٢٤ المكتوب الرابع والعشرون الى الحاج محمد الفركتي في جواب كتابه الحمد للّه و سلام على عباده الذي اصطفى قد صار ورود المكتوب الشريف المرسل من كمال الاخلاص والمودة موجبا لفرح كثير وتجعلك نسبة الرابطة مع صاحب الرابطة دائما وتكون واسطة للفيوضات الانعكاسية ينبغي اداء شكر هذه النعمة العظمى كما ينبغي والبسط و القبض كلاهما جناحا الطيران في هذا الطريق لا ينبغي الحزن للقبض والفرح للبسط ولقد تمنيت حصول مشاهدة الجمال اللايزالي في جميع الذرات (ايها) المحب ما للعبد وللتمني فان متمناه لا بد وان يكون قاصرا على مقدار فهمه ومشاهدة الجمال اللايزالي في مرآة الذرات من قصور النظر فان الذرات من اين لها مجال ان تكون مرايا ذلك الجمال وما يشاهد في مرايا الذرات إنما هو ظل من ظلال ذلك الجمال التي لا ﻧﻬاية لها ينبغي ان يطلبه تعالى وراء الوراء وان يلتمسه سبحانه في خارج دائرة الآفاق والانفس والنسبة التي هي فيك الآن فوق ما تتمناه واياك والميل الى الاسفل تقليدًا للناس واحذر من تمني الترول من الاوج الى الحضيض فان معاملة الاكابر عالية ان اللّه سبحانه يحب معالي الهمم المسؤل من اللّه سبحانه جمعيتكم الصورية والمعنوية و السلام. |