كتاب التعريفات للشريف الجرجاني علي بن محمد بن علي الشريف الحسني الجرجاني ( ت ٨١٦ هـ / ١٤١٣ م) معجم يتضمن تحديد معاني المصطلحات المستخدمة في الفنون والعلوم حتى عصره، وهذا المعجم من أوائل المعاجم الاصطلاحية في التراث العربي، وقد حدد فيه الجرجاني معاني المصطلحات تبعا لمستخدميها وتبعا للعلوم والفنون التي تستخدم فيها، وجعل تلك المصطلحات مرتبة ترتيبا أبجديا مستفيدا في ذلك من المعاجم اللغوية حتى يسهل التعامل معه لكافة طالبيه، وهذا المعجم من المعاجم الهامة التي لا نستطيع الاستغناء عنها إلى الآن، وقد أشاد به كافة المستشرقين لأهميته الدلالية والتاريخية . باب الألف١- الآبقهو المملوك الذي يفر من مالكه قصداً. الإباحةهي الإذن بإتيان الفعل كيف شاء الفاعل. الإباضيةهم المنسوبون إلى عبد اللّه بن إباض، قالوا: مخالفونا من أهل القبلة كفار، ومرتكب الكبيرة موحد غير مؤمن، بناءً على الأعمال الداخلة في الإيمان، وكفروا عليًّا - رضي اللّه عن - وأكثر الصحابة. الأبحيوانٌ يتولد من نطفته شخصٌ آخر من نوعه. الابتداءهو أول جزء من المصراع الثاني. وهو عند النحويين: تعرية الاسم عن العوامل اللفظية للإسناد، نحو: زيد منطلق، وهذا المعنى عاملٌ فيهما، ويسمى الأول: مبتدأً، ومسنداً إليه، ومحدثاً عنه؛ والثاني: خبراً، وحديثاً، ومسنداً. الابتداء العرفييطلق على الشيء الذي يقع قبل المقصود، فيتناول الحمدلة بعد البسملة. الابتداعإيجاد شيءٍ غير مسبوق بمادة ولا زمان، كالعقول، وهو يقابل التكوين، لكونه مسبوقاً بالمادة، والأحداث، لكونه مسبوقاً بالزمان، والتقابل بينهما تقابل التضاد إن كانا وجوديين، بأن يكون الابتداع عبارةً عن الخلو عن المسبوقية بمادة، والتكوين عبارة عن المسبوقية بمادة، ويكون بينهما تقابل الإيجاب والسلب، إن كان أحدهما وجوديًّا والآخر عدمياً، ويعرف هذا من تعريف المتقابلين. الابتلاععبارة عن عمل الحلق دون الشفاه. الأبدهو استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب المستقبل، كما أن الأزل استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب الماضي، مدة لا يتوهم انتهاؤها بالفكر والتأمل ألبتة؛ وهو الشيء الذي لا نهاية له. الإبداعإيجاد الشيء من لا شيء؛ وقيل: الإبداع: تأسيس الشيء عن الشيء، والخلق: إيجاد شيء من شيء، قال اللّه تعالى: "بديع السموات والأرض" وقال: "خلق الإنسان". والإبداع أعم من الخلق، ولذا قال: "بديع السموات والأرض"، وقال: "خلق الإنسان" ولم يقل: بدع الإنسان. الإبدالهو أن يجعل حرف موضع حرف آخر، لدفع الثقل. الأبديما لا يكون منعدماً. ٢- الابنحيوان يتولد من نطفة شخص آخر من نوعه. الاتحادهو تصيير الذاتين واحدة، ولا يكون إلا في العدد من الاثنين فصاعداً، في الجنس: يسمى: مجانسة، وفي النوع: مماثلةً، وفي الخاصة: مشاكلة، وفي الكيف: مشابهة، وفي الكم: مساواة، وفي الأطراف: مطابقة، وفي الإضافة: مناسبة، وفي وضع الأجزاء: موازنة، وهو شهود الوجود الحق الواحد المطلق، الذي الكل موجود بالحق، فيتحد به الكل من حيث كون كل شيء موجوداً به، معدوماً بنفسه، لا من حيث إن له وجوداً خاصاً اتحد به، فإنه محال. وقيل: الاتحاد: امتزاج الشيئين واختلاطهما حتى يصيرا شيئاً واحداً، لاتصال نهايات الاتحاد. وقيل: الاتحاد، وهو القول من غير رؤية وفكر. اتصال التربيعاتصال جدار بجدار، بحيث تتداخل لبنات هذا الجدار بلبنات ذلك، وإنما سمي: اتصال التربيع، لأنهما يبنيان ليحيطا مع جدارين آخرين بمكانٍ مربع. الاتفاقيةهي التي حكم فيها بصدق التالي على تقدير صدق المقدم، لا لعلاقة بينهما موجبة لذلك، بل لمجرد صدقهما، كقولنا: إن كان الإنسان ناطقاً فالحمار ناهق. وقد يقال: إنها هي التي يحكم فيها بصدق التالي فقط، ويجوز أن يكون المقدم فيها صادقاً أو كاذباً، وتسمى بهذا المعنى: اتفاقية عامة، وبالمعنى الأول: اتفاقية خاصة، للعموم والخصوص بينهما، فإنه متى صدق المقدم صدق التالي، ولا ينعكس. الإتقانمعرفة الأدلة بعللّها، وضبط القواعد الكلية بجزئياتها؛وقيل: الإتقان: معرفة الشيء بيقين. الآثارهي اللوازم المعللة بالشيء. الإثباتهو الحكم بثبوت شيء آخر. الأثرله ثلاثة معان: الأول، بمعنى: النتيجة، وهو الحاصل من الشيء، والثاني بمعنى العلامة، والثالث بمعنى الجزء. الإثمما يجب التحرر منه شرعاً وطبعاً. الإجارةعبارة عن العقد على المنافع بعوض هو مالٌ. وتمليك المنافع بعوضٍ إجارةٌ، وبغير عوض إعارةٌ. الاجتماعتقارب أجسام بعضها من بعض، واجتماع الساكنين على حدة، وهو جائز، وهو ما كان الأول حرف مد، أو لا يكون الثاني مدغماً فيه. كدابة، وخويصة، وفي تصغير خاصة.