باب التاءتاء التأنيثهو الموقوف عليها هاءً. التابعهو كل ثانٍ بإعراب سابقة من جهة واحدة. وخرج بهذا القيد خبر المبتدأ، والمفعول الثاني، والمفعول الثالث، من الباب: علمت، فإن العامل في هذه الأشياء لا يعمل من جهةٍ واحدة، وهو خمسة أضرب: تأكيد، وصفة، وبدل، وعطف بيان، وعطفٌ بحرف. التأسيسعبارة عن إفادة معنى آخر لم يكن أصلاً قبله، فالتأسيس خيرٌ من التأكيد، لأن حمل الكلام على الإفادة خير من حمله على الإعادة. التأكيدتابع يقرر أمر المتبوع في النسبة أو الشمول، وقيل: عبارة عن إعادة المعنى الحاصل قبله. التأكيد اللفظيهو أن يكرر اللفظ الأول. التألف والتأليفهو جعل الأشياء الكثيرة بحيث لا يطلق عليها اسم الواحد، سواء كان لبعض أجزائه نسبة إلى البعض بالتقدم والتأخر أم لا، فعلى هذا يكون التأليف أهم من الترتيب. التأويلفي الأصل: الترجيع. وفي الشرع: صرف اللفظ عن معناه الظاهر إلى معنى يحتمله، إذا كان المحتمل الذي يراه موافقاً للكتاب والسنة، مثل قوله تعالى: "يخرج الحيَّ من الميت" إن أراد به إخراج الطير من البيضة كان تفسيراً، وإن أراد به إخراج المؤمن من الكافر، أو العالم من الجاهل، كان تأويلاً. التباينما إذا نسب أحد الشيئين إلى الآخر لم يصدق أحدهما على شيء مما صدق عليه الآخر، فإن لم يتصادقا على شيء أصلاً، فبينهما التباين الكلي، كالإنسان والفرس، ومرجعهما إلى سالبتين كليتين، وإن صدقا في الجملة، فبينهما التباين الجزئي، كالحيوان والأبيض، وبينهما العموم من وجه، ومرجعهما إلى سالبتين جزئيتين. تباين العددألا يعد العددين معاً عادٌّ ثالثٌ، كالتسعة مع العشرة، فإن العدد العادَّ لهما واحد، والواحد ليس بعدد. التبسمما لا يكون مسموعاً له ولجيرانه. التبذيرهو تفريق المال على وجه الإسراف. التبشيرإخبارٌ فيه سرور. التَّبُوئةهي إسكان المرأة في بيتٍ خالٍ. التتميمهو أن يأتي في كلام لا يوهم خلاف المقصود بفضلة لنكتة، كالمبالغة، نحو قوله تعالى:"ويطعمون الطعام على حبه"، أي: ويطعمونه على حبه والاحتياج إليه. التجارةعبارة عن شراء شيء ليباع بالربح. تجاهل العارفهو سوق المعلوم مساق غيره لنكتة، كقوله تعالى حكايةً عن قول نبينا صلى اللّه عليه وسلم: "وإنا وإياكم لعلى هدًى أو في ضلالٍ مبين". التجريد
إماطة السوى والكون على السر والقلب، إذ لا حجاب سوى الصور الكونية، والأغيار
المنطبعة في ذات القلب، السر فيهما كالنتوء والتشعيرات في سطح المرآة القادحة في
استوائه، المزايلة لصفائه. التجلِّيما ينكشف للقلوب من أنوار الغيوب، وإنما جمع الغيوب باعتبار تعدد موارد التجلي، فإن لكل اسم إلهي بحسب حيطته ووجوهه تجليات متنوعة، وأمهات الغيوب، التي تظهر التجليات من بطائنها: سبعة: غيب الحق وحقائقه، وغيب الخفاء المنفصل من الغيب المطلق بالتمييز الأخفى في حضرة أو أدنى، وغيب السر المنفصل من الغيب الإلهي بالتمييز الخفي في حضرة قاب قوسين، وغيب الروح، وهو حضرة السر الوجودي المنفصل بالتمييز الأخفى والخفي في التابع الأمري، وغيب القلب، وهو موقع تعانق الروح والنفس، ومحل استيلاد السر الوجودي، ومنصة استجلائه في كسوة أحدية جمع الكمال، وغيب النفس، وهو أنس المناظرة، وغيب الطائف البدنية، وهي مطارح أنظاره لكشف ما يحق له جمعاً وتفصيلاً. التجلي الذاتيما يكون مبدؤه الذات من غير اعتبار. صفة من الصفات معها، وإن كان لا يحصل ذلك إلا بواسطة الأسماء والصفات، إذ لا ينجلي الحق من حيث ذاته على الموجودات إلا من