١٧- بابُ أذكارِ صَلاةِ الحَاجة ٤٨٢- روينا في كتاب الترمذي وابن ماجه، عن عبد اللّه بن أبي أوفى رضي اللّه عنهما قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إلى اللّه تَعالى أوْ إلى أحدٍ مِن بَني آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأ وَلْيُحْسِنِ الوُضُوءِ، ثُمَّ ليُصَلّ رَكْعَتَيْنِ، ثمَّ لِيُثْنِ على اللّه عَزَّ وَجَلَّ وَلْيُصَلّ على النَّبِيّ صلى اللّه عليه وسلم ثُمَّ ليَقُلْ: لا إِلهَ إِلاَّ اللّه الحَلِيمُ الكَرِيمُ سُبْحانَ اللّه رَبِّ العَرْشِ العَظِيمِ، الحَمْدُ للّه رَبّ العالَمِينَ، أسألُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلّ بِرّ، والسَّلامَةَ مِنْ كُلّ إثْمٍ، لا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ، وَلا هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ، وَلا حاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلاَّ قَضَيْتَها يا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ" قال الترمذي: في إسناده مقال. قلتُ: ويُستحبّ أن يدعوَ بدعاء الكرب، وهو: "اللّهمَّ آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذَابَ النَّارِ" لما قدّمناه عن الصحيحين فيهما. ٤٨٣- وروينا في كتاب الترمذي وابن ماجه، عن عثمان بن حُنَيْف رضي اللّه عنه، أن رجلًا ضريرَ البصر أتى النبيّ صلى اللّه عليه وسلم فقال: ادعُ اللّه تعالى أن يعافيني، قال: "إنْ شِئْتَ دَعَوْتُ، وَإِنْ شِئْتَ صَبرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ" قال: فادعُه، فأمره أن يتوضأَ فيُحسنَ وضوءَه ويدعوَ بهذا الدعاء: "اللّهمَّ إني أسألُكَ وأتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيّ الرَّحْمَةِ صلى اللّه عليه وسلم، يا مُحَمَّدُ! إني تَوَجَّهْتُ بكَ إلى رَبّي في حاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى لي، اللّهمَّ فَشَفِّعْهُ فيّ" قال الترمذي: حديث حسن صحيح. |