واجتماع الساكنين على غير حدة وهو غير جائز، وهو ما كان على خلاف الساكنين على حدة، وهو إما ألا يكون الأول حرف مد، أو لا يكون الثاني مدغماً فيه. ٣- الاجتهادفي اللغة: بذل الوسع، وفي الاصطلاح: استفراغ الفقيه الوسع ليحصل له ظنٌّ بحكم شرعي؛ وبذل المجهود في طلب المقصود من جهة الاستدلال. الأجرام الفلكيةهي الأجسام التي فوق العناصر من الأفلاك والكواكب. أجزاء الشعرما يتركب هو منها، وهي ثمانية: فاعلن، وفعولن، ومفاعيلن، ومستفعلن، وفاعلاتن، ومفعولات، ومفاعلتن، ومتفاعلن. الأجسام الطبيعيةعند أرباب الكشف: عبارة عن العرش والكرسي. الأجسام العنصريةعبارة عن كل ما عداهما من السماوات وما فيها من الأسطقسات. الأجسام المختلفة الطبائع العناصر وما يتركب منها من المواليد الثلاثة؛ والأجسام البسيطة المستقيمة الحركة التي مواضعها الطبيعية داخل جوف فلك القمر، يقال لها باعتبار أنها أجزاء للمركبات: أركان، إذ ركن الشيء هو جزؤه، وباعتبار أنها أصول لما يتألف منها: اسطقسات وعناصر، لأن الاسطقس هو الأصل، بلغة اليونان، وكذا العنصر بلغة العرب، ألا أن إطلاق أسطقسات عليها باعتبار أن المركبات تتألف منها، وإطلاق العناصر عليها باعتبار أنها تنحل إليها، فلوحظ في إطلاق لفظ الأسطقس معنى الكون، وفي إطلاق لفظ العنصر معنى الفساد. الإجماعفي اللغة: العزم والاتفاق، وفي الاصطلاح: اتفاق المجتهدين في أمة محمد - عليه الصلاة والسلام - في عصر على أمر ديني؛ والعزم التام على أمر من جماعة أهل الحل والعقد. الإجماع المركبعبارة عن الاتفاق في الحكم مع الاختلاف في المأخذ، لكن يصير الحكم مختلفاً فيه بفساد أحد المأخذين، مثاله: انعقاد الإجماع على انتقاض الطهارة عند وجود القيء والمس معاً، لكن مأخذ الانتقاض عندنا القيء، وعند الشافعي: المس، فلو قدر عدم كون القيء ناقضاً، فنحن لا نقول بالانتقاض، فلم يبق الإجماع، ولو قدر عدم كون المس ناقضاً، فالشافعي لا يقول بالانتقاض، فلم يبق الإجماع أيضاً. الإجمالإيراد الكلام على وجه يحتمل أموراً متعددة، والتفصيل تعيين بعض تلك المحتملات، أو كلها. الأجوفما اعتل عينه، كقال، وباع. الأجير الخاصهو الذي يستحق الأجرة بتسليم نفسه في المدة، عمل أو لم يعمل، كراعي الغنم. الأجير المشترك من يعمل لغير واحد، كالصباغ. أحبفتح الألف وضمها والحاء المهملة، يدل على وجع الصدر، يقال: أح الرجل، إذا سعل. الإحاطةإدراك الشيء بكماله ظاهراً وباطناً. الاحتباكهو أن يجتمع في الكلام متقابلان، ويحذف من كل واحد منهما مقابله، لدلالة الآخر عليه، كقوله:
أي علفتها تبناً، وسقيتها ماءً بارداً. الاحتراسهو أن يأتي في كلام يوهم خلاف المقصود بما يدفعه، أي يؤتى بشيء يدفع ذلك الإيهام، نحو قوله تعالى: "فسوف يأتي اللّه بقومٍ يحبهم ويحبونه أذلةٍ على المؤمنين أعزةٍ على الكافرين". فإنه تعالى لو اقتصر على وصفهم ب "أذلةٍ على المؤمنين" لتوهم أن ذلك لضعفهم، وهذا خلاف المقصود، فأتى على سبيل التكميل بقوله: "أعزةٍ على الكافرين". ٤- الاحتكارحبس الطعام للغلاء. الاحتمالإتعاب النفس للحسنات؛ وما لا يكون تصور طرفيه كافياً، بل يتردد الذهن في النسبة بينهما، ويراد به الإمكان الذهني. الاحتياطفي اللغة هو الحفظ، وفي الاصطلاح: حفظ النفس عن الوقوع في المآثم. أحدهو اسم الذات مع اعتبار تعدد الصفات، والأسماء والغيب والتعينات الأحدية اعتبارها من حيث هي بلا إسقاطها ولا إثباتها، بحيث يندرج فيها لسبب الخطرة الواحدة. الإحداثإيجاد شيء مسبوق بالزمان. أحدية الجمعمعناه لا تنافيه الكثرة. أحدية الغبنهي من حيث اغناؤه عنا وعن الأسماء، ويسمى هذا: جمع الجمع. أحدية الكثرةمعناه واحدٌ يتعقل فيه كثرة نسبية، ويسمى هذا بمقام الجمع، وأحدية الجمع. أحسن الطلاقهو أن يطلق الرجل امرأته في طهر لم يجامعها فيه، ويتركها حتى تنقضي عدتها. الإحساسإدراك الشيء بإحدى الحواس، فإن كان الإحساس للحس الظاهر فهو المشاهدات، وإن كان للحس الباطن فهو الوجدانيات. الإحسانهو التحقق بالعبودية على مشاهدة حضرة الربوبية بنور البصيرة، أي رؤية الحق موصوفاً بصفاته بعين صفته، فهو يراه يقيناً ولا يراه حقيقة، ولهذا قال صلى اللّه عليه وسلم: "كأنك تراه، لأنه يراه من وراء حجب صفاته، فلا يرى الحقيقة بالحقيقة، لأنه تعالى هو الداعي، وصفة لوصفه، وهو دون مقام المشاهدة في مقام الروح". ولغة: فصل ما ينبغي أن يفعل من الخير. وفي الشريعة: أن تعبد اللّه كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك. الإحصارفي اللغة: المنع والحبس، وفي الشرع: المنع عن المضي في أفعال الحج، سواء كان بالعدو، أو بالحبس، أو بالمرض وهو عجز المحرم عن الطواف والوقوف. ٥- الإحصانهو أن يكون الرجل عاقلاً بالغاً حرًّا مسلماً، دخل بامرأة بالغة عاقلة حرة مسلمة، بنكاحٍ صحيح. الاختبارفعل ما يظهر به الشيء، وهو من اللّه: إظهاره ما يعلم من أسرار خلقه، فإن علم اللّه تعالى قسمان: قسمٌ يتقدم وجود الشيء في اللوح، وقسمٌ يتأخر وجوده في مظاهر الخلق، والبلاء، الذي هو الاختبار، هو هذا القسم لا الأول. اختصاص الناعتهو التعلق الخاص الذي يصير به أحد المتعلقين ناعتاً للآخر، والآخر منعوتاً به، والنعت حالٌّ، والمنعوت محل، كالتعلق بين لون البياض والجسم المقتضي لكون البياض نعتاً للجسم، والجسم منعوتاً به، بأن يقال: جسم أبيض. الإخلاص
في اللغة:
ترك
الرياء في الطاعات، وفي الاصطلاح:
تخليص القلب عن شائبة الشوب المكدر لصفاته، وتحقيقه:
أن
كل شيء يتصور أن يشوبه غيره، فإذا صفا عن شوبه، وخلص عنه يسمى:
خالصاً، ويسمى الفعل، المخلص:
إخلاصاً، قال اللّه تعالى:
"من
بين فرثٍ ودمٍ لبناً خالصاً"
فإنما خلوص اللبن ألا يكون فيه شوب من الفرث والدم.
وقال
الفضيل بن عياض:
ترك
العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجلهم شرك، والإخلاص الخلاص من هذين؛ وألا تطلب
لعملك شاهداً غير اللّه.