وراء حجاب من الحجب الأسمائية. التجلي الصفاتيما يكون مبدؤه صفة من الصفات من حيث تعينها وامتيازها عن الذات. التجنيسالمضارع، وهو أن لا تختلف الكلمتان إلا في حرف متقارب، كالداري، والباري. تجنيس التحريفهو أن يكون الاختلاف في الهيئة، كبرد، وبرد. تجنيس التصحيفهو أن يكون الفارق نقطة، كأنقى، وأتقى. تجنيس التصريفهو اختلاف الكلمتين في إبدال حرف إما من مخرجه، كقوله تعالى:"وهم ينهون عنه وينأون عنه". أو قريب منه، كما بين: المفيح، والمبيح. التحذيرهو معمولٌ بتقدير: اتق، تحذيراً لما بعده، نحو: إياك والأسد، أو ذكر المحذر منه مكرراً، نحو: الطريق الطريق. التحريطلب أحرى الأمرين وأولاهما. التحريفتغيير اللفظ دون المعنى. التحفةما أتحف به الرجل من البر. التحقيقإثبات المسألة بدليلها. التخارجفي اللغة: تفاعلٌ من الخروج، وفي الاصطلاح: مصالحة الورثة على إخراج بعض منهم بشيء معين من التركة. التخصيصهو قصر العلم على بعض منه، بدليل مستقل مقترن به، واحترز ب المستقل عن الاستثناء، والشر، والغاية، والصفة، فإنها، وإن لحقت العلم، لا يسمى مخصوصاً، وبقوله: مقترن، عن النسخ، نحو "خالق كل شيء"، إذ يعلم ضرورة أن اللّه تعالى مخصوص به، وعند النحاة: عبارة عن تقليل الاشتراك الحاصل في النكرات، نحو: رجل عالم. تخصيص العلةهو تخلف الحكم عن الوصف المدعى عليه في بعض السور لمانع، فيقال: الاستحسان ليس من باب خصوص العلل، يعني ليس بدليل مخصص للقياس، بل عدم حكم القياس لعدم العلة. التداخلعبارة عن دخول شيء في شيء آخر بلا زيادة حجم ومقدار. تداخل العددينأن يعد أقلهما الأكثر، أي يفنيه، مثل: ثلاثة وتسعة. التدانيمعراج المقربين، ومعراجهم الغائي بالأصالة، أي بدون الوراثة، ينتهي إلى حضرة قاب قوسين، وبحكم الوراثة المحمدية ينتهي إلى حضرة: أو أدنى، وهذه الحضرة هي مبدأ رقيقة التداني. التدبرعبارة عن النظر في عواقب الأمور، وهو قريب من التفكر، إلا أن التفكر تصرف القلب بالنظر في الدليل، والتدبر تصرفه بالنظر في العواقب. التدبيرتعليق العتق بالموت، واستعمال الرأي بفعلٍ شاق، وقيل: التدبير: النظر في العواقب بمعرفة الخير، وقيل: التدبير: إجراء الأمور على علم العواقب، وهي للّه تعالى حقيقةً، وللعبد مجازاً التدليسمن الحديث: هي اللطيفة الروحانية، وقد يطلق على الواسطة اللطيفة الرابطة بين الشيئين، كالمدد الواصل من الحق إلى العدل، وفي الحديث: قسمان: أحدهما، تدليس الإسناد، وهو أن يروي عمن لقيه، ولم يسمعه منه موهماً أنه سمعه منه، أو عمن عاصره ولم يلقه موهماً أنه لقيه، أو سمعه منه، فيسميه أو يكنيه ويصفه بما لم يعرف به كي لا يعرف. التدلينزول المقربين بوجود الصحو المفيق بعد ارتقائهم إلى منتهى مناهجهم، ويطلق بإزاء نزول الحق من قدس ذاته الذي لا تطؤه قدم استعداداتهم السوى حسبما تقتضي سعة استعداداتهم وضيقها عند التداني. التذنيبجعل شيء عقيب شيءٍ لمناسبة بينهما، من غير احتياج من أحد الطرفين. التذليلهو تعقيب جملة بجملة مشتملة على معناها للتوكيد، نحو: "ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي إلا الكفور". الترادفعبارة عن الاتحاد في المفهوم، وقيل: هو توالي الألفاظ المفردة الدالة على شيء واحد باعتبار واحد، ويطلق على معنيين: أحدهما: الاتحاد في الصدق، والثاني: الاتحاد في المفهوم. ومن نظر إلى الأول فرق بينهما، ومن نظر إلى الثاني لم يفرق بينهما. الترتيبلغة: جعل كل شيء في مرتبته، واصطلاحاً: