Geri

   

 

 

İleri

 

١٨- باب ما يُقالُ في صَبيحةِ الجمعة

اعلم أن كلَّ ما يُقال في غير يوم الجمعة يُقال فيه، ويُزاد (٤٤) ‏استحبابُ كثرة الذكر فيه على غيره، ويُزادُ كثرةُ الصلاة على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏.‏

٢٢٢- وروينا في كتاب ابن السني، عن أنس رضي اللّه عنه عن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال‏:

‏"‏مَنْ قالَ صَبِيحَةَ يَوْمِ الجُمُعَةِ قَبْلَ صَلاةِ الغَدَاةِ‏: أسْتَغْفِرُ اللّه الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الحَيَّ القَيُّومَ وأتُوبُ إِلَيْهِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ غَفَرَ اللّه ذُنُوبَهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ‏"‏‏.‏

ويُستحبّ الإِكثارُ من الدعاء في جميع يوم الجمعة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس رَجاءَ مصادفة ساعة الإِجابة، فقد اختُلف فيها على أقوال كثيرة، فقيل‏: هي بعد طلوع الفجر وقبل طلوع الشمس،

وقيل‏: بعد طلوع الشمس،

وقيل‏: بعد الزوال،

وقيل‏: بعد العصر،

وقيل غير ذلك‏.‏ والصحيحُ، بل الصوابُ الذي لا يجوز غيرُه ما ثبت في صحيح مسلم (٤٥) ‏‏: عن أبي موسى الأشعريّ، عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؛ أنها ما بينَ جلوس الإِمام على المنبر إلى أن يُسَلِّم من الصلاة‏.‏‏ (٤٦)