١٤٩ المكتوب التاسع والأربعون ومائة إلى الملا صادق الكابلى أيضا فى بيان عدم قصر النظر على سبب معين والعجب من أخى مولانا محمد صادق حيث سلم نفسه بالكلية إلى عالم الأسباب وأن جعل مسبب الإسباب تعالى وتقدس الأشياء مرتبة على الأسباب ولكن ما الحاجة إلى نصب العين على سبب معين ( شعر ). ولا تحزن إذا ما سد باب * فإن اللّه يفتح ألف باب وهذا القسم من قصور النظر ينبئ عن غاية عدم المناسبة ومستهجن من أمثالك جداً ينبغى لك أن تتفكر فى حالك ساعة تفهم هذه الشناعة وكل هذا الاضطراب فى كسوة الفقر تحصيل ما هو مبغوض عليه لدى الحق سبحانه ما أشده قباحة وبئس البلاء المستنكر والعجب أنه كيف زين هذا الشئ المستنكر فى نظرك ينبغى لك أن تسعى وتجتهد فى تحصيل الأمور الضرورية بقدر الضرورة وصرف جميع الهمة إليهما وتضييع تمام العمر فى تحصيلها سفاهة محضة الفرصة غنيمة جدا والأسف كل الأسف على حال من يصرفها إلى تحصيل علوم لا طائل فيها والشرط هو الأخبار ما على الرسول إلا البلاغ ولا تحزن من مقالات الناس فيك فإن نسبوا إليك شيئا ليس فيك منها شئ فلا غم نعمت الدولة أن يرى الناس شخصا شرا وهو فى الحقيقة من الأخيار فإن تحقق عكس هذه القضية فقد عظم الخطر والسلام . |