وقيل:
الإخلاص تصفية الأعمال من الكدورات. الأداءهو تسليم العين الثابت في الذمة بالسبب الموجب، كالوقت للصلاة، والشهر للصوم، إلى من يستحق ذلك الواجب، وعبارة عن إتيان عين الواجب في الوقت. الأداء الكاملما يؤديه الإنسان على الوجه الذي أمر به، كأداء المدرك للإمام. الأداء الناقصبخلافه، كأداء المنفرد، والمسبوق فيما سبق. أداء يشبه القضاءهو أداء اللاحق بعد فراغ الإمام، لأنه باعتبار الوقت مؤدٍّ، وباعتبار أنه التزم أداء الصلاة مع الإمام حين تحرم معه: قاضٍ لما فاته مع الإمام. الأدبعبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ. أدب القاضيهو التزامه لما ندب إليه الشرع، من بسط العدل ورفع الظلم، وترك الميل. الإدراكإحاطة الشيء بكماله، وهو حصول الصورة عند النفس الناطقة، وتمثيل حقيقة الشيء وحده من غير حكم عليه بنفي أو إثبات، ويسمى: تصوراً، ومع الحكم بأحدهما يسمى: تصديقاً. الأدعية المأثورةهي ما ينقله الخلف عن السلف. الإدغامفي اللغة: إدخال الشيء في الشيء، يقال: أدغمت الثياب في الوعاء، إذا أدخلتها؛ وفي الصناعة: إسكان الحرف الأول وإدراجه في الثاني، ويسمى الأول: مدغماً، والثاني: مدغماً فيه. وقيل: هو إلباث الحرف في مخرجه مقدار إلباث الحرفين، نحو: مد، وعد. الإدماجفي اللغة: اللف، وإدخال الشيء بالشيء، يقال: أدمج الشيء في الثوب، إذا لفه فيه. وفي الاصطلاح: أن يتضمن كلامٌ سيق لمعنى، مدحاً كان أو غيره، معنًى آخر، وهو أعم من الاستتباع، لشموله المدح وغيره، واختصاص الاستتباع بالمدح. ٦- الإذالةزيادة حرف ساكن في وتد مجموع، مثل: مستفعل، زيد في آخره نون آخر، بعد ما أبدلت نونه ألفاً، فصار: مستفعلان، ويسمى: مذالاً. الأذانفي اللغة: مطلق الإعلان. وفي الشرع: الإعلام بوقت الصلاة بألفاظ معلومة مأثورة. الإذعانعزم القلب، والعزم: جزم الإرادة بغير تردد. الإذنفي اللغة: الإعلام، وفي الشرع: فك الحجر وإطلاق التصرف لمن كان ممنوعاً شرعاً الإرادةصفة توجب للحي حالاً يقع منه الفعل على وجهٍ دون وجه، وفي الحقيقة: هي ما لا يتعلق دائماً إلا بالمعدوم، فإنها صفة تخصص أمراً لحصوله ووجوده، كما قال اللّه تعالى: "إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون". وميل يعقب اعتقاد النفع؛ ومطالبة القلب غذاء الروح من طيب النفس، وقيل: الإرادة حب النفس عن مراداتها، والإقبال على أوامر اللّه تعالى والرضا، وقيل: الإرادة: جورةٌ من نار المحبة في القلب مقتضية لإجابة دواعي الحقيقة. الارتثاثفي الشرع: أن يرتفق المجروح بشيء من مرافق الحياة، أو يثبت له حكمٌ من أحكام الأحياء، كالأكل، والشرب والنوم، وغيرها. الإرسالفي الحديث: عدم الإسناد، مثل أن يقول الراوي: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، من غير أن يقول: حدثنا فلان، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. الأرشهو اسمٌ للمال الواجب على ما دون النفس. الإرهاصما يظهر من الخوارق عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قبل ظهوره، النور الذي كان في جبين آباء نبينا، صلى اللّه عليه وسلم، وإحداث أمر خارق للعادة دال على بعثة نبي قبل بعثته؛ وما يصدر من النبي صلى اللّه عليه وسلم، قبل النبوة، من أمر خارق للعادة، وقيل: إنها من قبيل الكرامات، فإن الأنبياء قبل النبوة لا يقصرون عن درجة الأولياء. الأرينمحل الاعتدال في الأشياء، وهو نقطةٌ في الأرض يستوي معها ارتفاع القطبين، فلا يأخذ هناك الليل من النهار، ولا النهار من الليل، وقد نقل عرفاً إلى محل الإعتدال مطلقاً. الأزارقةهم أصحاب نافع بن أزرق، قالوا: كفر عليٌّ - رضي اللّه عنه - بالتحكيم، وابن ملجم محق، وكفرت الصحابة - رضي اللّه عنهم - وقضوا بتخليدهم في النار. الأزلاستمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب الماضي، كما أن الأبد: استمرار الوجود في أزمنة مقدرة غير متناهية في جانب المستقبل. الأزليما لا يكون مسبوقاً بالعدم. واعلم أن الموجود أقسام ثلاثة لا رابع لها، فإنه إما أزلي وأبدي، وهو اللّه سبحانه وتعالى، أولا أزلي ولا أبدي، وهو الآخرة، وعكسه محال، فإن ما ثبت قدمه امتنع عدمه، والذي لم يكن ليس، والذي لم يكن ليس لا علة له في الوجود. الاستتباعهو المدح بشيء على وجه يستتبع المدح بشيءٍ آخر. ٧- الاستحاضةدمٌ تراه المرأة أقل من ثلاثة أيام، أو أكثر من عشرة أيام في الحيض، ومن أربعين في النفاس. الاستحالةحركةٌ في الكيف، كتسخن الماء وتبرده مع بقاء صورته النوعية. الاستحسانفي اللغة: هو عد الشيء واعتقاده حسناً، واصطلاحاً، هو اسمٌ لدليل من الأدلة الأربعة يعارض القياس الجلي ويعمل به إذا كان أقوى منه، سموه بذلك لأنه في الأغلب يكون أقوى من القياس الجلي، فيكون قياساً مستحسناً، قال اللّه تعالى: "فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه". وترك القياس والأخذ بما هو أرفق للناس. الاستخدامهو أن يذكر لفظ له معنيان، فيراد به أحدهما، ثم يراد بالضمير الراجع إلى ذلك اللفظ معناه الآخر، أو يراد بأحد ضميريه أحد معنييه، ثم بالآخر معناه الآخر، فالأول كقوله:
أراد بالسماء: الغيث، وبالضمير الراجع إليه من رعيناه: النبت، والسماء يطلق عليهما، والثاني كقوله:
أراد بأحد الضميرين الراجعين إلى الغضى وهو المجرور في الساكنيه: المكان، وبالآخر، وهو منصوب في شبوه: النار، أي: أوقدوا بين جوانحي نار الغضى، يعني نار الهوى التي تشبه نار الغضى. الاستدارةكون السطح بحيث يحيط به خط واحد، ويفرض في داخله نقطة تتساوى جميع الخطوط المستقيمة الخارجة منها إليه. الاستدراج
هو
أن تكون بعيداً من رحمة اللّه تعالى، وقريباً إلى العقاب تدريجياً، وأن يجعل اللّه
