Geri

   

 

 

 

İleri

 

٢٦- باب تحريم الظلم والأمر بردِّ المظالم

قَالَ اللّه تَعَالَى : { مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ } [ غافر :١٨ ]، 

وَقالَ تَعَالَى : { وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ } [ الحج :٧١ ] .

وأمّا الأحاديث فمنها : حديث أبي ذر رَضِيَ اللّه عَنْهُ المتقدم في آخر باب المجاهدة .

٢٠٤- وعن جابر رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أن رَسُول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ،

قَالَ : ( اتَّقُوا الظُّلْمَ ؛ فَإنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ القِيَامَةِ . وَاتَّقُوا الشُّحَّ ؛ فَإِنَّ الشُّحَّ أهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ . حَمَلَهُمْ عَلَى أنْ سَفَكُوا دِمَاءهُمْ ، وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ ) رواه مسلم .

٢٠٥- وعن أَبي هريرة رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أن رَسُول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ،

قَالَ : ( لَتُؤَدُّنَّ الحُقُوقَ إِلَى أهْلِهَا يَومَ القِيَامَةِ ، حَتَّى يُقَادَ للشَّاةِ الجَلْحَاءِ مِنَ الشَّاةِ القَرْنَاءِ ) رواه مسلم .

٢٠٦- وعن ابن عمر رضي اللّه عنهما ، قال : كُنَّا نَتَحَدَّثُ عَنْ حَجَّةِ الوَدَاعِ ، والنَّبيُّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم بَيْنَ أظْهُرِنَا ، وَلا نَدْرِي مَا حَجَّةُ الوَدَاعِ حَتَّى حَمِدَ اللّه رَسُول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم وَأثْنَى عَلَيهِ ثُمَّ ذَكَرَ المَسْيحَ الدَّجَّال فَأطْنَبَ في ذِكْرِهِ ،

وَقَالَ : ( مَا بَعَثَ اللّه مِنْ نَبيٍّ إلاَّ أنْذَرَهُ أُمَّتَهُ أنْذَرَهُ نُوحٌ وَالنَّبِيُّونَ مِنْ بَعْدِهِ ، وَإِنَّهُ إنْ يَخْرُجْ فِيكُمْ فَما خَفِيَ عَليْكُمْ مِنْ شَأنِه فَلَيْسَ يَخْفَى عَليْكُم ، إنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بأعْوَرَ وإنَّهُ أعْوَرُ عَيْنِ اليُمْنَى ، كَأنَّ عَيْنَهُ عِنَبَةٌ طَافِيَةٌ . ألا إنَّ اللّه حَرَّمَ عَلَيْكُمْ دِمَاءكُمْ وَأمْوَالَكُمْ كحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا ، في بلدكم هذا ، في شَهْرِكُمْ هَذَا ، ألا هَلْ بَلّغْتُ ؟ )

قالُوا : نَعَمْ ،

قَالَ :

( اللّهمَّ اشْهَدْ ) ثلاثاً ( وَيْلَكُمْ - أَوْ وَيْحَكُمْ - ، انْظُروا : لا تَرْجعُوا بَعْدِي كُفّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ ) رواه البخاري ، وروى مسلم بعضه .

٢٠٧- وعن عائشة رضي اللّه عنها : أن رَسُول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ،

قَالَ : ( مَنْ ظَلَمَ قيدَ شِبْرٍ مِنَ الأرْضِ ، طُوِّقَهُ مِنْ سبْعِ أرَضينَ ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

٢٠٨- وعن أَبي موسى رَضِيَ اللّه عَنْهُ ،

قَالَ : قَالَ رَسُول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( إنَّ اللّه لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ ، فَإِذَا أخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ ) ، ثُمَّ قَرَأَ : { وكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ } [ هود : ١٠٢] مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

