١١- باب الدليل على أنَّ دعاء المسلم يُجاب بمطلوبه أو غيره وأنه لا يستعجلُ الإِجابة قال اللّه تعالى: {وَإِذَا سألَكَ عِبادِي عَنِّي فإني قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذَا دَعانِ} [البقرة: ١٨٦] وقال تعالى: {ادْعُونِي أسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: ٦٠]. ١/١٠٤٧ وروينا في كتاب الترمذي، عن عُبادة بن الصامت رضي اللّه تعالى عنه: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "ما على وَجْهِ الأرْضِ مُسْلِمٌ يَدْعُو اللّه تَعالى بِدَعْوَةٍ إلاَّ آتاهُ اللّه إيَّاها، أوْ صَرَفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَها ما لَمْ يَدْعُ بإثْمٍ أوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ" فقال رجل من القوم: إذا نكثر، قال قال: ”اللّه أكْثَرُ" قال الترمذي: حديث حسن صحيح. ورواه الحاكم أبو عبد اللّه في المستدرك على الصحيحين من رواية أبي سعيد الخدري، وزاد فيه "أوْ يَدَّخِرَ لَهُ مِنَ الأجْرِ مِثْلَها". (٥٣) ٢/١٠٤٨ وروينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أبي هريرة رضي اللّه تعالى عنه، عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال: "يُسْتَجَابُ لأحَدِكُمْ ما لَمْ يَعْجَلْ فَيَقُولَ: قَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لي". (٥٤) |