Geri

   

 

 

İleri

 

حرف الظاء

ظأب

أبو زيد الظأْبُ مهموز: سِلْفُ الرجل تقول: هو ظأْبه وظأْمه. وقد ظائَبني مُظاءَبة وظاءمني مُظاءمة، إذا تزوجُتَ أنت امرأةً وتزوَّج هو أختها. والظَأْبُ أيضاً: الصوت والجلَبة. قال الشاعر يصف تَيساً:

يَصوعُ عُنوقَها أَحْوى زَنـيم

 

له ظأْبٌ كما صَخِبَ الغريمُ

ظأر

الظِئْرُ مهموز، والجمع ظُؤارٌ على فُعالٍ بالضم، وظُؤُورٌ، وأَظآرٌ، وظُؤُورَةٌ. أبو زيد: ظاءَرْتُ مُظاءرَة، إذا اتخذتَ ظِئراً. وظأَرْتُ لولدي ظِئراً، وهو افتعلت. قال: وظأرْتُ الناقةَ ظأْراً، وهي ناقة مظؤورَةٌ إذا عطفتَها على ولدِ غيرِها. وفي المثل: "الطَعْنُ يَظْأرُ"، أي يعطفه على الصلح. وظَأرَتِ الناقة أيضاً: إذا عطفت على البَوِّ، يتعدَّى ولا يتعدَّى، فهي طَؤُورٌ. وقد يوصف بالظُؤارِ الأَثَّافيُّ، لتعطُّفها على الرماد. والظِئار: أن تعالج الناقة بالغِمامة في أنفها لكي تَظْأرَ.

ظأم

الظَأْم: الكلام والجلَبة، مثل الظَأْبِ.

ظبة

ظُبَةُ السيف وظُبَةُ السهم: طرَفه. قال بَشامة بن حريّ النهشليّ:

إذا الكُماةُ تَنَحَّوْا أنْ يَنالَهُـمْ

 

حدُّ الظُباتِ وَصَلناها بأيدينا

والجمع أُظْبٍ، وظباتٌ وظُبونَ. قال كعب:

تَعاوَرَ أيْمانُهُمْ بـينـهـم

 

كُؤُوسِ المنايا بحدِّ الظُبينَا

ظبظب

يقال: ما به ظَبْظابٌ، أي شيء من وجع. قال رؤبة:

كأنَّ بي سُلاٍّ وما من ظبْظَابْ

وظباظب الغنم: لبالِبها، وهي أصواتها وجَلَبتها.

ظبى

الظَبْيُ معروف؛ وثلاثة أظْبٍ، والكثير ظِباءٌ وظِبيٌ، وظَبياتٌ. والظَبْيَةُ: فرج المرأة. وقال الأصمعي: هي لكلِّ ذات حافر. وقال الفراء: هي للكلبة.

ظرب

الظَرِبُ، بكسر الراء: واحد الظِرابِ، وهي الروابي الصغار. والأَظْرابُ: أسْناخُ الأسنان. قال عامر ابن الطفيل:

ومُقَطِّعٍ حَلَقَ الرِحالَةَ سابحٍ

 

بادٍ نواجِذُهُ عن الأظرابِ

والظَرِبان: دُوَيْبّةٌ كالهرّة مُنْتِنَةُ الريح. وفي المثل: فَسا بينَنا الظَرِبانُ، وذلك إذا تقاطع القوم. قال الشاعر:

ألا أبلغا قيساً وخِنْـدَفَ أنّـنـي

 

ضربت كَثيراً مَضْرِبَ الظَرِبانِ

يعني كثير بن شِهاب. وكذلك الظِربى على وزن فِعْلى، وهو جمعٌ مثل حِجْلى جمع حَجَلٍ. قال الفرزدق:

وما جَعَل الظِرْبى القِصارَ أنوفُهـا

 

إلى الطِمِّ من مَوج البحار الخَضارِم

وربما جُمع على ظَرابِيَّ. وقال:

وهل أنتمُ إلا ظَرابِيُّ مَذْحِـجٍ

 

تَفاسى وتستنشِي بآنُفِها الطخْمُ

ورجل ظُرُبٌّ: القصير اللَحيمُ.

