Geri

   

 

 

İleri

 

١١- باب ما يقول إذا رأى هزيمةً في المسلمين والعياذُ باللّه الكريم‏.‏

يُستحبّ إذا رأى ذلك أن يفزعَ إلى ذكر اللّه تعالى واستغفاره ودعائه، واستنجاز ما وعدَ المؤمنين من نصرهم وإظهار دينه، وأن يدعوَ بدعاء الكرْب المتقدم ‏قال‏:‏

‏”‏‏لا إِلهَ إِلاَّ اللّه العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إِلهَ إِلاَّ اللّه رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إِلهَ إِلاَّ اللّه رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ‏"‏‏.‏

ويُستحبّ أن يدعو بغيره من الدعوات المذكورة المتقدمة والتي ستأتي في مواطن الخوف والهلكة‏.‏ وقد قدّمنا في باب الرجز الذي قبل هذا؛ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لما رأى هزيمة المسلمين، نزل واستنصر ودعا‏.‏ وكان عاقبة ذلك النصر

{‏لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللّه أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ‏} ‏‏[‏الأحزاب‏: ٢١‏]‏‏.‏

٥٣١- وروينا في صحيح البخاري، عن أنس رضي اللّه عنه قال‏: لما كان يوم أُحُد وانكشف المسلمون، قال عمِّي أنس بن النضر‏: اللّهمّ إني أعتذرُ إليكَ مما صَنَعَ هؤلاء ـ يعني أصحابه ـ وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء ـ يعني المشركين ـ ثم تقدََّم فقاتلَ حتى استُشهد، فوجدنَا به بضعاً وثمانينَ ضربةً بالسيف أو طعنةً برمح أو رميةً بسهم‏.‏‏ (٢٧)