Geri

   

 

 

İleri

 

وآخرون ٥

فصل في الدولة الأموية القائمة بالأندلس

أولهم عبد الرحمن بن معاوية بن هشام به عبد الملك بن مروان بويع بالخلافة لما دخل الأندلس هارباً وذلك في سنة ثمان وثلاثين ومائة وكان من أهل العلم والعدل مات سنة سبعين ومائة في ربيع الآخر.

وقام بعده ابنه هشام أبو الوليد ومات في شهر صفر سنة ثمانين ومائة.

وقام بعده ابنه الحكم أبو المظفر الملقب بالمرتضى ومات في ذي الحجة سنة ست ومائتين.

وقام بعده ابنه عبد الرحمن وهو أول من فخم الملك بالأندلس من الأموية وكساه أبهة الخلافة والجلالة وفي أيامه أحدث بالأندلس لبس المطرز وضرب الدراهم ولم يكن بها دار ضرب منذ فتحها العرب وإنما كانوا يتعاملون بما يحمل إليهم من دراهم أهل المشرق وكان شبيهاً بالوليد بن عبد الملك في جبروتيته بالمأمون العباسي في طلب الكتب الفلسفية وهو أول من أدخل الفلسفة الأندلس ومات سنة تسع وثلاثين ومائتين.

وقام بعده ابنه محمد مات في صفر سنة ثلاث وسبعين ومائتين.

وقام ابنه المنذر ومات في صفر سنة خمس وسبعين.

وقام أخوه عبد اللّه وهو أصلح خلفاء الأندلس علماً وديناً مات في ربيع الأول سنة ثلاثمائة.

وقام حفيده عبد الرحمن بن محمد الملقب بالناصر وهو أول من تسمى بالأندلس بالخلافة وبأمير المؤمنين وذلك لما وهت الدولة العباسية في أيام المقتدر وكان الذين قبله إنما يتسمون بالأمير فقط مات في رمضان سنة خمسين وثلاثمائة.

وقام ابنه الحكم المستنصر ومات في صفر سنة ست وستين.

وقام ابنه هشام المؤيد ثم خلع وحبس سنة تسع وتسعين.

وقام محمد بن هشام بن عبد الحبار بن الناصر عبد الرحمن ولقب المهدي سنة عشر شهراً ثم خرج عليه ابن أخيه هشام بن سليمان بن الناصر عبد الرحمن وبويع وتلقب بالرشيد فحاربه عمه وقتله واتفق الناس على خلع عمه فاختفى ثم قتل وبايعوا ابن أخي هشام المقتول سليمان بن الحكم المستنصر ولقب بالمستعين ثم قاتلوه وأسر سنة ست وأربعمائة.

وقام عبد الرحمن بن عبد الملك بن الناصر ولقب المرتضى وقتل في آخر العام ثم وهت الدولة الأموية.

وقامت الدولة العلوية الحسنية فولى الناصر علي بن حمود في المحرم سنة سبع وأربعمائة ثم قتل في ذي القعدة سنة ثمان وأربعمائة.

وقام أخوه المأمون القاسم وخلع سنة إحدى عشرة.

وقام ابن أخيه يحيى بن الناصر علي بن حمود ولقب المستعلي وقتل بعد سنة وسبعة أشهر.

ثم عادت الدولة الأموية فولى المستظهر عبد الرحمن بن هشام بن عبد الجبار ثم قتل بعد خمسين يوماً.

وقام محمد بن عبد الرحمن بن عبيد اللّه بن الناصر عبد الرحمن ولقب المستكفي وخلع بعد سنة وأربعة أشهر.

وقام هشام بن محمد بن عبد الملك بن الناصر عبد الرحمن ولقب المعتمد فأقام مدة ثم خلع وسجن إلى أن مات في صفر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وماتت بموته الدولة الأموية بالأندلس.

فصل في الدولة الخبيثة العبيدية

أول من قام منهم بالمغرب المهدي عبيد اللّه سنة ست وتسعين ومائتين ومات في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.

وقام ابنه القائم بأمر اللّه محمد ومات سنة ثلاث وثلاثين.

وقام ابنه المنصور إسماعيل ومات سنة إحدى وأربعين.

وقام ابنه المعز لدين اللّه معد ودخل القاهرة سنة اثنتين وستين ومات سنة خمس وستين.

وقام ابنه العزيز نزار ومات سنة ست وثمانين.

وقام ابنه الحاكم بأمر اللّه منصور وقتل في سنة إحدى عشرة وأربعمائة.

وقام ابنه الظاهر لإعزاز دين اللّه علي ومات سنة ثمان وعشرين.

وقام ابنه المستنصر معد ومات سنة سبع وثمانين فأقام في الخلافة ستين سنة وأربعة أشهر.

قال الذهبي: ولا أعلم أحداً في الإسلام لا خليفة ولا سلطاناً أقام هذه المدة.

وقام بعده ابنه المستعلي باللّه أحمد ومات سنة خمس وتسعين.

