Geri

   

 

 

İleri

 

٨٨

المكتوب الثامن والثمانون

الى الملا بديع الدين في بيان الرضاء بالقضاء

الحمد للّه و سلام على عباده الذين اصطفى العبد المقبول من يكون راضيا بفعل مولاه والذي هو تابع لرضاء نفسه فهو عبد نفسه فلو امر المولى سكينا على حلقوم العبد ينبغي ان يكون العبد مسرورا ومبتسما في ذلك الوقت وان يجد فعل مولاه ذلك مرضيا لنفسه بل ينبغي ان يكون متلذذا به فلو حصلت له الكراهة من ذاك الفعل عياذا باللّه سبحانه وضاق منه صدره فهو بعيد عن دائرة العبودية ومطرود عن قرب المولى ومهجور وحيث كان الطاعون مراده سبحانه و تعالى ينبغي ان يعده مراد نفسه وان يكون مسرورا به ومتبسما وان لا يكون عبوسا وضيق الصدر من استيلاء الطاعون بل ينبغي ان يكون متلذذا به لكونه فعل المحبوب ولكل احد اجل مسمى لا احتمال فيه للزيادة والنقصان فما معنى الاضطراب وغاية ما في الباب ينبغي ان يطلب العافية من البلية والالتجاء اليه سبحانه من السخط فان رضاه تعالى في دعاء العبد وسؤاله قال ربكم ادعوني استجب لكم جاء مولانا عبد الرشيد وبين احوال تلك البقعة عافاكم اللّه سبحانه عن البليات الظاهرة والباطنة.