تعالى العبد مقبول الحاجة وقتاً فوقتاً إلى أقصى عمره للابتدال بالبلاء والعذاب. استدلالتقرير الدليل لإثبات المدلول، سواء كان ذلك من الأثر إلى المؤثر، فيسمى: استدلالاً آنياً، أو بالعكس، ويسمى: استدلالاً لمياً، أو من أحد الأثرين إلى الآخر. الاستسقاءهو طلب المطر عند طول انقطاعه. الاستصحابعبارة عن إبقاء ما كان على ما كان عليه، لانعدام المغير.وهو الحكم الذي يثبت في الزمان الثاني بناءً على الزمان الأول. الاستطاعةهي عرض يخلفه اللّه تعالى في الحيوان، يفعل أو يفعل به الأفعال الاختيارية، والاستطاعة والقدرة والقوة والوسع والطاقة متقاربة في المعنى في اللغة، وأما في عرف المتكلمين فهي عبارة عن صفة بها يتمكن الحيوان من الفعل والترك. الاستطاعة الحقيقيةهي القدرة التامة التي يجب عندها صدور الفعل، فهي لا تكون إلا مقارنةً للفعل. الاستطاعة الصحيحةهي أن ترفع الموانع من المرض وغيره. الاستطرادسوق الكلام على وجه يلزم منه كلام الآخر، وهو غير مقصود بالذات بل بالعرض. ٨- الاستعارةادعاء معنى الحقيقة في الشيء للمبالغة في التشبيه، مع طرح ذكر المشبه من البين، كقولك: لقيت أسداً، وأنت تعني به الرجل الشجاع، ثم إذا ذكر المشبه به مع ذكر القرينة يسمى: استعارة تصريحية وتحقيقية، نحو: لقيت أسداً في الحمام، وإذا قلنا: المنية، أي الموت، أنشبت، أي علقت أظفارها بفلان، فقد شبهنا المنية بالسبع في اغتيال النفوس، أي إهلاكها، من غير تفرقة بين نفاع وضرار، فأثبتنا لها الأظافر، التي لا يكمل ذلك الاغتيال فيه بدونها، تحقيقاً للمبالغة في التشبيه، فتشبيه المنية بالسبع استعارة بالكناية، وإثبات الأظافر لها استعارة تخيلية. والاستعارة في الفعل لا تكون إلا تبعية، كنطقت الحال. الاستعارة بالكنايةهي إطلاق لفظ المشبه وإرادة معناه المجازي، وهو لازم المشبه به. الاستعارة التبعيةأن يستعمل مصدر الفعل في معنى غير ذلك المصدر على سبيل التشبيه، ثم يتبع فعله له في النسبة إلى غيره، نحو: كشف، فإن مصدره هو الكشف، فاستعير الكشف للإزالة، ثم استعار كشف لأزال، تبعاً لمصدره، يعني أن كشف مشتق من الكشف، وأزال مشتق من الإزالة أصلية، فأرادوا لفظ الفعل منهما، وإنما سميتها استعارة تبعية، لأنه تابع لأصله. الاستعارة التخليليةهي إضافة لازم المشبه به إلى المشبه. الاستعارة الترشيحيةهي إثبات ملائم المشبه به للمشبه. الاستعارة المكنيةهي تشبيه الشيء على الشيء في القلب. الاستعجالطلب تعجيل الأمر قبل مجيء وقته. الاستعانةفي البديع، هي أن يأتي القائل ببيت غيره ليستعين به على إتمام مراده. الاستعدادهو كون الشيء بالقوة القريبة أو البعيدة إلى الفعل. الاستغراقالشمول لجميع الأفراد، بحيث لا يخرج عنه شيء. الاستغفاراستقلال الصالحات والإقبال عليها، واستكبار الفاسدات والإعراض عنها. وقال أهل الكلام: الاستغفار: طلب المغفرة بعد رؤية قبح المعصية، والإعراض عنها. وقال عالم: الاستغفار: استصلاح الأمر الفاسد قولاً وفعلاً، يقال: أغفروا هذا الأمر، أي أصلحوه بما ينبغي أن يصلح به. الاستفهاماستعلام ما في ضمير المخاطب، وقيل: هو طلب حصول صورة الشيء في الذهن، فإن كانت تلك الصورة وقوع نسبة بين الشيئين، أو لا وقوعها، فحصولها هو التصديق، وإلا فهو التصور. ٩- الاستقامة
هي
كون الخط بحيث تنطبق أجزاؤه المفروضة بعضها على بعض، على جميع الأوضاع، وفي اصطلاح
أهل الحقيقة:
هي
الوفاء بالعهود كلها، وملازمة الصراط المستقيم برعاية حد التوسط في كل الأمور، من
الطعام والشراب واللباس، وفي كل أمر ديني ودنيوي، فذلك هو الصراط المستقيم، كالصراط
المستقيم في الآخرة، ولذلك قال النبي صلى اللّه عليه
وسلم:
"شيبتني
سورة هود، إذ أنزل فيها:
فاستقم كما أمرت".
وأن
يجمع بين أداء الطاعة واجتناب المعاصي، وقيل:
الاستقامة ضد الاعوجاج، وهي مرور العبد في طريق العبودية بإرشاد الشرع والعقل،
والمدومة. الاستقبالما تترقب وجوده بعد زمانك الذي أنت فيه. الاستقراءهو الحكم على كليٍّ بوجوده في أكثر جزئياته، وإنما قال: في أكثر جزئياته، لأن الحكم لو كان في جميع جزئياته لم يكن، استقراءً، بل قياساً مقسماً، ويسمى هذا: استقراء، لأن مقدماته لا تحصل إلا بتتبع الجزئيات، كقولنا: كل حيوان يحرك فكه الأسفل عند المضغ، لأن الإنسان والبهائم والسباع كذلك، وهو استقراء ناقص لا يفيد اليقين لجواز وجود جزئي لم يتستقرأ، ويكون حكمه مخالفاً لما استقرئ كالتمساح، فإنه يحرك فكه الأعلى عند المضغ. الاستنباطإستخراج الماء من العين، من قولهم: نبط الماء، إذا خرج من منبعه، اصطلاحاً: استخراج المعاني من النصوص بفرط الذهن وقوة القريحة. الاستهلالأن يكون من الولد ما يدل على حياته، من بكاء، أو تحريك عضو، أو عين. الاستيلادطلب الولد من الأمة. الإسحاقيةمثل النصيرية، قالوا: حل اللّه في علي، رضي اللّه عنه. الإسراف
إنفاق المال الكثير في الغرض الخسيس، وتجاوز الحد في النفقة،
وقيل:
أن
يأكل الرجل ما لا يحل له، أو يأكل مما يحل له