هو جعل الأشياء الكثيرة بحيث يطلق عليها اسم الواحد، ويكون لبعض أجزائه نسبة إلى البعض، بالتقدم والتأخر. الترحيلرعاية مخارج الحروف وحفظ الوقوف، وقيل: هو خفض الصوت والتحزين بالقراءة، وقيل: هو رعاية الولاء بين الحروف المركبة. الترجيإظهار إرادة الشيء الممكن أو كراهته. الترجيحإثبات مرتبة في أحد الدليلين على الآخر. الترجيعالأذان: أن يخفض صوته بالشهادتين ثم يرفع بهما. الترخيمحذف آخر الاسم تخفيفاً. الترصيعهو السجع الذي في إحدى القرينتين، أو أكثر، مثل ما يقابله من الأخرى في الوزن، والتوافق على الحرف الآخر المراد من القرينتين هما المتوافقتان في الوزن والتقفية، نحو: فهو يطبع الأسجاع بظواهر لفظه، ويقرع الأسماع بزواجر وعظه، فجميع ما في القرينة الثانية يوافق ما يقابله في الأولى في الوزن والتقفية، وأما لفظه فلا يقابله شيء من القرينة الثانية، وأن تكون الألفاظ مستوية الأوزان، متفقة الأعجاز، كقوله تعالى: "إن إلينا إيابهم. ثم إن علينا حسابهم" وكقوله تعالى: "إن الأبرار لفي نعيم. وإن الفجار لفي جحيم". الترفيلزيادة سبب خفيف، مثل: متفاعلن، زيدت فيه: تن، بعدما أبدلت نونه ألفاً، فصار: متفاعلاتن، ويسمى: مرفلاً. التركةفي اللغة: ما يتركه الشخص ويبقيه، وفي الاصطلاح: ما ترك الإنسان صافياً خالياً عن حق الغير، وهي المال الصافي عن أن يتعلق حق الغير بعينه. وتركة الميت، متروكة. التركيبكالتركيب، لكن ليس لبعض أجزائه نسبة إلى بعض تقدماً وتأخراً، وجمع الحروف البسيطة ونظمها لتكون كلمة. التسامحاستعمال اللفظ في غير الحقيقة بلا قصد علاقة معنوية، ولا نصب قرينة دالة عليه، اعتماداً على ظهور المعنى في المقام، فوجود العلاقة بمعنى التسامح. أي يرى أن أحداً لم يقل إن قولك: رأيت أسداً يرمي في الحمام، تسامح، وهو ألا يعلم الغرض من الكلام، ويحتاج إلى فهمه إلى تقدير لفظٍ آخر. التساهلفي العبارة: أداء اللفظ بحيث لا يدل على المراد دلالةً صريحة. التسبيحتنزيه الحق عن نقائض الإمكان والحدوث. التسبيغفي العروض: زيادة جرف ساكن في سبب، مثل: فاعلاتن، زيد في آخره نون آخر، بعد ما أبدلت نونه ألفاً، فصار: فاعلتان، فينقل إلى: فاعليان، ويسمى: مسبغاً. التسريإعداد الأمة أن تكون موطوءة بلا عزل. التسلسلهو ترتيب أمور غير متناهية، وأقسامه أربعة: لأنه لا يخفي إما إن يكون في الآحاد المجتمعة في الوجود، أو لم يكن فيها، كالتسلسل في الحوادث والأول إما أن يكون فيها ترتيب أو لا، والثاني كالتسلسل في النفوس الناطقة، والأول إما أن يكون ذلك الترتيب طبيعياً كالتسلسل في العلل والمعلولات والصفات والموصفات، أو وضعياً كالتسلسل في الأجسام، والمستحيل عند الحكم الأخير دون الأولين. التسليمهو الانقياد لأمر اللّه تعالى وترك الاعتراض فيما لا يلائم، واستقبال القضاء بالرضا، وقيل: التسليم، هو الثبوت عند نزول البلاء من تغير في الظاهر والباطن. التسنيطهو تصيير كل بيت أربعة أقسام، ثلاثتها على سجع واحد مع مراعاة القافية في الرابع؛ إلى أن تنقضي القصيدة، كقوله:
تشبيب البناتهي أن تذكر البنات على اختلاف درجاتهن. التشبيهفي اللغة: الدلالة على مشاركة أمرٍ بآخر في معنى، فالأمر الأول هو المشبه، والثاني هو المشبه به، وذلك المعنى هو وجه التشبيه، ولا بد فيه من آلة التشبيه، وغرضه، والمشبه، وفي اصطلاح علماء البيان: هو الدلالة على اشتراك شيئين في وصف من أوصاف الشيء في نفسه، كالشجاعة في الأسد، والنور في الشمس، وهو إما تشبيه مفرد، كقوله صلى اللّه عليه وسلم: "إن مثل ما بعثني اللّه به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا"، حيث شبه العلم بالغيث، ومن ينتفع به بالأرض الطيبة، ومن لا ينتفع به بالقيعان، فهي تشبيهات مجتمعة، أو تشبيه مركب، كقوله صلى اللّه عليه وسلم: "إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنياناً فأحسنه وأجمله"، إلا موضع لبنه فهذا هو تشبيه المجموع بالمجموع، لأن وجه الشبه عقلي منتزع من أمور، فيكون أمر النبوة في مقابلة البنيان. التشخصهو المعنى يصير به الشيء ممتازاً عن الغير بحيث يميز، لا يشاركه شيء آخر، وصفة تمنع وقوع الشركة بين موصوفيها. التشعيثحذف حرف من وتد: فاعلاتن، ووتده: علا، إما اللام، كما هو مذهب الخليل، فيبقى: فاعلاتن، فينقل إلى: مفعولن، أو العين، كما هو مذهب الأخفش، فيبقى: فاعلاتن، فينقل إلى: مفعولن، ويسمى: مشعثاً. التشكيكبالأولوية:هو اختلاف الأفراد في الأولوية وعدمها، كالوجود، فإنه في الواجب أتم وأثبت منه وأقوى منه في الممكن. وبالتقدم وبالتأخر: هو أن يكون حصول معناه في بعضها متقدماً على حصوله في البعض، كالوجود أيضاً، فإن حصوله في الواجب قبل حصوله في الممكن، وبالشدة والضعف: هو أن يكون حصول معناه في بعضها أشد من البعض، كالوجود أيضاً، فإنه في الواجب أشد من الممكن. التصحيحفي اللغة: إزالة السقم من المريض، وفي الاصطلاح: إزالة الكسور الواقعة بين السهام والرؤوس. التصحيفأن يقرأ الشيء على خلاف ما أراد كاتبه، أو على ما اصطلحوا عليه. التصديقهو أن تنسب باختيارك الصدق إلى المخبر. التصريفتحويل الأصل الواحد إلى أمثلة مختلفة لمعانٍ مقصودة لا تحصل إلا بها، وعلمٌ بأصولٍ يعرف بها أحوال أبنية الكلمة التي ليست بإعراب. التصغيرتغيير صيغة الاسم لأجل تغيير المعنى، تحقيراً، أو تقليلاً، أو تقريباً، أو تكريماً، أو تلطيفا، كرجيل، ودريهمات، وقبيل، وفويق، وأخي، ويبنى عليه ما في قوله صلى اللّه عليه وسلم في حق عائشة رضي اللّه عنها: "خذوا نصف دينكم عن هذه الحميراء". التصورحصول صورة الشيء في العقل، وإدراك الماهية من غير أن يحكم عليها بنفي أو إثبات. التصوف
الوقوف مع الآداب الشرعية ظاهراً، فيرى حكمها من الظاهر في الباطن، وباطناً، فيرى
حكمها من الباطن في الظاهر، فيحصل للمتأدب بالحكمين كمالٌ،
وقيل:
مذهب
كله جد.
فلا
يخلطونه بشيء من الهزل. التضادهو أن يجمع بين المتضادين مع مراعاة، فلا يجيء باسم مع فعل، ولا بفعل مع اسم، كقوله تعالى: "فليضحكوا قليلاً وليبكوا كثيراً". التضايفكون الشيئين بحيث يكون تعلق كل واحد منهما سبباً بتعلق الآخر به، كالأبوة والبنوة، وكون تصور كل واحد من الأمرين موقوفاً على تصور الآخر. التضمينفي الشعر: هو أن يتعلق معنى البيت بالذي قبله تعلقاً لا يصح إلا به، والتضمين المزدوج، هو أن يقع في أثناء قرائن النثر والنظم لفظان مسجعان بعد مراعاة حدود الأسجاع والقوافي الأصلية، كقوله تعالى: "وجئتك من سبأ بنبأ يقين". وكقوله عليه السلام: "المؤمنين هينون لينون"؛ ومن النظم:
التطبيقمقابلة الفعل بالفعل، والاسم بالاسم، ويقال له أيضاً: المطابقة، والطباق، والتكافؤ. التطوع اسم لما شرع زيادة على الفرض والواجبات. التطويلهو أن يزاد اللفظ على أصل المراد، وقيل: هو الزائد على أصل المراد بلا فائدة. التعجبانفعال النفس عما خفي سببه. التعديةهي أن تجعل الفعل لفاعل يصير من كان فاعلاً له قبل التعدية منسوباً إلى الفعل، كقولك: خرج زيد، وأخرجته، فمفعول أخرجت هو الذي صيرته خارجاً، ونقل الحكم من الأصل إلى الفرع، بمعنى جالب الحكم. التعريفعبارة عن ذكر شيء تستلزم معرفته معرفة شيءٍ آخر. والتعريف الحقيقي، هو أن يكون حقيقة ما وضع اللفظ بإزائه من حيث هي فيعرف بغيرها، والتعريف اللفظي، هو أن يكون اللفظ واضح الدلالة على معنى فيفصل بلفظ أوضح، دلالة على ذلك المعنى، كقولك: الغضنفر الأسد، وليس هذا تعريفاً حقيقياً يراد به إفادة تصور غير حاصل، وإنما المراد تعيين ما وضع له لفظ الغضنفر من بين سائر المعاني. التعريضفي الكلام: ما يفهم به السامع مراده من غير تصريح. التعزيرهو تأديبٌ دون الحد، وأصله من العزر، وهو المنع. التعسفحمل الكلام على معنى لا تكون دلالته عليه وهو الطريق الذي هو غير موصل إلى المطلوب، وقيل: الأخذ على غير طريق، وقيل: هو ضعف الكلام. التعقيدهو ألا يكون اللفظ ظاهر الدلالة على المعنى المراد، لخلل واقع. إما في النظم بألا يكون ترتيب الألفاظ على وفق ترتيب المعاني، بسبب تقديم أو تأخير أو حذف أو إضمار، أو غير ذلك مما يوجب صعوبة فهم المراد، وإما في الانتقال، أي لا يكون ظاهر الدلالة على المراد لخلل في انتقال الذهن من المعنى الأول المفهوم بحسب اللغة إلى الثاني المقصود بسبب إيراد اللوازم البعيدة المفتقرة إلى الوسائط الكثيرة، مع خفاء القرائن الدالة على المقصود، وكون الكلام مغلقاً لا يظهر معناه بسهولة. التعليلهو تقرير ثبوت المؤثر لإثبات الأثر، والتعليل في معرض النص: ما يكون الحكم بموجب تلك العلة مخالفاً للنص، كقول إبليس: "أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخلقته من طين"، بعد قوله تعالى: "اسجدوا لآدم"، وهو انتقال الذهن من المؤثر إلى الأثر، كانتقال الذهن من الدخان إلى النار، والاستدلال: هو انتقال الذهن من الأثر إلى المؤثر، وقيل: التعليل، هو إظهار علية الشيء، سواء كانت تامة أو ناقصة، والصواب: أن التعليل، هو تقرير ثبوت المؤثر في إثبات الأثر، والاستدلال: هو تقرير ثبوت الأثر لإثبات المؤثر، وقيل: الاستدلال: هو تقرير الدليل لإثبات المدلول، سواء كان ذلك من الأثر إلى المؤثر أو العكس، أو من أحد الأثرين إلى الآخر. التعينما به امتياز الشيء عن غيره، بحيث لا يشاركه فيه غيره. التغليبهو ترجيح أحد المعلومين على الآخر وإطلاقه عليهما، وقيدوا إطلاقه عليهما للاحتراز عن المشاكلة. التغييرهو إحداث شيء لم يكن قبله. التغيرهو انتقال الشيء من حالة إلى حالة أخرى. التفرقةهي توزع الخاطر للاشتغال من عالم الغيب بأي طريق كان، وما اختلفوا فيه، وقيل: الحالات والتصرفات والمعاملات. التفريدوقوفك بالحق معك، هذا إذا كان الحق عين قوى العبد، بقضية قوله صلى اللّه عليه وسلم: "كنت له سمعاً وبصراً". التفريعجعل شيء عقيب شيء، لاحتياج اللاحق إلى السابق. التفسيرفي الأصل: هو الكشف والإظهار، وفي الشرع: توضيح معنى الآية، وشأنها، وقصتها، والسبب الذي نزلت فيه، بلفظ يدل عليه دلالةً ظاهرة. التفكرتصرف القلب في معاني الأشياء لدرك المطلوب، وسراج القلب يرى به خيره وشره، ومنافعه ومضاره، وكل قلب لا تفكر فيه فهو في ظلمات يتخبط، وقيل: هو إحضار ما في القلب من معرفة الأشياء وقيل: التفكر: تصفية القلب بموارد الفوائد، وقيل: مصباح الاعتبار، ومفتاح الاختيار، وقيل: حديقة أشجار الحقائق، وحدقة أنوار الدقائق، وقيل: مزرعة الحقيقة، ومشرعة الشريعة، وقيل: فناء الدنيا وزوالها، وميزان بقاء الآخرة