٧٠ المكتوب السبعون الى مولانا عبد الواحد اللاهوري في بيان الاسرار والحقائق المتعلقة بالكعبة المعظمة وكما ان في الانسان انموذج العرش فيه انموذج الكعبة ايضا وما يناسب ذلك اعلم كما ان قلب الانسان انموذج عرش الرحمن جل سلطانه والظهور القلبي فيه مثل الظهور العرشي كذلك من بيت اللّه ايضا في الانسان علامة حيث انه معتدل وعن اليمين والشمال ممتاز ومعتزل وبحسن الصفة متفرد ومتجمل وارباب هذه الدولة العظيمة بالاصالة الانبياء عليهم الصلاة و السلام ويشرف ﺑﻬا من اممهم بتبعية هولاء الاكابر ووراثتهم كل من اريد له ذلك وكانت هذه الدولة في اصحاب الانبياء عليهم الصلاة والتحيات ببركة صحبة الانبياء عليهم السلام اكثر وازيد وقلت بعد زمان الاصحاب بحيث لو تشرف ﺑﻬا احد بعد قرون متطاولة بالتبعية والوراثة كانت مغتنمة وكبريتا احمر وهذا الشخص داخل في زمرة الاصحاب الكرام عليهم الرضوان[ ١] ( ١ ) يعني في حصول هذه الفضيلة فقط لا من جميع الوجوه عفي عنه ومن جملة السابقين وصاحب هذه النسبة العلية ممتاز بدولة مركز المطلوب وإن كان في نفس المركز ايضا مراتب ولكنه مشرف بدولة السبقة وما اكشف من هذا المعمى زيادة على ذلك وما اشرح بغير هذه الرموز فاذا ظهرت هذه النسبة العلية بفضل اللّه سبحانه تزول النسب السابقة كلها لا يبقى منها اسم ولا رسم سواء كانت نسبة القلب او غيرها اذا جاء ﻧﻬر اللّه بطل ﻧﻬر عيسى علامة ذلك الموطن واصحاب هذه الدولة على الصراط المستقيم الذي وقع محاذيا بوصول المطلوب والذي هو من هذا الصراط على يمين وشمال فوصوله الى ظل من الظلال وان كانت المراتب في الظلال ايضا متفاوتة ولكن كلها متسمة بسمة الظلية (شعر): وما قل هجران الحبيب وان غدا * قليلا ونصف الشعر في العين ضائر ومن فارق الصراط المستقيم مقدار خردلة فكلما يمشي ويسير ينأى عنه ويتباعد عن الوصول الى المطلوب (شعر): لن تبلغ الكعبة العلياء يا بدوي * ان الطريق الذي تمشي الى الختن ثبتنا اللّه سبحانه واياكم على الصراط المستقيم و السلام على من اتبع الهدى. |