الاعتدال، ومقدار الحاجة. الاسطقسيعرف من تعريف الداخل، وعبارة عن إحدى أربع طبائع. الاسطقساتلفظ يوناني، بمعنى الأصل، وتسمى العناصر الأربع، التي هي الماء والأرض والهواء والنار، اسطقسات، لأنه أصول المركبات، التي هي الحيوانات والنباتات والمعادن. الأسطوانةشكلٌ تحيط به دائرتان متوازيتان من طرفيه، هما قاعدتاه، يصل بينهما سطحٌ مستديرٌ يفرض في وسطه خط موازٍ لكل خط يفرض على سطحه بين قاعدتيه. الإسكافيةأصحاب أبي جعفر الإسكافي، قالوا: إن اللّه تعالى لا يقدر على ظلم العقلاء بخلاف ظلم الصبيان والمجانين، فإنه يقدر عليه. الإسلامالخضوع والانقياد، لما أخبر به الرسول صلى اللّه عليه وسلم. أسلوب الحكيم عبارة عن ذكر الأهم تعريضاً بالمتكلم على تركه الأهم، كما قال الخضر حين سلم عليه موسى، صلى اللّه عليه وسلم، إنكاراً لسلامه، لأن السلام لم يكن معهوداً في تلك الأرض: فأني بأرضك السلام? وقال موسى صلى اللّه عليه وسلم في جوابه: أنا موسى، كأنه قال: أجبت عن اللائق بك، وهو أن تستفهم عني لا عن سلامي بأرضك. ١٠- الاسمما دل على معنى في نفسه غير مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة، وهو ينقسم إلى: اسم عين، وهو الدال على معنى يقوم بذاته، كزيد وعمرو، وإلى اسم معنى، وهو ما لا يقوم بذاته، سواء كان معناه وجوديًّا كالعلم أو عدميًّا كالجهل. أسماء الأفعالما كان بمعنى الأمر أو الماضي، مثل: رويداً زيداً، أي أمهله، وهيهات الأمر، أي بعد. أسماء العددما وضعت لكمية آحاد الأشياء، أي المعدودات. الأسماء المقصورةهي أسماء في أواخرها ألفٌ مفردة، نحو: حبلى، وعصا، ورحًا. الأسماء المنقوصةهي أسماء في أواخرها ياء ساكنة قبلها كسرة، كالقاضي. اسم لا التي لنفي الجنسهو المسند إليه من معموليها، وهو المسند إليه بعد دخولها، تليها نكرة، مضافاً أو مشبهاً به، مثل: لا غلام رجل، ولا عشرين درهماً لك. اسم الآلةهو ما يعالج به الفاعل المفعول بوصول الأثر إليه. اسم الإشارةما وضع لمشار إليه، ولم يلزم التعريف دورياً، أو بما هو أخفى منه، أو بما هو مثله، لأنه عرف اسم الإشارة الاصطلاحية بالمشار إليه اللغوي المعلوم. الاسم الأعظمالاسم الجامع لجميع الأسماء. وقيل: هو اللّه، لأنه اسم الذات الموصوفة بجميع الصفات، أي المسماة بجميع الأسماء، ويطلقون الحضرة الإلهية على حضرة الذات، مع جميع الأسماء. وعندنا: هو اسم الذات الإلهية، من حيث هي هي، أي المطلقة الصادقة عليها مع جميعها أو بعضها، أو لا مع واحد منها، كقوله تعالى: "قل هو اللّه أحد". اسم إن وأخواتهاهو المسند إليه بعد دخول إن أو إحدى أخواتها. الاسم التامالاسم الذي نصب لتمامه، أي لاستغنائه عن الإضافة، وتمامه بأربعة أشياء: بالتنوين، أو بالإضافة، أو بنون التثنية، أو الجمع. اسم التفضيلما اشتق من فعل لموصوف بزيادةٍ على غيره. اسم الجنس
ما
وضع لأن يقع على شيء، وعلى ما أشبهه، كالرجل، فإنه موضوع لكل فرد خارجي على سبيل
البدل من غير اعتبار تعينه. اسم الزمان والمكانمشتق من يفعل لزمان أو مكانٍ وقع فيه الفعل. ١١- اسم الفاعلما اشتق من يفعل لمن قام به الفعل بمعنى الحدوث، وبالقيد الأخير خرج عنه الصفة المشبهة، واسم التفضيل لكونهما بمعنى الثبوت لا بمعنى الحدوث. اسم لا التي لنفي الجنسهو المسند إليه من معموليها، وهو المسند إليه بعد دخولها، تليها نكرة، مضافاً أو مشبهاً به، مثل: لا غلام رجل، ولا عشرين درهماً لك. الإسماعيليةهم الذين أثبتوا الإمامة لإسماعيل بن جعفر الصادق، ومن مذهبهم: أن اللّه تعالى لا موجودٌ ولا معدومٌ، ولا عالمٌ ولا جاهلٌ، ولا قادر ولا عاجز، وكذلك في جميع الصفات، وذلك لأن الإثبات الحقيقي يقتضي المشاركة بينه وبين الموجودات، وهو تشبيه، والنفي المطلق يقتضي مشاركته للمعدومات، وهو تعطيل، بل هو واهب هذه الصفات ورب المتضادات. الاسم المتمكن
ما
تغير آخره بتغير العوامل في أوله، ولم يشابه الحرف، نحو قولك:
هذا
زيد، ورأيت زيداً، ومررت بزيد. اسم المفعولما اشتق من يفعل لمن وقع عليه الفعل. الاسم المنسوبهو الاسم الملحق بآخره ياء مشددة مكسورة ما قبلها، علامةً بالنسبة إليه، كما ألحقت التاء علامةً للتأنيث، نحو: بصري، وهاشمي. الإسناد
نسبة
أحد الجزأين إلى الآخر، أعم من أن يفيد المخاطب فائدة يصح السكوت عليها أولاً.
وفي
عرف النحاه:
عبارة عن ضم إحدى الكلمتين إلى الأخرى على وجه الإفادة التامة،
أي على وجهٍ يحسن السكوت عليه.
وفي
اللغة:
إضافة الشيء إلى الشيء.
وفي
الحديث:
أن
يقول المحدث:
حدثنا فلان، عن فلان، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. الأسواريةهم أصحاب الأسواري، وافقوا النظامية فيما ذهبوا إليه، وزادوا عليهم: أن اللّه لا يقدر على ما أخبر بعدمه، أو علم عدمه، والإنسان قادرٌ عليه. الإشارةهو الثابت بنفس الصيغة من غير أن يسبق له الكلام. إشارة النصهو العمل بما ثبت بنظم الكلام لغة، لكنه غير مقصود، ولا سيق له النص، كقوله تعالى: "وعلى المولود له رزقهن" سيق لإثبات النفقة، وفيه إشارة إلى أن النسب إلى الآباء. الاشتقاقنزع لفظٍ من آخر، بشرط مناسبتهما معنًى وتركيباً، ومغايرتهما في الصيغة. الاشتقاق الأكبرهو أن يكون بين اللفظين تناسبٌ في المخرج، نحو: نعق، من النهق. اشتقاق الصغيرهو أن يكون بين اللفظين تناسبٌ في الحروف والتركيب، نحو: ضرب، من: الضرب. الاشتقاق الكبيرهو أن يكون بين اللفظين تناسبٌ في اللفظ والمعنى دون الترتيب، نحو: جبذ، من: الجذب. الاشتياقانجذاب باطن المحب إلى المحبوب حال الوصال، لنيل زيادة اللذة أو دوامها. الإشمامتهيئة الشفتين للتلفظ بالضم، ولكن لا يتلفظ به، تنبيهاً على ضم ما قبلها، أو على ضمة الحرف الموقوف عليه، ولا يشعر به الأعمى. الأشهر الحرمأربعة: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، واحد فرد، وثلاثة سرد، أي متتابعة. الأصحاب من رأى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، أو جلس معه مؤمناً به. أصحاب الفرائضهم الذين لهم سهام مقدرة. الإصرارالإقامة على الذنب والعزم على فعل مثله. ١٢- الاصطلاح
عبارةٌ عن اتفاق قوم على تسمية الشيء باسم ما ينقل عن موضعه
الأول، وإخراج اللفظ من معنى لغوي إلى آخر،
لمناسبة بينهما. الأصلهو ما يبنى عليه غيره. الأصواتكل لفظ حكي به صوت، نحو: غاق، حكاية صوت الغراب، أو صوت به للبهائم، نحو: نخ، لإناخة البعير، وقاع: لزجر الغنم. الأصول
جمع
أصل.