٢٠٩- وعن معاذ رَضِيَ اللّه عَنْهُ ،

قَالَ : بَعَثَنِي رَسُول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، 

فَقَالَ : ( إنَّكَ تَأتِي قَوْماً مِنْ أهلِ الكِتَابِ فَادْعُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلاَّ اللّه ، وَأنِّي رسولُ اللّه ، فَإنْ هُمْ أَطَاعُوا لِذلِكَ ، فَأعْلِمْهُمْ أنَّ اللّه قَدِ افْتَرضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَواتٍ في كُلِّ يَوْمٍ وَلَيلَةٍ ، فَإِنْ هُمْ أطَاعُوا لِذَلِكَ ، فَأعْلِمْهُمْ أنَّ اللّه قَدِ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤخَذُ مِنْ أغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ ، فَإنْ هُمْ أطَاعُوا لِذَلِكَ ، فَإِيَّاكَ وَكَرَائِمَ أمْوَالِهِمْ ، وَاتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ ؛ فإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَها وَبَيْنَ اللّه حِجَابٌ ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

٢١٠- وعن أبي حُمَيدٍ عبد الرحمان بن سعد السَّاعِدِي رَضِيَ اللّه عَنْهُ ،

قَالَ : اسْتَعْمَلَ النَّبيُّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم رَجُلاً مِنَ الأزْدِ يُقَالُ لَهُ : ابْنُ اللُّتْبِيَّةِ عَلَى الصَّدَقَةِ ، فَلَمَّا قَدِمَ ،

قَالَ : هَذَا لَكُمْ ، وَهَذَا أُهْدِيَ إِلَيَّ ، فَقَامَ رسولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم عَلَى المِنْبَرِ فَحَمِدَ اللّه وَأثْنَى عَلَيهِ ، ثُمَّ

قَالَ : ( أمَّا بَعدُ ، فَإِنِّي أسْتَعْمِلُ الرَّجُلَ منْكُمْ عَلَى العَمَلِ مِمَّا وَلاَّنِي اللّه ، فَيَأتِي فَيَقُولُ : هَذَا لَكُمْ وَهَذا هَدِيَّةٌ أُهْدِيتْ إلَيَّ ، أفَلا جَلَسَ في بيت أبِيهِ أَوْ أُمِّهِ حَتَّى تَأتِيَهُ هَدِيَّتُهُ إنْ كَانَ صَادِقاً ‍، واللّه لا يَأخُذُ أحَدٌ مِنْكُمْ شَيئاً بِغَيرِ حَقِّهِ إلاَّ لَقِيَ اللّه تَعَالَى ، يَحْمِلُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَلا أعْرِفَنَّ أحَداً مِنْكُمْ لَقِيَ اللّه يَحْمِلُ بَعيراً لَهُ رُغَاءٌ، أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ ، أَوْ شَاةً تَيْعَرُ ) ثُمَّ رفع يديهِ حَتَّى رُؤِيَ بَيَاضُ إبْطَيْهِ ، 

فَقَالَ :

( اللّهمَّ هَلْ بَلَّغْتُ ) ثلاثاً مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

٢١١- وعن أَبي هريرة رَضِيَ اللّه عَنْهُ ، عن النَّبيّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ،

قَالَ : ( مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ مَظْلمَةٌ لأَخِيه ، مِنْ عِرضِهِ أَوْ مِنْ شَيْءٍ ، فَلْيَتَحَللّه مِنْهُ اليَوْمَ قبْلَ أنْ لاَ يَكُونَ دِينَار وَلاَ دِرْهَمٌ ؛ إنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلمَتِهِ ، وَإنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيهِ ) رواه البخاري .

٢١٢- وعن عبد اللّه بن عمرو بن العاص رضي اللّه عنهما ، عن النَّبيّ  صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ،

قَالَ : ( المُسْلِمُ منْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، وَالمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللّه عَنْهُ ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

٢١٣- وعنه رَضِيَ اللّه عَنْهُ ،

قَالَ : كَانَ عَلَى ثَقَل النَّبيِّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ كِرْكِرَةُ ، فَمَاتَ ، فَقَالَ رَسُول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( هُوَ في النَّارِ ) فَذَهَبُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْه ، فَوَجَدُوا عَبَاءةً قَدْ غَلَّهَا . رواه البخاري .

