في حال ابتهال ٦٦ لعل اللّه يعفوه بفضل * ويعطيه السعادة في المآل... ٦٧ وإني الحق أدعو كل وقت * لمن بالخير يوما قد دعا لي (١٤٣) قصيدة يقول العبد - في الكلام للشيخ الإمام سراج الدين علي بن عثمان الاوشي الفرغاني الحنفي،، توفي سنة ٥٧٥،، وهو ستة وستون بيتا أولها: يقول العبد في بدء الأمالي لتوحيد بنظم كاللألي وآخرها: وإني الدهر أدعو اللّه وسعي * لمن بالخير يوما قد دعا لي وهي مقبولة متداولة (فرغ من نظمها سنة ٥٦٩ تسع وستين وخمسمائة كما نقله التميمي في طبقات الحنفية). شرحها جماعة منهم محمد بن أبي بكر الرازي المتوفي سنة... قال فيه جمعته من السواد الأعظم والفقه الأكبر ومن الطحاوي والكسائي ومن الدر الأزهر وموجز التأليف وغير ذلك فسميته هداية من الاعتقاد،، لكثرة نفعه بين العباد تم كتابته سنة ٧٥١،،. والشيخ الإمام عز الدين محمد ابن أبي بكر ابن جماعة (المتوفي سنة ٨ ١٩ تسع عشرة وثمانمائة) أوله الحمد للّه الذي تاهت في تيه كبريائه لصائر قلوب العرفاء الخ قال فاعلم أن القصيدة اللامية المشتملة على قواعد عقائد أهل الدين في المسائل الدينية كبحر لجي وهي وإن صغر حجمها كثرت فوائدها فأردت أن أرفع أستارها بأن أرتب (عليها) ما علقت من فوائد الكتب المبسوطة فشرحتها. شرحا كاشفا للمشكلات مبطلا لمعتقد أهل البدع والضلالات سميته مطلع المثال في العقائد الإسلامية ومنبع علي بن عثمان بن محمد التيمي الاوشي سراج الدين الفرغاني الفقيه الحنفي توفي بالطاعون الواقع سنة ٥٧٥ خمس وسبعين خمسمائة. من تصانيفه ثواقب الأخبار. غرر الأخبار ودور الأشعار في الحديث. فتاوى السراجية. قصيدة الأمالي. مشارق الأنوار شرح نصاب الأخبار. نصاب الأخبار لتذكرة الأخبار في مختصر غرر الأخبار له. يواقيت الأخبار. (١٤٤) هذا الكتاب " نخبة اللآلي " شرح للقصيدة المشهورة " بدأ الأمالي " وتتكون القصيدة من ٦٧ سبعة وستين بيتا، ولقد أخبرنا النبي صلى اللّه تعالى عليه وسلم بأن أمته ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة منها فرقة واحدة تكون على الحق وأخبرنا أيضا اسم هذه الفرقة، فقصيدة الأمالي شرحت لنا شرحا وافيا عقيدة أهل السنة والجماعة، وهي الفرقة الصحيحة. ولهذه القصيدة شروح مختلفة بألسنة متنوعة وأحسن هذه الشروح و أفيدها " نخبة اللآلي " وكان العلماء من قبل يحفظون هذه القصيدة ونظم القصيدة: مفتي مدينة فرغانة بتركستان الشيخ سراج الدين على الأوشي المتوفي هناك سنة ٥٧٥ ه. [١١٨ ٠ م.]. مكتبة الحقيقة (١٤٥) |