Geri

   

 

 

İleri

 

٩- باب ما يَقُولُ إذا عرضَ له شيطانٌ أو خَافَهُ

قال اللّه تعالى‏:

{‏وإمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطانِ نَزْغٌ فاسْتَعِذْ باللّه إنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ‏} ‏فصلت‏: ‏٣٦

وقال تعالى‏:

{‏وَإذَا قَرأتَ القُرآنَ جَعَلْنا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِين لا يُؤْمِنُونَ بالآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُوراً‏} ‏الإِسراء‏: ‏٤٥ فينبغي أن يتعوّذ ثم يقرأ من القرآن ما تيسَّر‏.‏

٣٣١- وروينا في صحيح مسلم، عن أبي الدرداء رضي اللّه عنه قال ‏قال‏:‏

‏”‏‏قام رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يُصلِّي، فسمعناه يقول‏: أعُوذُ بِاللّه مِنْكَ، ثم قال‏: ألْعَنُك بِلَعْنَةِ اللّه ثَلاثاً، وبسطَ يدَه كأنَّه يتناول شيئاً، فلما فرغَ من الصلاة قلنا‏: يا رسول اللّه‏!‏ سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعْكَ تقولُه قبلَ ذلك، ورأيناكَ بسطتَ يدَكَ، قال‏: إنَّ عَدُوَّ اللّه إِبْلِيسَ جاءَ بِشِهابٍ مِنْ نارٍ لِيَجْعَلَهُ في وَجْهِي، فَ

قُلْتُ‏: أَعُوذُ باللّه مِنْكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ

قُلْتُ‏: ألْعَنُكَ بِلَعْنَةِ اللّه التَّامَّةِ‏ (٢٠) (‏‏ ‏بلعنة اللّه التامة‏ ‏ قال القاضي‏: يحتمل تسميتها التامة‏: أي لا نقص فيها، ويحتمل الواجبة له المستحقة عليه، أو الموجبة عليه العقاب سرمداً‏.‏ وقال ابن الجوزي في كشف المشكل‏: أشار بتامة إلى دوامها‏.‏ الفتوحات ٤/٢١‏) ‏"(‏‏ ‏بلعنة اللّه التامة‏ ‏ قال القاضي‏: يحتمل تسميتها التامة‏: أي لا نقص فيها، ويحتمل الواجبة له المستحقة عليه، أو الموجبة عليه العقاب سرمداً‏.‏ وقال ابن الجوزي في كشف المشكل‏: أشار بتامة إلى دوامها‏.‏ الفتوحات ٤/٢١‏) ‏" فاسْتأخَرَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أرَدْتُ أنْ آخُذَهُ، وَاللّه لَوْلا دَعْوَةُ أخي سُلَيْمانَ (٢١) لأصْبَحَ مُوثَقاً تَلْعَبُ بِهِ وِلْدَانُ أهْلِ المَدِينَةِ‏"‏‏.‏ (٢٢)

قلت‏: وينبغي أن يؤذّن أذان الصلاة‏.‏

٢/٣٢٣ فقد روينا في صحيح مسلم، عن سُهيل بن أبي صالح أنه قال‏: أرسلني أبي إلى بني حارثة ومعي غلام لنا أو صاحب لنا، فناداه مُنادٍ من حائط باسمه، وأشرف الذي معي على الحائط فلم يرَ شيئاً، فذكرتُ ذلك لأبي،

فقال‏: لو شعرتُ أنك تَلقى هذا لم أرسلك، ولكن إذا سمعت صوتاً فنادِ بالصلاة، فإني سمعت أبا هريرة رضي اللّه عنه يحدّث عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال‏:

‏"‏إنَّ الشَّيْطانَ إذَا نُودِيَ بالصَّلاةِ أدْبَرَ‏"‏‏.‏ (٢٣)