٢١٤- وعن أَبي بكْرة نُفَيْع بن الحارث رَضِيَ اللّه عَنْهُ ، عن النَّبيّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ،

قَالَ : ( إنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَته يَوْمَ خَلَقَ اللّه السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ : السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرَاً ، مِنْهَا أرْبَعَةٌ حُرُمٌ : ثَلاثٌ مُتَوالِياتٌ : ذُو القَعْدَة ، وذُو الحِجَّةِ ، وَالمُحَرَّمُ ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشعْبَانَ ، أيُّ شَهْر هَذَا ؟ ) قُلْنَا : اللّه وَرَسُولُهُ أعْلَمُ ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَننَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ ،

قَالَ : ( ألَيْسَ ذَا الحِجَّةِ ؟ ) قُلْنَا : بَلَى .

قَالَ : ( فَأيُّ بَلَد هَذَا ؟ ) قُلْنَا : اللّه ورَسُولُهُ أعْلَمُ ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيرِ اسْمِهِ .

قَالَ : ( ألَيْسَ البَلْدَةَ ؟ ) قُلْنَا : بَلَى .

قَالَ : ( فَأيُّ يَوْم هَذَا ؟ ) قُلْنَا : اللّه ورَسُولُهُ أعْلَمُ ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بغَيرِ اسْمِهِ .

قَالَ : ( ألَيسَ يَوْمَ النَّحْرِ ؟ ) قُلْنَا : بَلَى .

قَالَ : ( فَإنَّ دِمَاءكُمْ وَأمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عليكم حَرَامٌ ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا في بَلَدِكُمْ هَذَا في شَهْرِكُمْ هَذَا ، وَسَتَلْقُونَ رَبَّكُمْ فَيَسْألُكُمْ عَنْ أعْمَالِكُمْ ، ألا فَلا تَرْجعوا بعدي كُفّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ  بَعْض ، ألا لَيُبَلِّغ الشَّاهِدُ الغَائِبَ ، فَلَعَلَّ بَعْضَ مَنْ يَبْلُغُهُ أنْ يَكُونَ أوْعَى لَهُ مِنْ بَعْض مَنْ سَمِعَهُ ) ، ثُمَّ

قَالَ : ( إلاَّ هَلْ بَلَّغْتُ ، ألاَ هَلْ بَلَّغْتُ ؟ ) قُلْنَا : نَعَمْ .

قَالَ :

( اللّهمَّ اشْهَدْ ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

٢١٥- وعن أَبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أنَّ رَسُول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ،

قَالَ : ( مَن اقْتَطَعَ حَقَّ امْرىء مُسْلِم بيَمينه ، فَقدْ أوْجَبَ اللّه لَهُ النَّارَ ، وَحَرَّمَ عَلَيهِ   الجَنَّةَ ) فَقَالَ رَجُلٌ : وإنْ كَانَ شَيْئاً يَسيراً يَا رَسُول اللّه ؟ 

فَقَالَ : ( وإنْ قَضيباً مِنْ أرَاك ) رواه مسلم .

٢١٦- وعن عَدِيّ بن عَميْرَةَ  رَضِيَ اللّه عَنْهُ ،

قَالَ : سمعت رَسُول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، يقول : ( مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَل ، فَكَتَمَنَا مِخْيَطاً فَمَا فَوْقَهُ ، كَانَ غُلُولاً يَأتِي به يَومَ القِيَامَةِ ) فَقَامَ إليه رَجُلٌ أسْوَدُ مِنَ الأنْصَارِ ، كَأنِّي أنْظُرُ إِلَيْهِ ، 

فَقَالَ :يَا رَسُول اللّه ، اقْبَلْ عَنِّي عَمَلَكَ ،

قَالَ : ( وَمَا لَكَ ؟ )

قَالَ : سَمِعْتكَ تَقُولُ كَذَا وكَذَا،

قَالَ : ( وَأَنَا أقُولُه الآنَ : مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فَلْيَجِيءْ بقَليله وَكَثيره ، فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ أخَذَ ، وَمَا نُهِيَ عَنْهُ انْتَهَى ) رواه مسلم .

٢١٧- وعن عمر بن الخطاب رَضِيَ اللّه عَنْهُ ،

قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيبَر أقْبَلَ نَفَرٌ مِنْ أصْحَابِ النَّبيِّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، فقَالُوا : فُلاَنٌ شَهِيدٌ ، وفُلانٌ شَهِيدٌ ، حَتَّى مَرُّوا عَلَى رَجُلٍ ، فقالوا : فُلانٌ شَهِيدٌ . فَقَالَ النَّبيُّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( كَلاَّ ، إنِّي رَأيْتُهُ في النَّار في بُرْدَةٍ غَلَّهَا - أَوْ عَبَاءة - ) رواه مسلم .