ظرر

الظُرَرُ: حجرٌ له حدٌّ كحدّ السكين. والجمع ظِرارٌ. وظِرَّانٌ أيضاً. قال لبيد:

بِجَسْرَةٍ تنجُلُ الظِرَّانُ ناجـيةٍ

 

إذا توقَّدَ في الدَيْمومةِ الظُرَرُ

وأرض مَظَرَّةٌ، بفتح الميم والظاء: ذات ظِرَّانٍ. والظَريرُ: نعتٌ للمكان الحزن، وجمعه أظِرَّةٌ وظُرَّانٌ.

ظرف

الظَرْفُ: الوِعاءُ. ومنه ظُروفُ الزمان والمكان عند النحويِّين. والظَرفُ: الكياسَةُ. وقد ظَرُفَ الرجل بالضم ظَرافَةً، فهو ظَريفٌ، وقومٌ ظُرَفاءُ وظِرافٌ. وقد قالوا: ظُروفٌ. ويقال أظْرَفَ الرجلُ، إذا وَلَد بنين ظُرَفاءَ. وتَظَرَّفَ فلان، أي تكلَّفَ الظَرْفَ.

ظعن

ظَعَنَ، أي سار، ظَعْناً وظَعَناً بالتحريك. وقرئ بهما قوله تعالى: "يَوْمَ ظَعْنِكُمْ". وأظْعَنَهُ: سَيَّرَهُ. والظَعينَةُ: الهودج كانت فيه امرأةٌ أوْ لم تكن، والجمع ظُعْنٌ وظُعُنٌ، وظَعائِنُ وأظْعانٌ. وهذا بعير تُظَّعِنُهُ المرأةُ، أي تركبه. والظَعينَةُ: المرأة ما دامت في الهودج، فإذا لم تكن فيه فليست بظَعينَةٍ. وقال عمرو ابن كلثوم:

قِفي قبل التفرّق يا ظَعينا

 

نُخَبِّرْكِ اليقين وتُخْبِرينا

أراد: يا ظَعينَةُ. الكسائي: الظَعونُ: البعير الذي يُعتَمل ويُحمَل عليه. والظِعانُ: الحبل الذي يشدُّ به الهودج. قال كعب بن زهير:

له عُنُقٌ تُلْوى بما وُصِلَتْ به

 

ودفّانِ يَشْتَفانِ كلَّ ظِعـانِ

ظفر

الظُفرُ جمعه أظْفارٌ وأظْفورٌ وأظافيرُ. ابن السكيت: يقال رجلٌ أظْفَرُ بيِّن الظَفَرِ، إذا كانَ طويل الأظفارِ. والظُفْر في السِيَة: ما وراء مَعْقِد الوتَر إلى طرف القوس. ويقال للمَهينِ: هو كليل الظُفُر. والأظْفارُ: كِبار القِرْدان، وكواكبُ صِغار. والظَفَرَةُ بالتحريك: جُلَيدةٌ تغشِّي العين ناتئةٌ من الجانب الذي يلي الأنفَ على بياض العين إلى سوادها، وهي التي يقال لها ظُفْرٌ. وقد ظَفرَتْ عينُه بالكسر تَظْفَرُ ظَفَراً. والظَفَرُ بالفتح: الفَوز. وقد ظَفِرَ بعدوِّهِ وظَفِرَهُ أيضاً، مثل لحق به ولحقه، فهو ظَفِرٌ. قال العُجَير السَلوليُّ يمدح رجلاً:

هو الظَفِرُ الميمونُ إن راحَ أو غدا

 

به الركبُ والتِلْعابَةُ المُتَحَـجِّـبُ

قال الأخفش: وتقول العرب: ظَفِرْتُ عليه، في معنى ظفرت به. وما ظَفِرَتْكَ عيني منذُ زمان، أي ما رأتك. والظَفَرُ: ما اطأنَّ من الأرض وأنبَتَ. وأظْفَرَهُ اللّه بعدوِّه وظَفَّرَهُ به تَظْفيراً. ورجل مُظَفَّرٌ: صاحبُ دولة في الحرب. والتَظْفيرُ: غَمْز الظُفْرِ في التفاحة ونحوها. ويقال أيضاً ظَفَّرَ النبتُ، إذا طَلَع مقدارَ الظُفْرِ. واظَّفَرَ الرجلُ، أي أعلق ظُفُرَه. وهو افْتَعَلَ فأُدغم. وقال العجّاج يصف بازياً:

شاكي الكَلاليبِ إذا أهْوى اظَّفَرْ

واظَّفَرَ أيضاً بمعنى ظَفِرَ.