وأقيم بعده ابنه الآمر بأحكام اللّه منصور طفل له خمس سنين وقتل في سنة أربع وعشرين وخمسمائة عن غير عقب.

وقام بعده ابن عمه الحافظ لدين اللّه عبد المجيد بن محمد بن المستنصر ومات سنة أربع وأربعين.

وقام ابنه الظافر باللّه إسماعيل وقتل سنة تسع وأربعين.

وقام ابنه الفائز بنصر اللّه عيسى ومات سنة خمس وخمسين.

وقام العاضد لدين اللّه عبد اللّه بن يوسف بن الحافظ لدين اللّه وخلع سنة سبع وستين ومات بها وأقيمت الدعوة العباسية بمصر وانقرضت الدولة العبيدية.

قال الذهبي: فكانوا أربعة عشر متخلفاً لا مستخلفاً.

فصل في دولة بني طباطبا العلوية الحسنية

قام منهم بالخلافة أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم طباطبا في جمادى الأولى سنة تسع وتسعين ومائة وقام باليمن في هذا العصر الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم بن طباطبا ودعي له بإمرة المؤمنين ومات في ذي الحجة سنة ثمان وتسعين ومائتين.

وقام ابنه المرتضى محمد ومات سنة عشر وثلاثمائة.

وقام أخوه الناصر أحمد ومات في صفر سنة ثلاث وعشرين.

وقام ابنه المنتخب الحسين ومات سنة تسع وعشرين.

وقام أخوه المختار القاسم وقتل في شهر شوال سنة أربع وأربعين.

وقام أخوه الهادي محمد ثم الرشيد العباس ثم انقرضت دولتهم.

فصل في دولة الطبرستانية

تداولها ستة رجال: ثلاثة من بني الحسن ثم ثلاثة من بني الحسين: هشام الداعي إلى الحق الحسن بن زيد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد الجواد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه سنة خمسين ومائتين بالري والديلم ثم قام أخوه القائم بالحق محمد وقتل سنة ثمان وثمانين فقام حفيده المهدي الحسن بن زيد بن القائم بالحق وقام بعده الناصر الأطروش وهو الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهم ولم يزل قائماً بالأمر إلى أن قبض سنة 304 ثم قام بعده بالأمر ابنه الإمام محمد الهادي ثم اعتزل الأمر فقام به أخوه الناصر أحمد ثم قام من بعده الثائر لدين اللّه جعفر بن محمد بن الحسن بن عمر الأشرف وهو الذي ملك طبرستان بأسرها ومات بها سنة 345 وانقرضت دولته.

فائدة: قال ابن أبي حاتم في تفسيره: حدثنا يحيى بن عبدك القزويني حدثنا خلف ابن الوليد حدثنا المبارك بن فضالة عن علي بن يزيد عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن العرباض بن الهيثم عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص

قال: ما كان منذ كانت الدنيا رأس مائة سنة إلا كان عند رأس المائة أمر.

قلت: كان عند رأس المائة الأولى من هذه الملة فتنة الحجاج وما أدراك ما الحجاج؟.

وفي المائة الثانية: فتنة المأمون وحروبه مع أخيه حتى درست محاسن بغداد وباد أهلها ثم قتله إياه شر قتلة ثم امتحانه الناس بخلق القرآن وهي أعظم الفتن في هذه الأمة وأولها بالنسبة إلى الدعوة إلى البدعة ولم يدع خليفة قبله إلى شي من البدع.

وفي المائة الثالثة: خروج القرمطي وناهيك به ثم فتنة المقتدر لما خلع وبويع ابن المعتز وأعيد المقتدر ثاني يوم وذبح القاضي وخلقاً من العلماء ولم يقتل قاض قبله في ملة الإسلام ثم فتنه تفرق الكلمة وتغلب المتغلبين على البلاد واستمر ذلك إلى الآن ومن جملة ذلك ابتداء الدولة العبيدية وناهيك بهم إفساداً وكفراً وقتلا للعلماء والصلحاء.

وفي المائة الرابعة: كانت فتنة الحاكم بأمر إبليس لا بأمر اللّه وناهيك بما فعل.

وفي المائة الخامسة: أخذ الفرنج الشام وبيت المقدس.

وفي المائة السادسة: كان الغلاء الذي لم يسمع بمثله منذ زمن يوسف صلى اللّه عليه وسلم وكان ابتداء أمر التتار.

وفي المائة السابعة: كانت فتنة التتار العظمى التي لم يسمع بمثلها أسالت من دماء أهل الإسلام بحاراً.

وفي المائة الثامنة: كانت فتنة تمرلنك التي استصغرت بالنسبة إليها فتنة التتار على عظمها. وأسأل اللّه تعالى أن يقبضنا إلى رحمته قبل وقوع فتنة المائة التاسعة بجاه محمد صلى اللّه عليه وآله وصحبه أجمعين آمين.