وهو
في اللغة:
عبارة عما يفتقر إليه، ولا يفتقر هو إلى غيره. الإضافةحالة نسبية متكررة، بحيث لا تعقل إحداهما إلا مع الأخرى، كالأبوة والبنوة، وهي النسبة العارضة للشيء بالقياس إلى نسبة أخرى، كالأبوة والنبوة، وهي امتزاج اسمين على وجه يفيد تعريفاً أو تخصيصاً. الأضحيةاسم لما يذبح في أيام النحر بنية القربة إلى اللّه تعالى. الإضرابهو الإعراض عن الشيء بعد الإقبال عليه، نحو: ضربت زيداً بل عمراً. الإضمارفي العروض: إسكان الحرف الثاني، مثل إسكان تاء متفاعلن ليبقى متفاعلن، فينقل إلى مستفعل ويسمى: مضمراً، وإسقاط الشيء لفظاً لا معنى، وترك الشيء مع بقاء أثره، والإضمار قبل الذكر جائز في خمسة مواضع: الأول في ضمير الشأن، مثل: هو زيد قائم، والثاني في ضمير رب، نحو: ربة رجلاً، والثالث في ضمير نعم، نحو: نعم رجلاً زيد، والرابع في تنازع الفعلين، نحو: ضربني وأكرمني زيد، والخامس في بدل المظهر عن المضمر، نحو: ضربته زيداً. الإطرادأن تأتي بأسماء الممدوح أو غيره، وأسماء آبائه على ترتيب الولادة، من غير تكلف، كقوله:
يقال: ثل اللّه عروشهم، أي هدم ملكهم. الإطنابأداء المقصود بأكثر من العبارة المتعارفة، وأن يخبر المطلوب بمعنى المعشوق بكلامٍ طويل، لأن كثرة الكلام عند المطلوب مقصودة؛ فإن كثرة الكلام توجب كثرة النظر، وقيل: الإطناب: أن يكون اللفظ زائداً على أصل المراد. الإعارةهي تمليك المنافع بغير عوض مالي. الاعتراضهو أن يأتي في أثناء كلام، أو بين كلامين متصلين، معنًى بجملة أو أكثر لا محل لها من الإعراب، لنكتة سوى رفع الإبهام، ويسمى: الحشو أيضاً، كالتنزيه في قوله تعالى: "ويجعلون للّه البنات سبحانه ولهم ما يشتهون"، فإن قوله سبحانه جملةٌ معترضةٌ لكونها بتقدير الفعل وقعت في أثناء الكلام، لأن قوله "ولهم ما يشتهون" عطف على قوله "البنات"، والنكتة فيه تنزيه اللّه عما ينسبون إليه. ١٣- الاعتكافهو في اللغة: المقام والاحتباس. وفي الشرع: لبث صائم في مسجد جماعةٍ بنية، وتفريغ القلب عن شغل الدنيا، وتسليم النفس إلى المولى، وقيل: الاعتكاف والعكوف: الإقامة، معناه: لا أبرح عن بابك حتى تغفر لي. الإعجازفي الكلام: هو أن يؤدى المعنى بطريق هو أبلغ من جميع ما عداه من الطرق. الإعرابهو اختلاف آخر الكلمة باختلاف العوامل لفظاً أو تقديراً. الأعرابيهو الجاهل من العرب. الأعرافهو المطلع، وهو مقام شهود الحق في كل شيء متجلياً بصفاته التي ذلك الشيء مظهرها، وهو مقام الإشراف على الأطراف، قال اللّه تعالى: "وعلى الأعراف رجالٌ يعرفون كلاً بسيماهم" وقال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "إن لكل آية ظهراً وبطناً وحداً ومطلعاً". الإعلالهو تغيير حرف العلة للتخفيف. فقولنا تغيير شامل له، ولتخفيف الهمزة والإبدال، فلما قلنا: حرف العلة، خرج تخفيف الهمزة، وبعض الإبدال مما ليس بحرف علة، أو كأصيلال، في أصيلان، لقرب المخرج بينهما، ولما قلنا: للتخفيف، خرج نحو: عالم، في: عالم، فبين تخفيف الهمزة والإعلال مباينة كلية، لأنه تغيير حرف العلة، وبين الإبدال والإعلال عموم وخصوص من وجه، إذ وجدا في نحو. قال: ووجد الإعلال بدون الإبدال في: يقول، والإبدال بدون الإعلال في: أصيلان. الإعناتويقال له: التضييق والتشديد، ولزوم ما لا يلزم أيضاً، وهو أن يعنت نفسه في التزام رديف أو دخيل أو حرف مخصوص قبل الروي، أو حركة مخصوصة، كقوله تعالى: "فأما اليتيم فلا تقهر. وأما السائل فلا تنهر"، وقوله صلى اللّه عليه وسلم: "اللّهم بك أحاول، وبك أصاول"، وقوله: إذا استشاط السلطان تسلط الشيطان. الإغماءهو فتور غير أصلي، لا بمخدر يزيل عمل القوى. قوله: غير أصلي، يخرج النوم، وقوله: لا بمخدر، يخرج الفتور بالمخدرات، وقوله: يزيل عمل القوى: يخرج العته. الإفتاءبيان حكم المسألة. الافتراقكون الجوهرين في حيزين، بحيث يمكن التفاضل بينهما. الإفراطالفرق بين الإفراط والتفريط، أن الإفراط يستعمل في تجاوز الحد من جانب الزيادة والكمال، والتفريط، يستعمل في تجاوز الحد من جانب النقصان والتقصير. ١٤- أفعال التعجبما وضع لإنشاء التعجب، وله صيغتان: ما أفعله، وأفعل به. أفعال المدح والذمما وضع لإنشاء مدح أو ذم، نحو نعم، وبئس. أفعال المقاربةما وضع لدنو الخبر، رجاءً، أو حصولاً، أو أخذاً فيه. الأفعال الناقصةما وضع لتقرير الفاعل على صفة. أفعل التفضيلإذا أضيف إلى المعرفة يكون المراد منه التفضيل على نفس المضاف إليه، وإذا أضيف إلى النكرة كان المراد منه التفضيل على أفراد المضاف إليه. الأفق الأعلىنهاية مقام الروح، وهو الحضرة الواحدية، وحضرة الألوهية. الأفق المبيننهاية مقام القلب. الاقتباسأن يضمن الكلام، نثراً كان أو نظماً، شيئاً من القرآن أو الحديث، كقول شمعون في وعظه: يا قوم، اصبروا على المحرمات، وصابروا على المفترضات، وراقبوا بالمراقبات، واتقوا اللّه في الخلوات، ترفع لكم الدرجات. وكقوله:
الإقدامالأخذ في إيجاد العقد والشروع في إحداثه. الإقرارفي الشرع: إخبار بحقٍّ لآخر عليه، وإخبار عما سبق. الاقتضاءطلب الفعل مع المنع عن الترك، وهو الإيجاب، أو بدونه، وهو الندب، أو طلب الترك مع المنع عن الفعل وهو التحريم، أو بدونه، وهو الكراهة. اقتضاء النصعبارة عما لم يعمل النص إلا بشرطٍ تقدم عليه، فإن ذلك أمرٌ اقتضاه النص بصحة ما تناوله النص، وإذا لم يصح لا يكون مضافاً إلى النص، فكان المقتضي كالثابت بالنص، مثاله، إذا قال الرجل لآخر: أعتق عبدك هذا عني بألف درهم، فأعتقه، يكون العتق من الآمر كأنه قال: بع عبدك لي بألف درهم، ثم كن وكيلاً لي بالإعتاق. ١٥- الإكراهحمل الغير على ما يكرهه بالوعيد، والإلزام والإجبار على ما يكره الإنسان، طبعاً أو شرعاً، فيقدم على عدم الرضا، ليرفع ما هو أضر. الأكلإيصال ما يتأتى فيه المضغ إلى الجوف، ممضوغاً كان أو غيره، فلا يكون اللبن والسويق مأكولاً. الآلةالواسطة بين الفاعل والمنفعل في وصول أثره إليه، كالمنشار للنجار. والقيد الأخير لإخراج العلة المتوسطة، كالأب بين الجد والابن، فإنها واسطة بين فاعلها ومنفعلها، إلا أنها ليست بواسطة بينهما في وصول أثر العلة البعيدة إلى المعلول، لأن أثر العلة البعيدة لا يصل إلى المعلول، فضلاً عن أن يتوسط في ذلك شيءٌ آخر، وإنما الواصل إليه أثر العلة المتوسطة، لأنه الصادر منها، وهي من البعيدة. الالتفاتالعدول عن الغيبة إلى الخطاب أو التكلم، أو على العكس. الالتماسالطلب مع التساوي بين الآمر والمأمور في الرتبة. الإلحاقجعل مثال على مثال أزيد ليعامل معاملته، وشرطه اتحاد المصدرين. الألفةإتفاق الآراء في المعاونة على تدبير المعاش. اللّهعلم دالٌّ على الإله الحق دلالةً جامعةً لمعاني الأسماء الحسنى كلها. الألمإدراك المنافر من حيث إنه منافر، ومنافر الشيء هو مقابل ما يلائمه، وفائدة قيد الحيثية للاحتراز عن إدراك المنافر، لا من حيث إنه منافر، فإنه ليس بألم. الإلهامما يلقى في الروع بطريق الفيض. وقيل: الإلهام: ما وقع في القلب من علم، وهو يدعو إلى العمل من غير استدلال بآية، ولا نظر في حجة، وهو ليس بحجة عند العلماء، إلا عند الصوفيين. والفرق بينه وبين الإعلام: أن الإلهام أخص من الإعلام، لأنه قد يكون بطريق الكسب، وقد يكون بطريق التنبيه. الإلهيةأحدية جمع جميع الحقائق الوجودية، كما أن آدم، عليه الصلاة والسلام، أحدية لجمع جميع الصور البشرية، إذ للأحدية الجمعية الكمالية مرتبتان: إحداهما قبل التفصيل، لكون كل كثرة مسبوقة بواحد هي فيه بالقوة هو، وتذكر قوله تعالى: "وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم" فإنه لسانٌ من ألسنة شهود المفصل في المجمل مفصلاً ليس كشهود العالم من الخلق في النواة الواحدة النخيل الكامنة فيه بالقوة، فإنه شهود المفضل في المجمل مجملاً لا مفصلاً، وشهود المفصل في المجمل مفصلاً يختص بالحق، وبمن جاء بالحق أن يشهده من الكمل، وهو خاتم الأنبياء وخاتم الأولياء. أولوا الألبابهم الذين يأخذون من كل قشرٍ لبابه، ويطلبون من ظاهر الحديث سره. الإلياسيعبر به عن القبض، فإنه إدريس، ولارتفاعه إلى العالم الروحاني استهلكت قواه المزاجية في الغيب وقبضت فيه، ولذلك عبر عن القبض به. ١٦- الأمارةلغةً: العلامة، واصطلاحاً، هي التي يلزم من العلم بها الظن بوجود المدلول، كالغيم بالنسبة إلى المطر، فإنه يلزم من العلم به الظن بوجود المطر. والفرق بين الأمارة والعلامة، أن العلامة: ما لا ينفك عن الشيء، كوجود الألف واللام على الاسم، والأمارة: تنفك عن الشيء، كالغيم بالنسبة للمطر. الإمالةأن تنحي بالفتحة نحو الكسرة. أم الكتابالعقل الأول. الإمامالذي له الرياسة العامة في الدين والدنيا جميعاً. الإمامانالشخصان اللذان أحدهما عن يمين الغوث، أي القطب، ونظره في الملكوت، وهو مرآة ما يتوجه من المركز القطبي إلى العالم الروحاني من الإمدادات، التي هي مادة الوجود والبقاء، وهذا الإمام مرآته لا محالة، والآخر عن يساره، ونظره في الملك، وهو مرآة ما يتوجه منه إلى المحسوسات من المادة الحيوانية، وهذا مرآته ومحله، وهو أعلى من صاحبه، وهو الذي يخلف القطب إذا مات. الإماميةهم الذين قالوا بالنص الجلي عن إمامة علي رضي اللّه عنه، وكفَّروا الصحابة، وهم الذين خرجوا على علي رضي اللّه عنه، عند التحكيم وكفّروه، وهم إثنا عشر ألف رجل، كانوا أهل صلاة وصيام، وفيهم قال النبي صلى اللّه عليه وسلم: "يحقر أحدكم صلاته في جنب صلاتهم، وصومه في جنب صومهم، ولكن لم يتجاوز إيمانهم تراقيهم". الامتناعضرورة اقتضاء الذات عدم الوجود الخارجي. الأمر
قول
القائل لمن دونه:
افعل. الأمر الحاضرما يطلب به الفعل من الفاعل الحاضر، ولذا يسمى به، ويقال له: الأمر بالصيغة، لأن وصوله بالصيغة المخصوصة دون اللام، كما في أمر الغائب. الأمر بالمعروفالإرشاد إلى المراشد المنجية، والنهي عن المنكر: الزجر عما لا يلائم في الشريعة، وقيل: الأمر بالمعروف: أمرٌ بما يوافق الكتاب والسنة، والنهي عن المنكر: نهيٌ عما تميل إليه النفس والشهوة. وقيل: الأمر بالمعروف: إشارة إلى ما يرضي اللّه تعالى من أفعال العبد وأقواله، والنهي عن المنكر: تقبيح ما تنفر عنه الشريعة والعفة، وهو ما لا يجوز في دين اللّه تعالى. الإمكانعدم اقتضاء الذات الوجود والعدم. الإمكان الاستعداديويسمى: الإمكان الوقوعي، أيضاً، وهو ما لا يكون طرفه المخالف واجباً، لا بالذات ولا بالغير، ولو فرض وقوع الطرف الموافق لا يلزم المحال بوجهٍ، والأول أعم من الثاني مطلقاً. الإمكان الخاص سلب الضرورة عن الطرفين، نحو: كل إنسان كاتب، فإن الكتابة وعدم الكتابة ليس بضرورة له. الإمكان العامسلب الضرورة عن أحد الطرفين، كقولنا: كل نار حارة، فإن الحرارة ضرورية بالنسبة إلى النار، وعدمها ليس بضروري، وإلا لكان الخاص أعم مطلقاً. الأملاك المرسلةأن يشهد رجلان في شيءٍ، ولم يذكرا سبب الملك، إن كان جاريةً لا يحل وطوءها، وإن كان داراً يغرم الشاهد إن قيمتها. الأمنعدم توقع مكروه في الزمان الآتي. الأمور العامةهي ما لا يختص بقسم من أقسام الموجود التي هي: الواجب، والجوهر، والعرض. الآنهو أسمٌ للوقت الذي أنت فيه، وهو ظرفٌ غير متمكن، وهو معرفة ولو تدخل عليه الألف واللام للتعريف، لأنه ليس له ما يشركه. الآنيةتحقق الوجود العيني من حيث مرتبته الذاتية. ١٧- الإنابةإخراج