ظلع

ظلَعَ البعيرُ يَظْلَعُ ظَلْعاً، أي غمزَ في مَشيه. قال أبو ذؤيب يذكر فرساً:

يَعْدو به نَهِشُ المُشاشِ كأنه

 

صَدَعٌ سَليمٌ رَجْعُهُ لا يَظْلَعُ

فهو ظالِعٌ والأنثى ظالِعَةٌ. والظالِعُ أيضاً: المُتَّهَمُ. قال النابغة:

أتوعِدُ عَبْداً لم يَخُنْـكَ أمـانَةً

 

وتَتْرُكَ عَبْداً ظالِماً وهو ظالِعُ

قال أبو عبيدٍ: ظَلعَتِ الأرضُ بأهلها، أي ضاقتْ بهم من كثرتهم. ويقال: ارْقَ على ظَلْعِكَ، أي ارْبَعْ على نَفْسك ولا تحملْ عليها أكثر ممّا تطيق.

ظلف

الظِلْفُ للبقرة والشاة والظبي. ويقال ظُلوفُ ظُلَّفٌ، أي شدادٌ، وهو توكيد لها. ورميت الصيد فظَلَفْتُهُ، أي أصبت ظِلْفَهُ، فهو مَظْلُوفٌ. ورجلٌ ظَليفٌ، أي سيِّءُ الحالِ. ومكانٌ ظَليفٌ، أي خشنٌ. وشرٌّ ظَليفٌ، أي شديدٌ. والأُظْلوفَةُ: أرضٌ فيها حجارةٌ حِدادٌ، كأنَّ خِلقةَ تلك الأرضِ خِلقةُ جبلٍ. والجمع الأظاليفُ. قال أبو زيد: يقال ذهب فلانٌ بغلامي ظَليفاً، أي بغير ثمن. قال: ويقال: أخذ الشيءَ بظَلَفِهِ وظَليفَتِهِ، إذا أخذه كلَّه ولم يترك منه شيئاً. وحكى أبو عمرو: ذهب دمه ظَلَفاً وظَلْفاً أيضاً، أي هدراً باطلاً. ويقال: ذهب ظَليفاً، أي مجَّاناً، أخذه بغير ثمن. قال الشاعر:

أيأكلُها ابنُ وَعْلَةَ في ظَليفٍ

 

ويأمَنَ هَيْثَمٌ وابْنا سِـنـانِ

وظَلَفَ نفسه عن الشيء يَظْلِفها ظَلْفاً، أي منعها من أن تفعله أو تأتيه. قال الشاعر:

لقد أظْلِفُ النفسَ عن مَطعمٍ

 

إذا ما تَهـافَـتَ ذِبَّـانُـهُ

ويقال أيضاً: ظَلَفْتُ أثري وأَظْلَفْتُهُ، إذا مشيت في الحُزونةِ لئلاّ يتبيَّن أثرُك فيها. قال عوف بن الأحوص:

أَلَمْ أظْلِفْ عن الشُعراءِ نفسي

 

كما ظُلِفَ الوَسيقَةُ بالكُراعِ

يقول: ألم أمنعهم أن يؤثروا فيها. والوَسيقَةُ: الطريدةُ. وقوله: ظُلِفَ، أي اُخِذَ بها في ظَلَفِ الأرض كل لا يُقْتَصَّ أثرها. وظَلِفَتْ نفسي عن كذا تَظْلَفُ ظَلَفاً، أي كَفَّت. وامرأةٌ ظَلِفَةُ النفسِ، أي عزيزةٌ عند نفسها. قال الأموي: أرضٌ ظَلِفَةٌ بيِّنة الظَلَفِ، أي غليظةٌ لا تؤدِّي أثراً. ومنه الظَلَفُ في المعيشة وهي الشِدَّةُ. والظَلِفَةُ: واحدة ظَلِفاتِ الرَحْل والقتبِ، وهنَّ الخشبات الأربع اللواتي يكُنَّ على جنبي البعير يصيب أطرافُها السفلى بالأرض إذا وُضِعت عليها.

