الباب الثامن: في الآيات والسُور المستحبة في أوقات وأحوال مخصوصة...اعلم أن هذا الباب واسع جداً لا يمكن حصره لكثرة ما جاء فيه، ولكني أشير إلى كثير منه بعبارات وجيزة فمن ذلك السُّنة كثيرة الاعتناء بتلاوة القرآن في شهر رمضان، وفي العشر الأخير آكد وفي أوتاره، وفي عشر ذي الحجة ويوم عرفة ويوم الجمعة وفي الليل، وبعد الصبح، ويحافظ على يس، والواقعة، وتبارك. الملك، و { قُلْ هُوَ اللّه أحَدْ }، و المعوذتين، وآية الكرسي، ويقرأ الكهف يوم الجمعة وليلتها، وقيل يقرأ يوم الجمعة أيضاً سورة آل عمران، و هود ويقرأ بعد الفاتحة في ركعتي الفجر سنة الصبح في الأولى بـ سَبِّح، وفي الثانية : { قُل يَاأيُّها الكافرون }، وفي الثالثة : { قُلْ هُوَ اللّه أحَدْ }، و والمعوذتين، ويقرأ في صلاة الجمعة سورة { الجمعة } وفي الثانية { المنافقين} وفي العيد (ق) و اقتربت وإن شاء قرأ في الجمعة والعيد بـ سبِّح، و { هَلْ أتَاكَ حَدِيث الغَاشِية } فجلاهما صحيح عن النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم. فصلويُستحب الإكثار من آية الكرسي في كل موطن، ويقرأها كل ليلة إذا أوى إلى فراشه، ويقرأ المعوذتين عقيب كل صلاة، ويقرأ عند النوم آية الكرسي مع آخر البقرة { أمنَ الرسولُ } إلى آخرها و{ قلْ هُوَ اللّه أحد }، و المعوذتين وإن أمكنه قراءة بني إسرائيل و الزمر فليفعل. فقد صحَّ أنَّ النَّبِي صلى اللّه عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأها. والسُّنّة إذا استيقظ من النوم أن يقرأ آخر آل عمران { إِنَّ في خَلْقِ السَّمَواتِ.. } إلى آخر آل عمران، ويقرأ عند المريض الفاتحة، و{قُلْ هُوَ اللّه أحَد}، و المعوذتين مع النّفث في اليدين ومسحهما. فقد ثبت ذلك في الصحيحين عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ويقرأ عند المبيت يس. وجاء عن الشعبي أن الأنصار كانوا يقرأون عند المبيت سورة البقرة. |