ونوالها، وقيل: شبكة طائر الحكمة، وقيل: هو العبارة عن الشيء بأسهل وأيسر من لفظ الأصل. التفكيكانتشار الضمير بين المعطوف والمعطوف عليه. التفهيمإيصال المعنى إلى فهم السامع بواسطة اللفظ. التقدم الزمانيهو ما له تقدمٌ بالزمان. التقدم الطبعيهو كون الشيء الذي لا يمكن أن يوجد آخر إلا وهو موجود، وقد يمكن أن يوجد هو ولا يكون الشيء الآخر موجوداً، وألا يكون المتقدم علة للمتأخر، فالمحتاج إليه إن استقل بتحصيل المحتاج كان متقدماً عليه تقدماً بالعلة، كتقدم حركة اليد على حركة المفتاح، وإن لم يستقل بذلك كان متقدماً عليه بالطبع، كتقدم الواحد على الاثنين، فإن الاثنين يتوقف على الواحد، ولا يكون الواحد مؤثراً فيه. التقديرهو تحديد كل مخلوق بحده الذي يوجد به، من حسن وقبح، ونفع وضر، وغيرهما. التقديسعبارة عن تبعيد الرب عما لا يليق بالألوهية، وفي اللغة: التطهير، وفي الاصطلاح: تنزيه الحق عن كل ما لا يليق بجنابه، وعن النقائص الكونية مطلقاً، وعن جميع ما يعد كمالاً بالنسبة إلى غيره من الموجودات، مجردةً كانت أو غير مجردة، وهو أخص من التسبيح كيفيةً وكميةً، أي أشد تنزيهاً منه وأكثر، ولذلك يؤخر عنه في قولهم: سبوح قدوس، ويقال: التسبيح: تنزيهٌ بحسب مقام الجمع فقط، والتقديس: تنزيهٌ بحسب الجمع والتفصيل، فيكون أكثر كمية. التقريبهو سوق الدليل على وجه يستلزم المطلوب، فإذا كان المطلوب غير لازم، واللازم غير مطلوب، لا يتم التقريب، وسوق المقدمات على وجهٍ يفيد المطلوب، وقيل: سوق الدليل على الوجه الذي يلزم المدعي، وقيل: جعل الدليل مطابقاً للمدعي. التقريرالفرق بين التحرير والتقدير: أن التحرير: بيان المعنى بالكناية، والتقرير: بيان المعنى بالعبارة. التقسيمضم مختص إلى مشترك، وحقيقته أن ينضم إلى مفهومٍ كلي قيود مخصصة مجامعة، وإما متقابلة أو غير متقابلة، وضم قيود متخالفة بحيث يحصل عن كل واحدٍ منهم قسم. التقليدعبارة عن اتباع الإنسان غيره فيما يقول أو يفعل، معتقداً للحقيقة فيه، من غير نظر وتأمل في الدليل، كأن هذا المتبع، جعل قول الغير أو فعله قلادةً في عنقه. وعبارةٌ عن قبول قول الغير بلا حجة ولا دليل. التقوىفي اللغة: بمعنى الاتقاء، وهو اتخاذ الوقاية، وعند أهل الحقيقة: هو الاحتراز بطاعة اللّه عن عقوبته، وهو صيانة النفس عما تستحق به العقوبة من فعل أو ترك، والتقوى في الطاعة: يراد بها الإخلاص، وفي المعصية: يراد بها الترك والحذر، وقيل: أن يتقي العبد ما سوى اللّه تعالى، وقيل: المحافظة على آداب الشريعة، وقيل: مجانبة كل ما يبعدك عن اللّه تعالى، وقيل: ترك حظوظ النفس ومباينة النهى، وقيل: ألا ترى نفسك خيراً من أحد، وقيل: ترك ما دون اللّه، والمتبع عندهم، هو الذي اتقي متابعة الهوى، وقيل: الاهتداء بالنبي عليه السلام قولاً وفعلاً. التكاثفهو انتقاض أجزاء المركب من غير انفصال شيء. التكرارعبارة عن الإتيان بشيء مرةً بعد أخرى. التكليفإلزام الكلفة على المخاطب. التكوينإيجاد شيء مسبوق بالمادة. التلبيسستر الحقيقة وإظهارها بخلاف ما هي عليه. التلحينهو تغيير الكلمة لتحسين الصوت، وهو مكروه لأنه بدعة. التلطفهو أن تذكر ذات أحد المتضايفين مجردةً من الإضافة للمتضايف الآخر. التلميحهو أن يشار في فحوى الكلام إلى قصة أو شعر، من غير أن تذكر صريحاً. التلوينهو مقام الطلب والفحص عن طريق الاستقامة. تماثل العددينكون أحدهما مساوياً للآخر، كثلاثة ثلاثة، وأربعة أربعة. التمتعهو الجمع بين