١- باب تَسْمِيةِ المَوْلُود السُّنّة أن يُسمَّى المولود في اليوم السابع من ولادته أو يوم الولادة. ٧٣٣- فأما استحبابه يومَ السابع فلِمَا رَويناه في كتاب الترمذي، عن عمرو بن شُعيب، عن أبيه، عن جده؛ أن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم أمرَ بتسمية المولود يومَ سابعهِ، ووضعِ الأذى عنه، والعقّ. قال الترمذي: حديث حسن. (١) ٧٣٤- وروينا في سنن أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وغيرهما، بالأسانيد الصحيحة، عن سمرة بن جُندب رضي اللّه عنه؛ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال قال: ”كُلُّ غُلامٍ رَهِينٌ بِعَقِيقَتِهِ تُذْبَحُ عَنْهُ يَوْمَ سابِعِهِ، ويُحْلَقُ، وَيُسَمَّى" قال الترمذي: حديثٌ حسن صحيح. وأما يوم الولادة فلِما رويناه في الباب المتقدم من حديث أبي موسى. (٢) ٧٣٥- وروينا في صحيح مسلم وغيره، عن أنس رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: ”وُلِدَ لي اللَّيْلَةَ غُلامٌ فَسَمَّيْتُهُ باسْمِ أبي: إبْرَاهِيم صلى اللّه عليه وسلم". (٣) ٧٣٦- وروينا في صحيحي البخاري ومسلم، عن أنس قال: وُلد لأبي طلحةَ غلامٌ، فأتيتُ به النبيّ صلى اللّه عليه وسلم فحنَّكَه، وسمَّاه عبد اللّه. (٤) ٧٣٧- وروينا في صحيحيهما، عن سهل بن سعد الساعدي رضي اللّه عنه قال: أُتي بالمنذر بن أبي أُسَيْد إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم حين وُلد، فوضعه النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم على فخذه وأبو أُسيد جالسٌ، فلَهِيَ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم بشيء بين يديه، فأمر أبو أُسيد بابنه فاحْتُمِل من على فخذ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم، فأقلبُوه، فاستفاقَ النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم فقال: "أيْنَ الصَّبِيُّ؟" فقال أبو أُسيد: أقلبناه يا رسول اللّه. قال قال: ”ما اسْمُهُ؟" قال: فلان، "قال: لا، وَلَكِنِ اسْمُهُ المُنْذِرُ" فسمّاه يومئذ المنذر. (٥) قلت: قوله لهِي، بكسر الهاء وفتحها لغتان: الفتح لطيء، والكسر لباقي العرب، وهو الفصيح المشهور، ومعناه: انصرف عنه، وقيل اشتغل بغيره، وقيل نسيه، وقوله استفاق: أي ذكره، وقوله فأقلبوه: أي رَدّوه إلى منزلهم. |