١٤٧ المكتوب السابع والأربعون والمائة إلى الخواجه أشرف الكابلى فى بيان أن الانقطاع مقدم على الاتصال وبالعكس رزقنا اللّه اللّه سبحانه وأياكم الترقيات على مدارج الكمال بحرمة سيد المرسلين عليه وعلى آله الصلوات والتسليمات قالت طائفة من مشائخ الطريقة قدس اللّه أسرارهم بتقدم الانفصال والانقطاع على الاتصال وطائفة أخرى من هؤلاء الأكابر قدموا الاتصال على الانقطاع والانفصال وتوقفت طائفة ثالثة فيه ( قال ) أبو سعيد الخراز قدس سره ما لم تنقطع لا تجدو ما لم تجد لاتنقطع ولا أدرى أيهما أقدم يقول راقم هذه السطور أن الانقطاع والاتصال يتحققان فى آن واحد ولا يجوز أن ينفك الانقطاع عن الاتصال وأن يحصل الاتصال بدون الانقطاع والانفصال غاية ما فى الباب أن الخفاء إن تحقق فإنما هو فى التقدم الذاتى وتعين عليه أحدهما للآخر واختار شيخ الإسلام الهروى قدس سره المذهب الثانى قائلا بأن السبقة من ذلك الطرف أحسن والذين يقولون بتقدم الانفصال على الاتصال لا ينكرون هذه السبقة أيضا ومرادهم من الاتصال الظهور التام وهو لا ينافى الظهور المطلق فيكون الظهور المطلق مقدما على الانفصال والظهور التام مؤخرا عنه فعلى هذا التحقيق يكون نزاعهم راجعا إلى اللفظ ولكن نظر الطائفة الأولى عال حيث لا يعتبرون القليل ( وينبغى ) أن يعلم أن على هذا التوجيه قد حصل التقدم الزمانى أيضا فأفهم واللّه سبحانه الملهم للصواب وعلى كل حال ينبغى أن يكون مظهر للانفصال والاتصال فإن مرتبة الولاية منوط بهاتين المرتبتين وبدونهما خرط القتاد والمرتبة الأولى مربوطة بالسير إلى اللّه والثانية بالسير فى اللّه وبمجموع هذين السيرين يوصل إلى المرتبة الولاية والكمال على تفاوت درجاتها والسيران الباقيان لتحصيل مرتبة التكميل والوصول إلى درجة الدعوة ( شعر ). ناديت غير مرة * لو كان فى الأحياء حى |