٢٨ المكتوب الثامن والعشرون أرسل أيضا إلى خواجه عمك فى بيان : علو الحال لكن بعبارة موهمة للتنزل والتباعد قد ابتهجت بورود مكتوبكم المرسل إلى هذا المخلص على وجه الكرم ، وتشرفت بمطالعته ، فما أعظم نعمة تذكر الأحرار المأسورين وما أجل دولة اهتمام الواصلين بحال المهجورين ، والمهجور العاجز لما لم يجد نفسه أهلا للوصال اختار الخمولة فى زاوية الهجران بالضرورة وهرب من القرب واطمئن بالبعد وسكن إلى الانفصال عن الاتصال ولما رأى أسرا فى اختار الحرية اختبار الأسر بالممنونية ( شعر ). ﭽـون طمع خو اهد زمن سلطان دين * خاك برفرق قناعت بعدا زين يعنى : إذا ما أراد الطمع منى مالكى * لقلت على رأس القناعة أحجار وبماذا أصدعكم بأزيد من ذلك بعبارات غير مرتبطة وإشارات غير منتظمة . ثبتنا اللّه تعالى وإياكم على متابعة سيد المرسلين عليه وعلى آله من الصلوات أفضلها ومن التلسيمات أكملها . |