Geri

   

 

 

İleri

 

٤٢

المكتوب الثانى والأربعين

إلى الخواجه محمد هاشم فى بشارته.

بعد الحمد والصلاة وتبليغ الدعوات أنهى أن الصحيفة الشريفة المرسلة مع الملا فتح اللّه قد وصلت وحيث كانت متضمنة لبيان المحبة والإخلاص والحرارة والاشتياق أورثت فرحاً وسروراً وظهر انبساط نورانيتكم فى النواحى وقت مطالعة كتابكم انبساطا كثيرا فى النظر وأوقعنى ذلك فى الرجاء للّه سبحانه الحمد والمنة على ذلك وما أكتب زيادة على ذلك أيها المحب أنا ما نعلم ما كان الباعث على تلك المير ممد النعمان المراسلات فإن كان له توهم شئ من هذا الجانب فليس بواقع أصلا بل ينبغى تصور كمال الصفات والفقير مراع لغاية السعى فى محافظة جانب المير محافظة الطير لبيضته لئلا يقع فتور فى أمر الطلب فيكون سدا فى طريق السالكين وقد طرأ الضعف على الفقير منذ شهرين ولهذا عجز عن تسويد جواب بعض أسئلته المندرجة فى المكتوب السابق فإن رزق اللّه سبحانه الصحة والعافية نكتب أن شاء اللّه وإلا فالملتمس من الأحباب الدعاء والفاتحة وحسبنا اللّه ونعم الوكيل والسلام عليكم وعلى سائر أهل اللّه وليكن الأولاد الكرام سالمين غانمين محفوظين .