٢١٨- وعن أَبي قتادة الحارث بن ربعي رَضِيَ اللّه عَنْهُ ، عن رَسُول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : أَنَّهُ قَامَ فيهم، فَذَكَرَ لَهُمْ أنَّ الجِهَادَ في سبيلِ اللّه، وَالإِيمَانَ باللّه أفْضَلُ الأعْمَالِ ، فَقَامَ رَجُلٌ ، 

فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللّه ، أرَأيْتَ إنْ قُتِلْتُ في سبيلِ اللّه ، تُكَفَّرُ عَنّي خَطَايَايَ ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( نَعَمْ، إنْ قُتِلْتَ في سبيلِ اللّه، وَأنْتَ صَابرٌ مُحْتَسِبٌ، مُقْبِلٌ غَيرُ مُدْبر ) ثُمَّ قَالَ رَسُول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( كَيْفَ قُلْتَ ؟ )

قَالَ : أرَأيْتَ إنْ قُتِلْتُ في سبيلِ اللّه ، أتُكَفَّرُ عَنّي خَطَايَايَ ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( نَعمْ ، وَأنْتَ صَابرٌ مُحْتَسِبٌ ، مُقْبِلٌ غَيرُ مُدْبِرٍ ، إلاَّ الدَّيْنَ ؛ فإنَّ جِبريلَ قَالَ لي ذلِكَ) رواه مسلم .

٢١٩- وعن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أنَّ رسولَ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ،

قَالَ : ( أتدرونَ مَنِ المُفْلِسُ ؟ )

قالوا : المفْلسُ فِينَا مَنْ لا دِرهَمَ لَهُ ولا مَتَاع ، 

فَقَالَ : ( إنَّ المُفْلسَ مِنْ أُمَّتي مَنْ يأتي يَومَ القيامَةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزَكاةٍ ، ويأتي وقَدْ شَتَمَ هَذَا ، وقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مالَ هَذَا ، وسَفَكَ دَمَ هَذَا ، وَضَرَبَ هَذَا ، فيُعْطَى هَذَا مِنْ   حَسَنَاتِهِ ، وهَذَا مِنْ حَسناتهِ ، فإنْ فَنِيَتْ حَسَناتُه قَبْل أنْ يُقضى مَا عَلَيهِ ، أُخِذَ منْ خَطَاياهُم فَطُرِحَتْ عَلَيهِ ، ثُمَّ طُرِحَ في النَّارِ ) رواه مُسلم .

٢٢٠- وعن أم سلمة رضي اللّه عنها : أنَّ رَسُول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ،

قَالَ : ( إنَّمَا أنا بَشَرٌ ، وَإنَّكُمْ تَخْتَصِمُونَ إلَيَّ ، وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أنْ يَكُونَ ألْحَنَ بِحُجّتِهِ مِنْ بَعْضٍ ، فأَقْضِيَ لَهُ بِنَحْوِ مَا أسْمعُ ، فَمَنْ قَضَيتُ لَهُ بِحَقِّ أخِيهِ فَإِنَّما أقطَعُ لَهُ قِطعةً مِنَ  النَّارِ ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ .

( ألْحَن ) أي : أعلم .

٢٢١- وعن ابن عمر رضي اللّه عنهما ،

قَالَ : قَالَ رَسُول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم :( لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ في فُسْحَةٍ  مِنْ دِينهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَماً حَرَاماً ) رواه البخاري .

٢٢٢- وعن خولة بنتِ عامر الأنصارية ، وهي امرأة حمزة رَضِيَ اللّه عَنْهُ وعنها ،

قَالَتْ : سمعت رَسُول اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، يقول : ( إنَّ رِجَالاً يَتَخَوَّضُونَ في مَالِ اللّه بغَيرِ حَقٍّ ، فَلَهُمُ النَّارُ يَومَ القِيَامَةِ ) رواه البخاري .