القلب من ظلمات الشبهات. وقيل: الإنابة: الرجوع من الكل إلى من له الكل. وقيل: الإنابة: الرجوع من الغفلة إلى الذكر، ومن الوحشة إلى الأنس. الإنتباهزجر الحق للعبد بإلقاءات مزعجة منشطة إياه من عقال الغرة، على طريق العناية به. الانحناءكون الخط بحيث لا تنطبق أجزاؤه المفروضة على جميع الأوضاع، كالأجزاء المفروضة للقوس، فإنه إذا جعل مقعر أحد القوسين في محدب الآخر ينطبق أحدهما على الآخر، وأما على غير هذا الوضع فلا ينطبق. الانزعاجتحرك القلب إلى اللّه بتأثير الوعظ والسماع فيه. الإنسانهو الحيوان الناطق. الإنسان الكاملهو الجامع لجميع العوالم الإلهية والكونية، الكلية والجزئية وهو كتاب جامع للكتب الإلهية والكونية، فمن حيث روحه وعقله: كتابٌ عقلي مسمًّى بأم الكتاب، ومن حيث قلبه: كتاب اللوح المحفوظ، ومن حيث نفسه: كتاب المحو والإثبات، فهو الصحف المكرمة، المرفوعة المطهرة، التي لا يمسها ولا يدرك أسرارها إلا المطهرون من الحجب الظلمانية، فنسبة العقل الأول إلى العالم الكبير وحقائقه بعينها نسبة الروح الإنساني إلى البدن وقواه، وإن النفس الكلية قلب العالم الكبير، كما أن النفس الناطقة قلب الإنسان، ولذلك يسمى العالم بالإنسان الكبير. الإنشاءقد يقال على الكلام الذي ليس لنسبته خارجٌ تطابقه أو لا تطابقه، وقد يقال على فعل المتكلم، أعني إلقاء الكلام الإنشائي، والإنشاء أيضاً: إيجاد الشيء الذي يكون مسبوقاً بمادة ومدة. الانصداعهو الفرق بين الجمع، بظهور الكثرة واعتبار صفاتها. الانعطافحركة في سمتٍ واحد، لكن لا على مسافة الحركة الأولى بعينها، بل خارج، ومعوج عن تلك المسافة، بخلاف الرجوع. الإنفاقهو صرف المال إلى الحاجة. الانفعالوأن ينفعل: هما الهيئة الحاصلة للمتأثر عن غيره بسبب التأثير أولاً، كالهيئة الحاصلة للمنقطع ما دام منقطعاً. الانقسام العقليهو الذي تحصل أجزاؤه بالفعل وتنفصل الأجزاء بعضها عن بعض. الانقسام الفرديهو الذي يثبته العقل، وهو غير متناه، لأن العقل مجرد عن المادة، والقوة المجردة تقدر على الأفعال الغير المتناهية. الانقسام الوهميوهو الذي يثبته الوهم، وهو متناهٍ، لأن الوهم قوة جسمانية، ولا شيء من الوهم يقدر على الأفعال غير المتناهية. أن يفعلهو كون الشيء مؤثراً، كالقاطع ما دام قاطعاً. الأنينصوت المتألم للألم. ١٨- الإهاباسمٌ لغير المدبوغ. أهل الأهواءأهل القبلة الذين لا يكون معتقدهم معتقد أهل السنة، وهم الجبرية، والقدرية، والروافض، والخوارج، والمعطلة، والمشبهة، وكل منهم إثنا عشرة فرقة، فصاروا اثنتين وسبعين. أهل الحقالقوم الذين أضافوا أنفسهم إلى ما هو الحق عند ربهم، وبالحجج والبراهين، يعني أهل السنة والجماعة. أهل الذوقمن يكون حكم تجلياته نازلاً من مقام روحه وقلبه إلى مقام نفسه وقواه، كأنه يجد ذلك حسًّا، ويدركه ذوقاً، بل يلوح ذلك من وجوههم. الأهليةعبارة عن صلاحية لوجوب الحقوق المشروعة له أو عليه. الأواسطهي الدلائل والحجج التي يستدل بها على الدعاوى. الأوتادهم أربعة رجال، منازلهم على منازل الأربعة الأركان من العالم، شرق، وغرب، وشمال،وجنوب. الأوساطهم الذين ليست لهم فصاحة وبلاغة، ولا عي وفهاهة. الأولفرد لا يكون غيره من جنسه سابقاً عليه ولا مقارناً له. الأوليهو الذي بعد توجه العقل إليه لم يفتقر إلى شيء أصلاً، من حدس أو تجربة أو نحو ذلك، كقولنا: الواحد نصف الاثنين، والكل أعظم من جزئه، فإن هذين الحكمين لا يتوقفان إلا على تصور الطرفين، وهو أخص من الضروري مطلقاً. الآيةهي طائفةٌ من القرآن يتصل بعضها ببعض إلى انقطاعها، طويلةً كانت أو قصيرة. الآيسةهي التي لم تحض في مدة خمس وخمسين سنة. الإيثارأن يقدم غيره على نفسه في النفع له والدفع عنه، وهو النهاية في الأخوة. الإيجابهو إيقاع النسبة، وفي البيع ما ذكر أولاً من قوله: بعت واشتريت. والفرق بين: يوجب، ويقتضي، ظاهر، فإن الإيجاب أقوى من الاقتضاء، لأنه إنما يستعمل فيما إذا كان الحكم ثابتاً بالعبارة، أو الإشارة، أو الدلالة، فيقال: النص يوجب، وأما إذا كان ثابتاً بالاقتضاء، فلا يقال: يوجب، بل يقال: يقتضي، على ما عرف. الإيجازأداء المقصود بأقل من العبارة المتعارفة. الإيحاءإلقاء المعنى في النفس بخفاءٍ وسرعة. الإيداعتصليت الغير على حفظ ماله. الإيغالهو ختم البيت بما يفيد نكتةً يتم المعنى بدونها، لزيادة المبالغة، كما في قول الخنساء في مرثية أخيها صخر:
فإن قولها: كأنه علم، وافٍ بالمقصود، وهو اقتداء الهداة به، لكنها أتت بقولها: في رأسه نار، إيغالاً وزيادةً في المبالغة. الإيقان بالشيءهو العلم بحقيقته بعد النظر والاستدلال، ولذلك لا يوصف اللّه باليقين. ١٩- الإيلاءهو اليمين على ترك وطء المنكوحة مدةً، مثل: واللّه لا أجامعك أربعة أشهر. ٢٠- الإيمانفي اللغة: التصديق بالقلب، وفي الشرع: هو الاعتقاد بالقلب والإقرار باللسان. وقيل: من شهد وعمل ولم يعتقد فهو منافق، ومن شهد ولم يعمل واعتقد فهو فاسق، ومن أخل بالشهادة فهو كافر. والإيمان على خمسة أوجه: إيمان مطبوع، وإيمان مقبول، وإيمان معصوم، وإيمان موقوف، وإيمان مردود، فالإيمان المطبوع هو إيمان الملائكة، والإيمان المعصوم هو إيمان الأنبياء، والإيمان المقبول هو إيمان المؤمنين، والإيمان الموقوف، هو إيمان المبتدعين، والإيمان المردود، هو إيمان المنافقين. الإيهامويقال له: التخييل، أيضاً، وهو أن يذكر لفظٌ له معنيان: قريب، وغريب، فإذا سمعه الإنسان سبق إلى فهمه القريب، ومراد المتكلم الغريب، وأكثر المتشابهات من هذا الجنس، ومنه قوله تعالى: "والسماوات مطوياتٌ بيمينه". الأينهو حالة تعرض للشيء بسبب حصوله في المكان. |