١٩- باب استحباب ترحيب الإِنسان بضيفه وحمده اللّه تعالى على حصوله ضيفاً عنده وسروره بذلك وثنائه عليه لكونه جعلَه أهلاً لذلك ٦٠٩- روينا في صحيحي البخاري ومسلم، من طرق كثيرة، عن أبي هريرة وعن أبي شُرَيْحٍ الخزاعيّ رضي اللّه عنهما؛ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال قال: ”مَنْ كانَ يُؤْمِنُ باللّه وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ". (٤٦) ٦١٠- وروينا في صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: خرجَ رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم ذاتَ يومٍ ـ أو ليلةٍ ـ فإذا هو بأبي بكر وعمر رضي اللّه عنهما، قال قال: ”ما أخْرَجَكُما مِنْ بُيُوتِكُما هَذِهِ السَّاعَةَ؟" قالا: الجوع يا رسول اللّه! قال قال: ”وأنا وَالَّذي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَخْرَجَني الَّذي أخْرَجَكُما، قُومُوا" فقاموا معه، فأتى رجلاً من الأنصار، فإذا ليس هو في بيته، فلما رأتْهُ المرأةُ قالتْ: مرحبَاً وأهلاً، فقالَ لها رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: ”أيْنَ فُلانٌ؟" قالت: ذهبَ يستعذبُ لنا من الماء، إذ جاء الأنصاريّ فنظر إلى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وصاحبيه، ثم قال: الحمد للّه، ما أحدٌ اليوم أكرمُ أضيافاً منّي. وذكر تمام الحديث. (٤٧) |