٧٨ المكتوب الثامن والسبعون الى داراب خان في بيان ان محبة هذه الطائفة العلية واخلاصهم وسيلة الفناء في اللّه والبقاء باللّه وما يناسب ذلك الحمد للّه و سلام على عباده الذين اصطفى قد يحس في طائفتكم دولة هنيئة وهي التواضع للفقراء والخدمة لهذه الطبقة العليا مع وجود اسباب الغناء وحصول مواد الاستغناء وهذا منبئ عن محبة هذه الطائفة العلية والاخلاص لهم ومشعر بمودة هذه الفرقة الناجية والاختصاص ﺑﻬم وحديث المرء مع من احب كاف لان تكون بشارة لمحبي هذه الطائفة وحديث وهم قوم لا يشقى جليسهم واف لمسرة جلساء هذه الطبقة فاذا استولت هذه المحبة بعناية اللّه سبحانه وغلبت على ﻧﻬج لا تترك غيره في القلب وزالت التعلقات الآخر عن القلب بالتمام وظهرت لوازم المحبة التي هي اطاعة المحبوب والقيام بمراده والتخلق باخلاقه واوصافه فحينئذ يحصل الفناء في المحبوب شبيه الفناء في الشيخ الذي هو الدرجة الاولى في هذا الطريق وهذا الفناء يعني الفناء في الشيخ بصير ثانيا وسيلة الى الفناء في اللّه الذي البقاء باللّه مترتب عليه وهو المحصل للولاية وبالجملة اذا تيسرت محبة المحبوب الحقيقي في الابتداء من غير توسط احد فهي دولة عظيمة محصلة للفناء والبقاء والا لا بد من توسط كامل مكمل فينبغي اولا ان يجعل جميع مراداته تابعة لمرادات شيخه وان يصير فانيا فيه ليكون ذلك الفناء وسيلة الى الفناء في اللّه وليخلصه من تعلقات السوى بالتمام وليوصله الى درجات الولاية (شعر): وعليكم بالسكر يا أهل صفراء * على رغم ذوي السوداء وأمثال هذه الكلمات انما تورد لترغيب الطالبين والمهوسين وتشويقهم واللّه سبحانه الموفق للصواب بقية المرام ان رافع رقيمة دعاء الفقراء محمد قاسم من اولاد الكبار وكان في خدمة الفقراء ولكنه كبر في حجر تربية اخيه الاكبر بانواع التربية والنعم ورأى محن الايام قليلا وفيه شوق ملازمتكم فان جعلتموه داخلا في ملازمي الامراء وراعيتم الالتفات في حاله لا يكون بعيدا عن الكرم والزيادة تصديع و السلام. |