أفعال الحج والعمرة في أشهر الحج في سنة واحدة في إحرامين، بتقديم أفعال العمرة من غير أن يلم بأهله إلماماً صحيحاً، فالذي اعتمر بلا سوق الهدي لما عاد إلى بلده صح إلمامه وبطل تمتعه، فقوله: من غير أن يلم، ذكر الملزوم وأراد اللازم، وهو بطلان التمتع، فأما إذا ساق الهدي فلا يكون إلمامه صحيحاً، لأنه لا يجوز له التحلل، فيكون عوده، واجباً، فلا يكون إلمامه صحيحاً، فإذا عاد وأحرم بالحج كان متمتعاً. التمثيلإثبات حكم واحدٍ في جزأين لثبوته في جزئي آخر، لمعنًى مشترك بينهما، والفقهاء يسمونه قياساً، والجزئي الأول فرعاً والثاني أصلاً، والمشترك علةً وجامعاً، كما يقال: العالم مؤلف، فهو حادث كالبيت، يعني: البيت حادث لأنه مؤلف، وهذه العلة موجودة في العالم، فيكون حادثاً. التمكينهو مقام الرسوخ والاستقرار على الاستقامة، وما دام العبد في الطريق فهو صاحب تمكين، لأنه يرتقي من حال إلى حال، وينتقل من وصف إلى وصف، فإذا وصل واتصل فقد حصل التمكين. تمليك الدين من غير من عليه الدين صورته إن كان في التركة ديون، فإذا أخرجوا أحد الورثة بالصلح، على أن يكون الدين لهم، لا يجوز الصلح، لأن فيه تمليك الدين، الذي هو حصة المصالح، من غير من عليه الدين، وهم الورثة، فبطل، وإن شرطوا أن يبرأ الغرماء من نصيب المصالح من الدين جاز، لأن ذلك تمليك الدين ممن عليه الدين، وإنه جائز. التمنيطلب حصول الشيء سواء كان ممكناً أو ممتنعاً. التمييزما يرفع الإيهام المستقر عن ذات مذكورة، نحو: منوان سمناً، أو مقدرةٍ، نحو: للّه دره فارساً، فإن فارساً تمييز عن الضمير في دره: وهو لا يرجع إلى سابق معين. التنافروصف في الكلمة يوجب ثقلها على اللسان وعسر النطق بها، نحو: الهعخع، ومستشزرات. التنافيهو اجتماع الشيئين في واحد في زمان واحد، كما بين السواد والبياض، والوجود والعدم. التناسخعبارة عن تعلق الروح بالبدن بعد المفارقة من بدن آخر، من غير تخلل زمان بين التعلقين، للتعشق الذاتي بين الروح والجسد. التناقضهو اختلاف القضيتين بالإيجاب والسلب، بحيث يقتضي لذاته صدق إحداهما وكذب الأخرى، كقولنا: زيد إنسان، زيد ليس بإنسان. التناهدإخراج كل واحد من الرفقة نفقةً على قدر نفقة صاحبه. التنبيهإعلام ما في ضمير المتكلم للمخاطب، وفي اللغة: هو الدلالة عما غفل عنه المخاطب، وفي الاصطلاح: ما يفهم من مجملٍ بأدنى تأمل، إعاماً بما في ضمير المتكلم للمخاطب، وقيل: التنبيه: قاعدة تعرف بها الأبحاث الآتية بجملة. التنزيلظهور القرآن بحسب الاحتياج بواسطة جبريل على قلب النبي، صلى اللّه عليه وسلم، والفرق بين الإنزال والتنزيل، أن الإنزال يستعمل في الدفعة، والتنزيل يستعمل في التدريج. التنزيهعبارة عن تبعيد الرب عن أوصاف البشر. تنسيق من صنعة البديعهو ذكر الشيء بصفات متتالية، مدحاً كان، كقوله تعالى: "وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد فعَّالٌ لما يريد". أو ذماً، كقولهم: زيد الفاسق الفاجر اللعين السارق. التنقيحاختصار اللفظ مع وضوح المعنى. التنويننونٌ ساكنة تتبع حركة الآخر، لا لتأكيد الفعل، وتنوين الترنم: هو ما يلحق القافية المطلقة بدلاً عن حرف الإطلاق، وهي القافية المتحركة التي تولدت من حركتها إحدى حروف المد واللين، وهو الذي يجعل مكانه حرف المد في القوافي، وتنوين التمكن: هو الذي يدل على تمكن مدخوله في الاسمية، كزيد، وتنوين العوض، هو عوضٌ عن المضاف إليه، نحو: يومئذ، أصله: يوم، إذ، كان كذا، وتنوين الغالي، هو ما يلحق القافية المقيدة، وهي القافية الساكنة، وتنوين المقابلة، هو الذي يقابل نون جمع المذكر السالم، كمسلمات، وتنوين التنكير، هو الذي يفرق بين المعرفة والنكرة، كصه، وصهٍ. التوابعهي الأسماء التي يكون إعرابها على سبيل التبع لغيرها، وهي خمسة أضرب: تأكيد، وصفة، وبدل، وعطف بيان، وعطف بالحروف، وكل ثانٍ أعرب بإعراب سابقه من جهة واحدة. التواترهو الخبر الثابت على ألسنة قوم لا يتصور تواطؤهم على الكذب. التواجد
