Geri

   

 

 

İleri

 

١١١

المكتوب الحادى عشر والمائة

إلى الشيخ أحمد السنبهلى فى بيان أن التوحيد عبارة عن تخليص القلب عما دون الحق سبحانه وتعالى وما يناسبه

الحمد للّه وسلام على عبادة الذين اصطفى

( اعلم ) أن التوحيد عبارة عن تخليص القلب عن التوجه إلى ما دون الحق سبحانه وما دام القلب متعلقا بما سواه تعالى وإن كان أقل قليل لا يكون صاحبه من أرباب التوحيد ومجرد قول التوحيد واعتقاد التوحيد من الفضول عند أرباب الفضائل نعم لابد من القول بالتوحيد واعتقاد التوحيد الذى هو معتبر فى التصديق والإيمان لكنه بمعنى آخر والفرق بين لا معبود إلا اللّه وبين لا موجود إلا اللّه بين وتصديق الإيمان علمى والإدراك الوجدانى حالة والتكلم به قبل حصول الحال محظور وتكلم طائفة من المشائخ فى هذا الباب لا يخلو عن أحد أمرين أما أنهم فى ذلك معذورون لكونهم تحت غلبة الحال مستورين أو كان مقصودهم من كتابة الأحوال وإظهارها كونها محطاً ومعيارا لأحوال غيرهم ليعرفوا بها استقامة أحوالهم واعوجاجها وإلا فإنشاء الأسرار بدون حصول هذه الدولة ممنوع جعل اللّه سبحانه نبذة من أحوال أرباب الكمال نصيبا لأمثالنا المدبرين ورزقنا الاستقامة على متابعة السنة السنية المصطفوية على مصدرها الصلوة والسلام والتحية بحرمة النى وآله الأمجاد عليه وعليهم الصلوات والتسليمات وبقية التصديع أن حامل رقيمة الدعاء الشيخ الحافظ ميان عبد الفتاح من أولاد الكبار وكثير العيال خصوصا البنات واضطرته قلة أسباب المعيشة إلى أن يوصل نفسه إلى باب الكرام والمرجو وصوله إلى ما قصده ورام يعنى بيمن التفاتكم الخاص به والعام والزيادة عن ذلك تصديع .