٤- باب تحريم النميمة وهي نقل الكلام بَيْنَ الناس عَلَى جهة الإفساد قَالَ اللّه تَعَالَى : { هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَميمٍ } [ ن : ١١ ] وقال تَعَالَى : { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [ ق : ١٨ ] . ١٥٣٧- وعن حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رسولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ نَمَّامٌ ).متفق عَلَيْهِ . ١٥٣٨- وعن ابن عباسٍ رضي اللّه عنهما : أنَّ رسولَ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم مرَّ بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ : ( إنَّهُمَا يُعَذَّبَانِ ، وَمَا يُعَذَّبَانِ في كَبيرٍ ! بَلَى إنَّهُ كَبِيرٌ : أمَّا أَحَدُهُمَا ، فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ ، وأمَّا الآخَرُ فَكَانَ لاَ يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ ) . متفق عَلَيْهِ . وهذا لفظ إحدى روايات البخاري . قَالَ العلماءُ معنى : ( وَمَا يُعَذَّبَانِ في كَبيرٍ ) أيْ : كَبيرٍ في زَعْمِهِمَا . وقِيلَ : كَبيرٌ تَرْكُهُ عَلَيْهِمَا . ١٥٣٩- وعن ابن مسعود رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أن النَّبيّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : ( أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ مَا العَضْهُ ؟ هي النَّمَيمَةُ ؛ القَالَةُ بَيْنَ النَّاسِ ) . رواه مسلم . ( العَضْهُ ) : بفتح العين المهملة ، وإسكان الضاد المعجمة ، وبالهاء عَلَى وزن الوجهِ ، ورُوِي ( العِضةُ ) بكسر العين وفتح الضاد المعجمة عَلَى وزن العِدَة ، وهي: الكذب والبُهتان ، وعلى الرِّواية الأولى : العَضْهُ مصدرٌ يقال : عَضَهَهُ عَضهاً، أيْ : رماهُ بالعَضْهِ . |