استدعاء الوجد تكلفاً بضرب اختيار، وليس لصاحبه كمال الوجد، لأن باب التفاعل أكثره
لإظهار صفةٍ ليست موجودة، كالتغافل والتجاهل. توافق العددينألا يعد أقلهما الأكثر، ولكن يعدهما عددٌ ثالث، كالثمانية مع العشرين، يعدهما أربعة، فهما متوافقان بالربع، لأن العدد العادّ مخرجٌ لجزء الوفق. التوأمانهما ولدان من بطن واحد بين ولادتهما أقل من ستة أشهر. التوبة
الرجوع إلى اللّه بحل عقدة الإصرار عن القلب، ثم القيام بكل حقوق الرب، والتوبة
النصوح:
هي
توثيق بالعزم على ألا يعود لمثله، قال ابن عباس، رضي
اللّه عنهما:
التوبة النصوح الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، والإقلاع بالبدن، والإضمار على
ألا يعود. التوجيههو إيراد الكلام محتملاً لوجهين مختلفين، كقول من قال لأعور يسمى عمراً:
وإيراد الكلام على وجهٍ يندفع به كلام الخصم، وقيل: عبارة على وجه ينافي كلام الخصم. التوحيدفي اللغة: الحكم بأن الشيء واحد، والعلم بأنه واحد، وفي اصطلاح أهل الحقيقة: تجريد الذات الإلهية عن كل ما يتصور في الأفهام، ويتخيل في الأوهام والأذهان، وهو ثلاثة أشياء: معرفة اللّه تعالى بالربوبية، والإقرار بالوحدانية، ونفي الأنداد عنه جملة. التوددطلب مودة الأكفاء بما يوجب ذلك، وموجبات المودة كثيرة. التوريةهي أن يريد المتكلم بكلامه خلاف ظاهره، مثل أن يقول في الحرب: مات إمامكم، وهو ينوي به أحداً من المتقدمين. التوشيعهو أن يؤتي في عجز الكلام بمثنًى مفسر باسمين، ثانيهما معطوف على الأول، نحو: يشيب ابن آدم، ولا تشيب فيه خصلتان: الحرص، وطول الأمل. التوضيحعبارة عن رفع الإضمار الحاصل في المعارف. توقف الشيء على الشيءإن كان من جهة الشروع، يسمى: مقدمة، وإن كان من جهة الشعور، يسمى: معرفاً، وإن كان من جهة الوجود، فإن كان داخلاً في ذلك الشيء، يسمى: ركناً، كالقيام والقعود بالنسبة إلى الصلاة، وإن لم يكن كذلك، فإن كان مؤثراً فيه، يسمى: على فاعلية، كالمصلي بالنسبة إليها، وإن لك يكن كذلك يسمى شرطاً، سواء كان وجودياً، كالوضوء بالنسبة إليها، أو عدمياً كإزالة النجاسة بالنسبة إليها. التوفيقجعل اللّه فعل عباده موافقاً بما يحبه ويرضاه. التوكلهو الثقة بما عند اللّه، واليأس عما في أيدي الناس. التوكيلإقامة الغير مقام نفسه بالتصرف فيما يملكه. التولدأن يصير الحيوان بلا أب وأم، مثل الحيوان المتولد من الماء الراكد في الصيف. التوليدهو أن يحصل الفعل عن فاعله بتوسط فعل آخر، كحركة المفتاح في حركة اليد. التهورهي هيئة حاصلة للقوة العصبية، بها يقدم على أمور لا ينبغي أن يقدم عليها، وهي كالقتال مع الكفار، إذا كانوا زائدين على ضعف المسلمين. التوددهو طلب مودة الأكفاء بما يوجب ذلك، وموجبات المودة كثيرة. التوليةهي بيع المشتري بثمنه بلا فضل. التوهمإدراك المعنى الجزئي المتعلق بالمحسوسات. التيممفي اللغة: مطلق القصد، وفي الشرع: قصد الصعيد الطاهر، واستعماله بصفة مخصوصة لإزالة الحدث. |