٧ ٤٧٠- وروينا فيه، عن أنس بن مالك وجابر بن عبد اللّه رضي اللّه عنهم، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "إذا وقعتْ كبيرةٌ أو هاجتْ ريحٌ عظيمةٌ، فعليكم بالتكبير، فإنه يجلو العَجَاجَ الأسْوَدَ". ٤٧١- وروى الإِمام الشافعيُّ رحمه اللّه في كتابه "الأُمّ" بإسناده عن ابن عباس رضي اللّه عنهما، قال: ما هبَّت الريح إلاّ جثا النبيّ صلى اللّه عليه وسلم على ركبتيه وقال: "اللّهمَّ اجْعَلْها رَحْمَةً وَلا تَجْعَلْها عَذَابًا، اللّهمَّ اجْعَلْها رِياحًا وَلا تَجْعَلْها رِيحًا". قال ابن عباس: في كتاب اللّه تعالى: {إنَّا أرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا} [القمر:١٩] و {أرْسَلْنا عَلَيْهِم الرّيحَ العَقِيمَ} [الذاريات:٤١] وقال تعالى: {وَأرْسَلْنا الرّياحَ لَوَاقِحَ} [الحجر: ٢٢] وقال سبحاننه: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرّياحَ مُبَشِّرَاتٍ} [الروم: ٤٦]. ٤٧٢- وذكر الشافعي رحمه اللّه حديثًا منقطعًا، عن رجل؛ أنه شكا إلى النبيّ صلى اللّه عليه وسلم الفقرَ، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لَعَلَّكَ تَسُبُّ الرّيحَ". قال الشافعي رحمه اللّه: لا ينبغي لأحدٍ أن يسبَّ الرياحَ، فإنها خلقٌ للّه تعالى مطيع، وجندٌ من أجناده، يجعلُها رحمةً ونقمةً إذا شاء. |