١٨ المكتوب الثامن عشر الى الشيخ جمال الدين الناكوري في بيان نصيب علماء الظاهر ونصيب العلماء الراسخين ونصيب الصوفية وجواب التماسه الحمد للّه و سلام على عباده الذين اصطفى العلماء ورثة الانبياء كاف في مدحة العلماء وعلم الوراثة هو علم الشريعة فانه هو الذي بقى من الانبياء عليهم الصلوات و التسليمات ولعلم الشريعة صورة وحقيقة وصورته هي نصيب علماء الظاهر شكر اللّه تعالى سعيهم وهي التي تتعلق بمحكمات الكتاب والسنة وحقيقته هي نصيب العلماء الراسخين رضي اللّه تعالى عنهم وهي التي تتعلق بمتشاﺑﻬات الكتاب والسنة والمحكمات وان كن أم الكتاب ولكن ثمراته ونتائجه المتشاﺑﻬات التي هن مقاصد الكتاب وليست الامهات سوى ان تكن وسائل لحصول النتائج فكان لب الكتاب المتشاﺑﻬات و المحكمات قشر ذلك اللب والمتشاﺑﻬات هي التي تبين الاصل بالرمز والاشارة وتكشف عن وجه حقيقة تلك المعاملة والعلماء الراسخون جمعوا بين القشر واللب وحازوا مجموع صورة الشريعة وحقيقتها والكبراء تصوروا الشريعة كشخص يكون قشره ولبه من صورة الشريعة وحقيقتها ووجدوا علم احكام الشرائع صورة الشريعة وعلم الحقائق والاسرار حقيقة الشريعة وصارت طائفة مفتونة بصورة الشريعة وانكروا حقيقتها ولم يعرفوا لانفسهم شيخا ومقتدى به غير الهداية والپزدوي وطائفة أخرى وان حصلت لهم علاقة بتلك الحقيقة ولكنهم لما لم يعرفوها حقيقة الشريعة بل زعموا الشريعة مقصورة على الصورة وظنوها قشرا فقط وتصوروا اللب وراءها فلا جرم لم يدركوا حقيقة تلك الحقيقة ولم ينالوا نصيبا من المتشاﺑﻬات والعلماء الراسخون هم الوارثون في الحقيقة جعلنا اللّه سبحانه واياكم من محبيهم ومقتفي آثارهم (ثم ان أخي) الشيخ ميان نور محمد اظهر من جانبكم بانكم قلتم ان لنا اجازات من مشائخ السلاسل الآخر ونريد من جانب النقشبندية أيضا اجازة (أيها المخدوم) المكرم ان المشيخة والمريدية في الطريقة النقشبندية العلية بتعليم الطريقة وتعلمها لا بالكلاه والشجرة كما هو متعارف في سلاسل أخر وطريق هؤلاء الاكابر صحبة وتربيتهم انعكاسية فلا جرم اندرجت في بدايتهم ﻧﻬاية الآخرين وصار طريقهم أقرب الطرق ونظرهم شفاء الامراض القلبية وتوجههم دافع العلل المعنوية (شعر): ما أحسن النقشبنديين سيرﺗﻬم * يمشون بالركب مخفيين للحرم والمرجو مسامحتكم (ع): والعذر عند كرام الناس مقبول * و السلام. |