٣٩ المكتوب التاسع والثلاثون صدر أيضا إلى الشيخ محمد الـﭽترى . فى بيان : أن مدار الأمر على القلب وأنه لا يفتح شئ من مجرد الأعمال الصورية والعبادات الرسمية وامتثال ذلك رزقنا اللّه سبحانه الإعراض عما سواه والإقبال على جناب قدسه بحرمة سيد البشر المحرر عن زيغ البصر ( عليه وعلى آله الصلوات والتسليمات ) اعلم : أن مدار الأمر على القلب . فإن كان القلب مفتونا ومتعلقا بغير الحق سبحانه وتعالى فذلك القلب خراب وأبتر ولا يحصل شئ من مجرد الأعمال الصورية والعبادات الرسومية بل لابد فى كل من سلامة القلب من الالتفات إلى ما سواه ، تعالى والأعمال الصالحة المتعلقة بالبدن التى أمر الشرع بفعلها ، ودعوى سلامة القلب بدون إتيان الأعمال الصالحة باطلة كما أن وجود الروح بلا بدن غير متصور فى هذه النشأة وحصول الأحوال القلبية من غير حصول الأعمال الصالحة القالبية محال . وكثير من الملحدين يدعون هذه الدعوى فى هذا الزمان . نجانا اللّه سبحانه عن معتقداتهم السيئة بحرمة حبيبه عليه الصلاة والسلام والتحية . |