ظلل

الظِلُّ معروف، والجمع ظِلالٌ. والظِلالُ أيضاً: ما أظَلَّك من سحابٍ ونحوه. وظِلُّ الليل: سوادُه. يقال: أتانا في ظل الليل قال ذو الرمّة:

قد أُعْسِفُ النازِحَ المجهولَ مَعْسِفُهُ

 

في ظِلِّ أخضرَ يدعو هامَهُ البومُ

وهو استعارةٌ لأن الظِلَّ في الحقيقة إنَّما هو ضوء شعاع الشمس دون الشُعاع، فإذا لم يكن ضوءٌ فهو ظُلْمَةٌ وليس بِظِلٍّ. وقولهم: ترك الظبي ظِلَّهُ، يُضرب مثلاً للرجل النَفورِ؛ لأنَّ الظبي إذا نَفَر من شيء لا يعودُ إليه أبداً. وظِلٌّ ظَليلٌ: أي دائم الظِلِّ. وفلان يعيش في ظِلِّ فلان، أي في كَنَفه. والظُلَّةُ بالضم، كهيئة الصُفَّةِ. وقرئ: "وفي ظُلَلٍ على الأرائك متّكئِون". والظُلَّةُ أيضاً: أوّل سحابة تُظِلُّ. و "عذابُ يوم الظُّلَّةِ" قالوا: غيمٌ تحته سمومٌ. والمِظَلَّةُ بالكسر: البيت الكبير من الشَعَر. وعرشٌ مُظَلَّلٌ من الظِلِّ. وفي المثل: لكن على الأثَلاتِ لحمٌ لا يُظَلَّلُ، قاله بيهس في إخوته المقتولين لمَّا قالوا: ظَلِّلُوا لحمَ جَزورِكم. والأظَلُّ: ما تحت مَنْسم البعير. وأظَلَّ يومنا: إذا كانَ ذا ظِلٍّ. وأظَلَّتْني الشجرة وغيرها، وأظَلَّكَ فلان إذا دنا منك كأنه ألقى عليك ظِلَّهُ. ثم قيل: أظَلَّك أمرٌ وأظَلَّك شهرُ كذا، أي دنا منك. واسْتَظَلَّ بالشجرة: اسْتَذْرَى بها. وظَلِلْتُ أعمل كذا بالكسر ظُلولاً، إذا عملته بالنهار دون الليل. وقول عنترة:

ولقد أبيتُ على الطَوى وأظَلُّهُ.

أراد وأظَلُّ عليه. والظَلَلُ: الماء تحت الشجر لا تصيبه الشمس.

ظلم

ظَلَمَهُ يَظْلِمُهُ ظُلْماً ومَظْلِمَةً. وأصله وضعُ الشيء في غير موضعه. ويقال: "من أشبهَ أباه فما ظَلَمَ". وفي المثل: من استَرعى الذئبَ فقد ظَلَمَ. والظُلامَةُ والظَليمَةُ والمَظْلِمَةُ: ما تطلبه عند الظالم، وهو اسمُ ما أُخِذَ منك. وتَظَلَّمَني فلان، أي ظَلَمَني مالي. وتَظَلَّمَ منه، أي اشتكى ظُلْمَهُ. وتَظالَمَ القوم. وظَلَّمْتُ فلاناً تَظْليماً، إذا نسبتَه إلى الظُلْمِ، فانْظَلَمَ، أي احتمل الظُلْمَ. قال زهير:

هو الجوادُ الذي يعطيك نائِلَهُ

 

عفواً ويُظْلَم أحياناً فَيَنْظَلِـمُ

قوله: يُظْلَمُ أي يُسأل فوق طاقته. ويروى: فيَظَّلِمُ أي يتكلَّفه. والظِلِّيمُ بالتشديد: الكثير الظُلْمِ. والظُلْمَةُ: خلافُ النور. والظُلُمَةُ بضم اللام: لغةٌ فيه، والجمع ظُلَمٌ وظُلُماتٌ وظُلْماتٌ. قال الراجز:

