١- باب فَضلِ الذِّكْرِ وَالحَثِّ عليه قَالَ اللّه تَعَالَى : { وَلذِكْرُ اللّه أكْبَرُ } [ العنكبوت : ٤٥ ] ، وقال تَعَالَى : { فَاذْكُرُونِي أذْكُرْكُمْ } [ البقرة : ١٥٢ ] ، وقال تَعَالَى : { وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الجَهْرِ مِنَ القَوْلِ بِالغُدُوِّ والآصَالِ وَلاَ تَكُنْ مِنَ الغَافِلِينَ } [ الأعراف : ٢٠٥ ] ، وقال تَعَالَى : { وَاذْكُرُوا اللّه كَثِيرَاً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ الجمعة : ١٠ ] ، وقال تَعَالَى : { إنَّ المُسْلِمِينَ وَالمُسْلِمَاتِ } … إِلَى قَوْله تَعَالَى : { وَالذَّاكِرِينَ اللّه كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللّه لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأجْرَاً عَظِيماً } [ الأحزاب : ٣٥ ] ، وقال تَعَالَى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللّه ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأصِيلاً } [ الأحزاب : ٤١- ٤٢ ] الآية . والآيات في الباب كثيرةٌ معلومةٌ . ١٤٠٩- وعن أَبي هريرة رَضِيَ اللّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رسُولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ، ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمانِ : سُبْحَانَ اللّه وَبِحَمْدِهِ ، سُبْحَانَ اللّه العظيمِ ) . متفقٌ عَلَيْهِ . ١٤١٠- وعنه رَضِيَ اللّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رسول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( لأَنْ أَقُولَ : سُبْحَانَ اللّه ؛ وَالحَمْدُ للّه ؛ وَلاَ إلهَ إِلاَّ اللّه ، وَاللّه أكْبَرُ ، أَحَبُّ إلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ ) . رواه مسلم . ١٤١١- وعنه : أنَّ رسُولَ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : ( مَنْ قَالَ لا إلهَ إِلاَّ اللّه وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ ؛ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، في يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ وكُتِبَتْ لَهُ مِئَةُ حَسَنَةٍ ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِئَةُ سَيِّئَةٍ ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزاً مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِي ، وَلَمْ يَأتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلاَّ رَجُلٌ عَمِلَ أكْثَرَ مِنْهُ ) . وقال : ( مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللّه وَبِحَمْدِهِ ، في يَوْمٍ مِئَةَ مَرَّةٍ ، حُطَّتْ خَطَايَاهُ ، وَإنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ ) . متفقٌ عَلَيْهِ . ١٤١٢- وعن أَبي أيوب الأنصاريِّ رَضِيَ اللّه عَنْهُ ، عن النَّبيِّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : ( مَنْ قَالَ لا إلَهَ إِلاَّ اللّه وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ؛ وَلَهُ الحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، عَشْرَ مَرَّاتٍ . كَانَ كَمَنْ أعْتَقَ أرْبَعَةَ أنْفُسٍ منْ وَلَدِ إسْمَاعِيلَ ) . متفقٌ عَلَيْهِ . ١٤١٣- وعن أَبي ذَرٍّ رَضِيَ اللّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رسولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( ألاَ أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الكَلاَمِ إِلَى اللّه ؟ إنَّ أَحَبَّ الكَلاَمِ إِلَى اللّه : سُبْحَانَ اللّه وَبِحَمْدِهِ ) . رواه مسلم . ١٤١٤- وعن أَبي مالك الأشعري رَضِيَ اللّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رسولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ ، وَالحَمْدُ للّه تَمْلأُ المِيزَانَ ، وَسُبْحَانَ اللّه وَالحَمْدُ للّه تَمْلآنِ - أَوْ تَمْلأُ - مَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ) . رواه مسلم . ١٤١٥- وعن سعد بن أَبي وقاصٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ قَالَ: جَاءَ أعْرَابيٌّ إِلَى رَسولِ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَقَالَ : عَلِّمْنِي كَلاَماً أقُولُهُ . قَالَ : ( قُلْ لاَ إلهَ إِلاَّ اللّه وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ ، اللّه أكْبَرُ كَبِيراً ، وَالحَمْدُ للّه كَثيراً ، وَسُبْحَانَ اللّه رَبِّ العَالِمينَ ، وَلاَ حَولَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّه العَزِيزِ الحَكِيمِ ) قَالَ : فهؤُلاءِ لِرَبِّي ، فَمَا لِي ؟ قَالَ : ( قُلْ : اللّهمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي ، وَارْزُقْنِي ) . رواه مسلم . ١٤١٦- وعن ثَوبانَ رَضِيَ اللّه عَنْهُ قَالَ : كَانَ رَسولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلاَتِهِ اسْتَغْفَرَ ثَلاثَاً ، وَقَالَ : ( اللّهمَّ أنْتَ السَّلاَمُ ، وَمِنْكَ السَّلاَمُ ، تَبَارَكْتَ يَاذَا الجَلاَلِ وَالإكْرَامِ ) قِيلَ لِلأوْزَاعِيِّ - وَهُوَ أحَدُ رواة الحديث - : كَيْفَ الاسْتِغْفَارُ ؟ قَالَ : يقول : أسْتَغْفِرُ اللّه ، أسْتَغْفِرُ اللّه . رواه مسلم . ١٤١٧- وعن المغيرة بن شعبة رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أنَّ رسول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنَ الصَّلاَةِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : ( لاَ إلهَ إِلاَّ اللّه وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللّهمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ ، وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ، وَلاَ يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ ) . متفقٌ عَلَيْهِ . ١٤١٨- وعن عبدِ اللّه بن الزُّبَيْرِ رضي اللّه تَعَالَى عنهما أنَّه كَانَ يَقُولُ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ ، حِيْنَ يُسَلِّمُ : ( لاَ إلهَ إِلاَّ اللّه وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّه ، لاَ إلهَ إِلاَّ اللّه ، وَلاَ نَعْبُدُ إِلاَّ إيَّاهُ ، لَهُ النِّعْمَةُ وَلَهُ الفَضْلُ وَلَهُ الثَّنَاءُ الحَسَنُ ، لاَ إلهَ إِلاَّ اللّه مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ ) قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ : وَكَانَ رَسُولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، يُهَلِّلُ بِهِنَّ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ . رواه مسلم . ١٤١٩- وعن أَبي هريرة رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أنَّ فُقَراءَ المُهَاجِرِينَ أَتَوْا رسُولَ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، فقالوا : ذَهَبَ أهْلُ الدُّثورِ بِالدَّرَجَاتِ العُلَى ، وَالنَّعِيمِ المُقِيمِ ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي ، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أمْوَالٍ ، يَحُجُّونَ ، وَيَعْتَمِرُونَ ، وَيُجَاهِدُونَ ، وَيَتَصَدَّقُونَ . فَقَالَ : ( ألاَ أُعَلِّمُكُمْ شَيْئاً تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ ، وَتَسْبَقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ ، وَلاَ يَكُون أَحَدٌ أفْضَل مِنْكُمْ إِلاَّ منْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ ؟ ) قالوا : بَلَى يَا رسول اللّه ، قَالَ : ( تُسَبِّحُونَ ، وَتَحْمَدُونَ ، وَتُكَبِّرُونَ ، خَلْفَ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ ) قَالَ أَبُو صالح الراوي عن أَبي هريرة ، لَمَّا سُئِلَ عَنْ كَيْفِيَّةِ ذِكْرِهِنَّ قَالَ : يقول : سُبْحَان اللّه ، وَالحَمْدُ للّه واللّه أكْبَرُ ، حَتَّى يَكُونَ مِنهُنَّ كُلُّهُنَّ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ . متفقٌ عَلَيْهِ . وزاد مسلمٌ في روايته : فَرَجَعَ فُقَراءُ المُهَاجِرينَ إِلَى رسولِ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، فقالوا : سَمِعَ إخْوَانُنَا أهْلُ الأمْوَالِ بِمَا فَعَلْنَا فَفَعَلُوا مِثْلَهُ ؟ فَقَالَ رسُولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( ذَلِكَ فَضْلُ اللّه يُؤتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ) . ( الدُّثُورُ ) جمع دَثْر - بفتح الدال وإسكان الثاء المثلثة - وَهُوَ : المال الكثير . ١٤٢٠- وعنه ، عن رسولِ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : ( مَنْ سَبَّحَ اللّه في دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ ، وحَمِدَ اللّه ثَلاثاً وَثَلاَثِينَ ، وَكَبَّرَ اللّه ثَلاثاً وَثَلاَثِينَ ، وقال تَمَامَ المِئَةِ : لاَ إلهَ إِلاَّ اللّه وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ ) . رواه مسلم . ١٤٢١- وعن كعب بن عُجْرَةَ رَضِيَ اللّه عَنْهُ ، عن رسولِ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : ( مُعَقِّباتٌ لاَ يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ - أَوْ فَاعِلُهُنَّ - دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ مَكْتُوبَةٍ: ثَلاثٌ وَثَلاثونَ تَسْبِيحَةً. وَثَلاثٌ وثَلاَثونَ تَحْمِيدَةً ، وَأرْبَعٌ وَثَلاَثونَ تَكْبِيرَةً ) . رواه مسلم. ١٤٢٢- وعن سعد بن أَبي وقاص رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أنَّ رسولَ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم كَانَ يَتَعَوَّذُ دُبُرَ الصَّلَواتِ بِهؤُلاءِ الكَلِمَاتِ : ( اللّهمَّ إنِّي أَعوذُ بِكَ مِنَ الجُبْنِ وَالبُخْلِ ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ أنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ العُمُرِ ، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ ) . رواه البخاري . ١٤٢٣- وعن معاذ رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أن رسُولَ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، أخذ بيده ، وقال : ( يَا مُعَاذُ ، وَاللّه إنِّي لأُحِبُّكَ ) فَقَالَ : ( أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لاَ تَدَعَنَّ في دُبُرِ كُلِّ صَلاَة تَقُولُ : اللّهمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ ، وَشُكْرِكَ، وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ ) . رواه أَبُو داود بإسناد صحيح . ١٤٢٤- وعن أَبي هريرة رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أنَّ رسُولَ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : ( إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللّه مِنْ أرْبَعٍ ، يقول : اللّهمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ ، وَمِنْ عَذَابِ القَبْرِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالْمَمَاتِ ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ ) . رواه مسلم . ١٤٢٥- وعن عليٍّ رَضِيَ اللّه عَنْهُ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ يَكُونُ مِنْ آخِرِ مَا يَقُولُ بَيْنَ التَّشَهُّدِ وَالتَّسْلِيمِ : ( اللّهمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أخَّرْتُ ، وَمَا أسْرَرْتُ وَمَا أعْلَنْتُ ، وَمَا أسْرَفْتُ ، وَمَا أنْتَ أعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، أنْتَ الْمُقَدِّمُ ، وَأنْتَ المُؤَخِّرُ ، لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ ) . رواه مسلم . ١٤٢٦- وعن عائشة رَضِيَ اللّه عنها ، قالت : كَانَ النبيُّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم يُكْثِرُ أنْ يَقُولَ في رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ : ( سُبْحَانَكَ اللّهمَّ رَبَّنَا وبِحَمْدِكَ ، اللّهمَّ اغْفِرْ لِي ) متفقٌ عَلَيْهِ . ١٤٢٧- وعنها : أنَّ رسول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم كَانَ يقولُ في رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ : ( سبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ المَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ ) . رواه مسلم . ١٤٢٨- وعن ابن عباس رضي اللّه عنهما : أنَّ رسولَ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : ( فَأمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عزَّ وجَلَّ ، وَأمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعَاءِ ، فَقَمِنٌ أنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ ) . رواه مسلم . ١٤٢٩- وعن أَبي هريرة رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أنَّ رسول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : ( أقْرَبُ مَا يَكُونُ العَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ ) . رواه مسلم . ١٤٣٠- وعنه : أنَّ رسُولَ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم كَانَ يَقُولُ في سجودِهِ : ( اللّهمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي كُلَّهُ : دِقَّهُ وَجِلَّهُ ، وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ ، وَعَلاَنِيَتَهُ وَسِرَّهُ ) . رواه مسلم . ١٤٣١- وعن عائشة رَضِيَ اللّه عنها، قالت : افْتَقَدْتُ النَّبيَّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، ذَاتَ لَيْلَةٍ ، فَتَحَسَّسْتُ ، فإذا هُوَ راكِعٌ - أَوْ سَاجِدٌ - يقولُ : ( سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ ، لاَ إلهَ إِلاَّ أنت ) وفي روايةٍ : فَوَقَعَتْ يَدِي عَلَى بَطْنِ قَدَمَيْهِ ، وَهُوَ في المَسْجِدِ وَهُمَا مَنْصُوبَتَانِ ، وَهُوَ يَقُولُ : ( اللّهمَّ إنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ ، وَبِمعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وأعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ). رواه مسلم . ١٤٣٢- وعن سعد بن أَبي وقاصٍ رَضِيَ اللّه عَنْهُ قَالَ : كنا عِنْدَ رسول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَقَالَ : ( أيعجزُ أحَدُكُمْ أنْ يَكْسِبَ في كلِّ يومٍ ألْفَ حَسَنَةٍ ! ) فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِنْ جُلَسائِهِ : كَيْفَ يَكْسِبُ ألفَ حَسَنَةٍ ؟ قَالَ : ( يُسَبِّحُ مِئَةَ تَسْبِيحَةٍ فَيُكْتَبُ لَهُ ألْفُ حَسَنَةٍ ، أَوْ يُحَطُّ عَنْهُ ألفُ خَطِيئَةٍ ) . رواه مسلم . قَالَ الحُمَيْدِيُّ : كذا هُوَ في كتاب مسلم : ( أَوْ يُحَطُّ ) قَالَ البَرْقاني : ورواه شُعْبَةُ وأبو عَوَانَة ، وَيَحْيَى القَطَّانُ ، عن موسى الَّذِي رواه مسلم من جهتِهِ فقالوا : ( ويحط ) بغير ألِفٍ . ١٤٣٣- وعن أَبي ذر رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أنَّ رسولَ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : ( يُصْبحُ عَلَى كُلِّ سُلاَمَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقةٌ : فَكُلُّ تَسْبيحَةٍ صَدَقةٌ ، وَكُلُّ تَحْميدَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَهْلِيلةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَكْبيرَةٍ صَدَقَةٌ ، وأمْرٌ بالمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ ، وَيجْزئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى ) رواه مسلم . ١٤٣٤- وعن أم المؤمنين جُويْريَةَ بنت الحارِث رَضِيَ اللّه عنها: أنَّ النَّبيَّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم خرجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِيْنَ صَلَّى الصُّبْحَ وَهِيَ في مَسْجِدِها ، ثُمَّ رَجَعَ بَعدَ أنْ أضْحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ ، فقالَ : ( مَا زِلْتِ عَلَى الحالِ الَّتي فَارقَتُكِ عَلَيْهَا ؟ ) قالت : نَعَمْ ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ، لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ اليَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ : سُبْحَانَ اللّه وَبِحَمْدِهِ عَدَدَ خَلْقِهِ ، وَرِضَا نَفْسِهِ ، وَزِنَةَ عَرْشِهِ ، وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ ) . رواه مسلم . وفي روايةٍ لَهُ : ( سُبْحانَ اللّه عَدَدَ خَلْقِهِ ، سُبْحَانَ اللّه رِضَا نَفْسِهِ ، سُبْحَانَ اللّه زِنَةَ عَرْشِهِ ، سُبْحَانَ اللّه مِدَادَ كَلِمَاتِهِ ) . وفي رواية الترمذي: ( ألا أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهَا؟ سُبحَانَ اللّه عَدَدَ خَلْقِهِ؛ سُبحَانَ اللّه عَدَدَ خَلْقِهِ ، سُبحَانَ اللّه عَدَدَ خَلْقِهِ ، سُبْحَانَ اللّه رِضَا نَفْسِهِ ، سُبْحَانَ اللّه رِضَا نَفْسِهِ ، سُبْحَانَ اللّه رِضَا نَفْسِهِ ، سُبْحَانَ اللّه زِنَةَ عَرْشِهِ ، سُبْحَانَ اللّه زِنَةَ عَرشِهِ ، سُبْحَانَ اللّه زِنَةَ عَرشِهِ ، سُبْحَانَ اللّه مِدَادَ كَلِمَاتِهِ ، سُبْحَانَ اللّه مِدَادَ كَلِمَاتِهِ ، سُبْحَانَ اللّه مِدَادَ كَلِمَاتِهِ ) . ١٤٣٥- وعن أَبي موسى الأشعري رَضِيَ اللّه عَنْهُ ، عن النبيّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : ( مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُهُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ ) . رواه البخاري . ورواه مسلم فَقَالَ : ( مَثَلُ البَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللّه فِيهِ ، وَالبَيْتِ الَّذِي لا يُذْكَرُ اللّه فِيهِ ، مَثَلُ الحَيِّ والمَيِّتِ ) . ١٤٣٦- وعن أَبي هريرة رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أنَّ رسولَ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : ( يقول اللّه تَعَالَى : أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي ، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي ، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ، ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي ، وإنْ ذَكَرنِي في ملأٍ ذَكرتُهُ في مَلأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ ) متفق عَلَيْهِ . ١٤٣٧- وعنه قَالَ : قَالَ رسُولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( سَبَقَ المُفَرِّدُونَ ) قالوا : وَمَا المُفَرِّدُونَ ؟ يَا رسولَ اللّه قَالَ: ( الذَّاكِرُونََ اللّه كثيراً والذَّاكِرَاتِ ) . رواه مسلم. وَرُوي : ( المُفَرِّدُونَ ) بتشديد الراءِ وتخفيفها والمشهُورُ الَّذِي قَالَهُ الجمهُورُ : التَّشْديدُ . ١٤٣٨- وعن جابر رَضِيَ اللّه عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رسُولَ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، يقولُ : ( أفْضَلُ الذِّكْرِ : لا إلهَ إِلاَّ اللّه ) . رواه الترمذي ، وقال : ( حديث حسن ) . ١٤٣٩- وعن عبد اللّه بن بسر رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أنَّ رجلاً قَالَ : يَا رسولَ اللّه ، إنَّ شَرَائِعَ الإسْلامِ قَدْ كَثُرَتْ عَليَّ ، فَأَخْبِرْنِي بِشَيءٍ أَتَشَبثُ بِهِ قَالَ : ( لا يَزالُ لِسَانُكَ رَطباً مِنْ ذِكْرِ اللّه ) . رواه الترمذي ، وقال : ( حديث حسن ) . ١٤٤٠- وعن جابر رَضِيَ اللّه عَنْهُ ، عن النبي صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : ( من قَالَ : سُبْحان اللّه وبِحمدِهِ ، غُرِسَتْ لَهُ نَخْلَةٌ في الجَنَّةِ ) . رواه الترمذي، وقال : ( حديث حسن ). ١٤٤١- وعن ابن مسعود رَضِيَ اللّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رسولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( لَقِيْتُ إبْرَاهِيمَ لَيلَةَ أُسْرِيَ بِي ، فَقَالَ : يَا مُحَمّدُ أقْرِىءْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلاَمَ ، وَأَخْبِرْهُمْ أنَّ الجَنَّةَ طَيَّبَةُ التُّرْبَةِ ، عَذْبَةُ الماءِ ، وأنَّهَا قِيعَانٌ وأنَّ غِرَاسَهَا : سُبْحَانَ اللّه ، والحَمْدُ للّه ، وَلاَ إلهَ إِلاَّ اللّه ، واللّه أكْبَرُ ) . رواه الترمذي ، وقال : ( حديث حسن ) . ١٤٤٢- وعن أَبي الدرداءِ رَضِيَ اللّه عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رسُولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( ألا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أعْمالِكُمْ ، وأزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ ، وأرْفَعِهَا في دَرَجَاتِكُمْ ، وَخَيرٍ لَكُمْ مِنْ إنْفَاقِ الذَّهَبِ والفِضَّةِ ، وَخَيْرٍ لَكُمْ مِنْ أن تَلْقَوا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أعْنَاقَكُمْ ؟ ) قَالَوا : بَلَى ، قَالَ : ( ذِكر اللّه تَعَالَى ) . رواه الترمذي ، قَالَ الحاكم أَبُو عبد اللّه : ( إسناده صحيح ) . ١٤٤٣- وعن سعد بن أَبي وقاص رَضِيَ اللّه عَنْهُ ، أنَّه دخل مَعَ رسُولِ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، عَلَى امْرأةٍ وَبَيْنَ يَدَيْها نَوىً - أَوْ حَصَىً - تُسَبِّحُ بِهِ فَقَالَ : ( أُخْبِرُكِ بما هُوَ أيْسَرُ عَلَيْكِ مِنْ هَذَا - أَوْ أفْضَلُ - ) فَقَالَ : ( سُبْحَانَ اللّه عَدَدَ مَا خَلَقَ في السَّمَاءِ ، وسُبْحَانَ اللّه عَدَدَ مَا خَلَقَ في الأرْضِ ، وسُبْحَانَ اللّه عَدَدَ مَا بَيْنَ ذَلِكَ ، وسُبحَانَ اللّه عَدَدَ مَا هز خَالِقٌ ، واللّه أكْبَرُ مِثْلَ ذَلِكَ ، والحَمْدُ للّه مِثْلَ ذَلِكَ ؛ وَلاَ إلَهَ إِلاَّ اللّه مِثْلَ ذَلِكَ ، وَلاَ حَولَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللّه مِثْلَ ذَلِكَ ) . رواه الترمذي ، وقال : ( حديث حسن ) . ١٤٤٤- وعن أَبي موسى رَضِيَ اللّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ لي رسولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( ألا أدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الجَنَّةِ ؟ ) فقلت : بلى يَا رسولَ اللّه قَالَ : ( لا حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ باللّه ) متفق عَلَيْهِ . |