يجلو بعينيه دُجى الظُلْماتِ

وقد أظْلَمَ الليل. وقالوا: ما أظْلَمَهُ وما أضْوَأَهُ، وهو شاذٌّ. والظَلامُ: أوّل الليل. والظَلْماءُ: الظُلْمَة، وربّما وُصِفَ بها. يقال: ليلةٌ ظَلْمَاءُ: أي مُظْلِمَةٌ. وظَلِمَ الليل بالكسر وأظْلَمَ بمعنًى. وأَظْلَمَ القوم: دَخلوا في الظَلامِ. قال تعالى: "فإذا هم مُظْلِمون". ويقال: لقيتُه أدنى ظَلَمٍ بالتحريك، أي أوَّل كلِّ شيء. قال الأمويّ: أدنى ظَلَمٍ: القريب. وقال الخليل: لقيته أوّل ذي ظُلْمَةٍ، أي أوّل شيء يسدُّ بصرَك في الرؤية، لا يشتقُّ منه فعلٌ. والمَظْلومُ: اللبن يُشْرَبُ قبل أن يبلغ الرَوْب؛ وكذلك الظَليمُ والظَليمَةُ. وقد ظَلَمَ وَطْبَهُ ظَلْماً، إذا سقَى منه قبل أن يروبَ ويُخرج زُبْدَهُ. وقال:

وقائلةٍ ظلمتُ لكـم سِـقـائي

 

وهل يَخْفى على العَكِدِ الظَليمُ

وظَلَمْتُ البعير: إذا نحرتَه من غير داء. قال ابن مقبل:

عادَ الأَذِلّةُ في دارٍ وكان بـهـا

 

هُرْتُ الشَقاشِقِ ظَلَّامونَ للجُزُرِ

وظَلَمَ الوادي، إذا بلغ الماءُ منه موضعاً لم يكن بلَغه قبل ذلك. والأرضُ المَظْلومَةُ: التي لم تُحفر قط ثم حفرت. وذلك التراب ظَليمٌ. وقال يرثي رجلاً:

فأصبح في غبراء بعـد إشـاحةٍ

 

على العيش مردودٍ عليها ظَليمُها

والظليمُ: الذكَر من النَعامِ. والظَلْمُ: بالفتح: ماء الأسنان وبريقها وهو كالسواد داخلَ عظْم السِنّ من شدَّة البياض كفرِنْد السيف. وقال:

إلى شَنْباءَ مُشْرَبَةِ الثنـايا

 

بماء الظَلْمِ طيّبةِ الرُضابِ

والجمع ظلومٌ. وأنشد أبو عبيدة:

إذا ضحكتْ لم تَبْتَهِرْ وتبسّمتْ

 

ثنايا لها كالبرق غُرٌّ ظُلومُها

ظمأ

ظَمِئَ ظَمَأ: عَطِشَ. وقال تعالى: ":لا يُصيبُهُمْ ظَمَأٌ"، والاسم الظِمْءُ بالكسر. وقومٌ ظِماءٌ أي عِطاشٌ. ويقال للفرس: إنَّ فُصُوصه لَظِماءٌ، أي ليست برَهْلَةٍ كثيرة اللحم. وأَظْمَأْتُهُ: أعطشتُهُ؛ وكذلك التَظْمِئَةُ. والظَمْآنُ: العطشان، والأنثى ظَمْآى. وظَمِئْتُ إلى لقائك، أي اشتقت. والظِمْءُ: ما بين الوِرْدَيْن؛ وهو حبس الإبل عن الماء إلى غاية الوِرْدِ، والجمع الأَظْماءُ. وظِمْءُ الحياة: من حين الولادة إلى وقت الموت. وقولهم: ما بقي منه إلا قَدْرُ ظِمْءِ الحمار، إذا لم يبق من عمره إلا اليسير. يقال: إنَّه ليس شيء من الدوابِّ أقصر ظِمْئاً من الحمار.

ظمخ

الظِمخ: شجر السُمَّاق.

ظمى

شفة ظَمْياء بيِّنة الظَمَى. إذا كانَ فيها سمرة وذبولٌ. ولِثةٌ ظَمْياءُ: قليلة الدم. وعينٌ ظَمْياءُ: رقيقة الجفن. وساقٌ ظَمْياءُ: قليلة اللحم. وظِلٌّ أَظْمى: أسودُ. ورمحٌ أَظْمى: أسمر. والمَظْمِيُّ من الزرع: ما تسقيه السماء. والظَمْيانُ: شجرٌ ينبت بنجدٍ، يشبه القَرَظَ.

ظنب

الظُنْبوبُ: العظم اليابس من قُدُمِ الساقِ. قال يصف ظليماً:

عاري الظنابيب مُنْحَصٌّ قوادمه

 

يَرْمَدُّ حتَّى ترى في رأسه صَتَعا

أي التواء. وأمَّا قول سلامة بن جندل:

كنَّا إذا ما أتانا صـارِخٌ فـزِعٌ

 

كانَ الصراخُ له قَرْعَ الظَنابيبِ

فيقال: عَنَى به سرعة الإجابة، وجَعل قرعَ السوط على ساقِ الخُفِّ في زجر الفرس قرعاً للظُنْبوب.

ظنن

 الظَنُّ معروف، وقد يوضع موضع العلم. قال دريد بن الصمَّة:

فقلت لهم ظُنُّوا بألفَيْ مُدَجَّـجٍ

 

سَراتُهُم في الفارسيِّ المُسَرَّدِ

أي استيقِنوا، وإنَّما يخوِّف عدوَّه باليقين لا بالشك. وتقول: ظَنَنْتُكَ زيداً وظَنَنْتُ زيداً إيَّاك، تضع المنفصل موضع المتَّصل في الكناية عن الاسم والخبر، لأنَّهما مبتدأ وخبر. والظَنينُ: الرجل المُتَّهَمُ. والظِنَّةُ: التهْمَة، والجمع الظِنَنُ. يقال منه: اطَّنَّهُ واظَّنَّهُ بالطاء والظاء، إذا اتَّهَمَه. قال الشاعر:

ولا كلُّ من يَظَّنُّنِي أنا مُعْتِبٌ

 

ولا كلُّ ما يُرْوى عَلَيَّ أقولُ

والتَظَنِّي: إعمال الظَنِّ، وأصله التَظَنُّنُ أبدل من إحدى النونات ياء. ومَظِنَّةُ الشيء: موضعه ومألفه الذي يُظَنُّ كونُه فيه؛ والجمع المَظَانُّ. يقال: موضع كذا مَظِنَّةٌ من فلان، أي مَعْلَمٌ منه. قال النابغة:

فإنْ يكُ عامرٌ قد قال جَهْلاً

 

فإنَّ مَظِنَّةَ الجهلِ الشبابُ

والدَيْنُ الظنونُ: الذي لا يُدْرى أيقضيه آخِذُه أو لا. والظَنونُ: الرجل السيء الظَنِّ. والظَنونُ: البئر لا يُدرى أفيها ماء أم لا، ويقال القليلة الماء.

ظهر

الظَهْرُ: خلاف البطن. وقولهم: لا تجعل حاجتي بِظَهْرٍ، أي لا تَنْسَها. والظَهْرُ: الرِكاب. وبنو فلان مُظْهِرونَ: إذا كانَ لهم ظَهْرٌ ينقلون عليه، كما يقال: مُنْجِبونَ، إذا كانوا أصحابَ نجائب. والظَهْرُ: الجانب القصير من الريش، والجمع الظُهْرانُ. والظَهْرُ: طريق البَرّ. وأقران الظَهْرِ: الذين يجيئون من وراءِ ظهرك في الحرب. ويقال: هو نازلٌ بين ظَهْرَيْهِم وظَهْرانَيْهِمْ، بفتح النون، ولا تقل ظَهْرانِيهم بكسر النون. قال الأحمر: قولهم لقيته بين الظَهْرانَيْنِ، معناه في اليومين أو في الأيام. قال: وبين الظَهْرَيْنِ مثلُه. والظُهْرُ، بالضم: بعد الزوال، ومنه صلاة الظُهر. والظَهيرةُ: الهاجرة. يقال: أتيتُه حَدَّ الظهيرة، وحين قامَ قائمُ الظهيرة. والظَهيرُ: المُعين، ومنه قوله تعالى: "والمَلائكَةُ بعد ذلكَ ظهَيرٌ" وإنَّما لم يجمعه لأنَّ فَعيل وفَعول قد يستوي فيهما المذكَّر والمؤنث والجمع. قال الأصمعيُّ: يقال بعيرٌ ظَهيرٌ بيِّن الظَهارَةِ، إذا كانَ قويًّا. وناقة ظَهيرَةٌ. والبعير الظِهْرِيُّ بالكسر: العُدّة للحاجة إن احتيجَ إليه، وجمعه ظَهارِيُّ غير مصروف؛ لأنَّ ياء النسبة ثابتةٌ في الواحد. والظِهْرِيُّ أيضاً: الذي تجعله بِظَهْرٍ، أي تنساه. ومنه قوله تعالى: "واتَّخَذْتموهُ وَراءَكُم ظِهْرِيًّا". وفلان ظِهرتِي على فلان، وأنا ظِهْرَتُكَ على هذا الأمر، أي عَوْنُك. والظاهِرُ: خلاف الباطن. والظاهِرَةُ من العيون: الجاحظة. ويقال: هذا أمرٌ ظاهِرٌ عنك عارُه، أي زائل. قال الشاعر كثيِّر:

وعيَّرها الواشون أنِّي أحِبُّـهـا

 

وتلكَ شَكاةٌ ظاهِرٌ عنك عارُها

ومنه قولهم: ظهَرَ فلانٌ بحاجتي، إذا استخفَّ بها وجعلها بِظَهْرٍ، كأنَّه أزالها ولم يلتفتْ إليها. وجعلها ظِهْرِيَّةً، أي خَلْف ظَهْرٍ. قال الأخطل:

وَجَدنا بني البَرصاءِ من ولَدِ الظَهْرِ

أي من الذين يَظْهَرون بهم ولا يلتفتون إلى أرحامهم. والظاهِرَةُ من الوِرْدِ: أن تَرِدَ الإبلُ كلَّ يومٍ نصف النهار. وقال الأصمعيّ: هاجت ظَواهِرُ الأرض، إذا يبِس بَقْلُها. قال: والظواهِرُ أشراف الأرض. والظَهَرَةُ بالتحريك: متاع البيت. ويقال أيضاً: جاء فلان في ظَهَرَتِهِ، أي في قومه وناهِضَته. والظَهَرُ أيضاً: مصدر قولك ظَهِرَ الرجل بالكسر، إذا اشتكى ظَهْرَهُ، فهو ظَهِرٌ. وظَهَرَ الشيء بالفتح ظُهوراً: تَبَيَّنَ. وظَهَرْتُ على الرجل: غلبته. وظَهَرْتُ البيت: علوته. وأظْهَرْتُ بفلانٍ: أعلنتُ به. وأظْهَرَهُ اللّه على عدوِّه. وأظْهَرْتُ الشيء: بَيَّنتُه. وأَظْهَرْنا، أي سِرنا في وقت الظُهر. والمُظاهَرَةُ: المعاونة. والتَظاهُرُ: التعاون. وتظاهرَ القومُ أيضاً: تدابَروا، كأنَّه ولَّى كلُّ واحدٍ منهم ظهرَه الى صاحبه. واسْتَظْهَرَ به، أي استعان به. واستظهر الشيءَ، أي حفِظَه وقرأه ظاهِراً. قال أبو عبيدة: في ريش السهام الظُهارُ بالضم، وهو ما جُعِلَ من ظَهْرِ عَسيب الريشة. والظُهْرانُ: الجانب القصير من الريش. والبُطْنان: الجانب الطويل. يقال: رِشْ سهمَك بِظُهْرانٍ ولا تَرِشْه ببُطْنان. الواحد ظَهْرٌ وبطنٌ. والظِهارَةُ بالكسر: نقيض البطانة. وظاهَرَ بين ثَوبَين، أي طارَقَ بينهما وطابَقَ. والظِهارُ: قول الرجل لامرأته: أنتِ عليَّ كظَهْر أمّي. وقد ظاهَرَ من امرأته، وتَظَهَّرَ من امرأته، وظَهَّرَ من امرأته تَظْهيراً، كلُّه بمعنى. والمُظَهَّرُ: الرجل الشديد الظَهْر.
قال الأصمعيُّ: أتانا فلان مُظَهِّراً، أي في وقت الظهيرة.

ظوف

يقال: أخذه بظوفِ رقبته وبظَافِ رقبته، لغةٌ في صُوفِ رقبته.

ظيى

الظَيَّانُ: ياسَمين البرّ. ويقال: الظَيَّانُ: العسلُ