Geri

   

 

 

İleri

 

٨ - بَاب تَحْسِين الظَّن بِاللّه وَالْخَوْف مِنْهُ

١ - أخرج الشَّيْخَانِ عَن جَابر قَالَ سَمِعت رَسُول اللّه صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم يَقُول قبل وَفَاته بِثَلَاث لَا يموتن أحدكُم إِلَّا وَهُوَ يحسن الظَّن بِاللّه

٢ - وَأخرجه إِبْنِ أبي الدُّنْيَا فِي كتاب حسن الظَّن وَزَاد فَإِن قوما قد أرداهم سوء ظنهم بِاللّه فَقَالَ تبَارك وَتَعَالَى لَهُم {وذلكم ظنكم الَّذِي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين}

٣ - وَأخرج أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة عَن أنس أَن النَّبِي صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم دخل على شَاب وَهُوَ فِي الْمَوْت قَالَ كَيفَ تجدك قَالَ أَرْجُو اللّه وأخاف ذُنُوبِي فَقَالَ رَسُول اللّه صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم لَا يَجْتَمِعَانِ فِي قلب عبد فِي مثل هَذَا الموطن إِلَّا أعطَاهُ اللّه مَا يرجوه وأمنه مِمَّا يخَاف

٤ - وَأخرج التِّرْمِذِيّ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول عَن الْحسن قَالَ بَلغنِي عَن رَسُول اللّه صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ قَالَ ربكُم لَا أجمع على عَبدِي خوفين وَلَا أجمع لَهُ أمنين فَمن خافني فِي الدُّنْيَا أمنته فِي الْآخِرَة وَمن أمنني فِي الدُّنْيَا أخفته فِي الْآخِرَة وَأخرجه أَبُو نعيم مَوْصُولا من حَدِيث شَدَّاد بن أَوْس

٥ - وَأخرج إِبْنِ الْمُبَارك عَن إِبْنِ عَبَّاس قَالَ إِذا رَأَيْتُمْ الرجل بِالْمَوْتِ فبشروه ليلقى ربه وَهُوَ حسن الظَّن بِاللّه وَإِذا كَانَ حَيا فخوفوه بربه

٦ - وَأخرج إِبْنِ عَسَاكِر عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم لَا يموتن أحدكُم حَتَّى يحسن الظَّن بِاللّه تَعَالَى فَإِن حسن الظَّن بِاللّه تَعَالَى ثمن الْجنَّة

٧ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا عَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ قَالَ كَانُوا يستحبون أَن يلقنوا العَبْد محَاسِن عمله عِنْد الْمَوْت حَتَّى يحسن ظَنّه بربه

٨ - وَأخرج إِبْنِ أبي شيبَة فِي المُصَنّف عَن إِبْنِ مَسْعُود قَالَ وَاللّه الَّذِي لَا إِلَه غَيره لَا يحسن أحد الظَّن بِاللّه إِلَّا أعطَاهُ اللّه ظَنّه

٩ - وَأخرج أَحْمد عَن وَاثِلَة سَمِعت رَسُول اللّه صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم يَقُول قَالَ اللّه تَعَالَى أَنا عِنْد ظن عَبدِي بِي فليظن بِي مَا شَاءَ

١٠ - وَأخرج أَحْمد عَن أبي هُرَيْرَة عَن رَسُول اللّه صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن اللّه تَعَالَى قَالَ أَنا عِنْد ظن عَبدِي بِي فليظن بِي مَا شَاءَ إِن ظن خيرا فَلهُ وَإِن ظن شرا فَلهُ

١١ - وَأخرج إِبْنِ الْمُبَارك وَأحمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن معَاذ بن جبل أَن رَسُول اللّه صلى اللّه عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن شِئْتُم أنبأتكم مَا أول مَا يَقُول اللّه تَعَالَى للْمُؤْمِنين يَوْم الْقِيَامَة وَمَا أول مَا يَقُولُونَ لَهُ قُلْنَا نعم يَا رَسُول اللّه قَالَ فَإِن اللّه يَقُول للْمُؤْمِنين هَل أَحْبَبْتُم لقائي فَيَقُولُونَ نعم يَا رَبنَا فَيَقُول لم فَيَقُولُونَ رجونا عفوك ومغفرتك فَيَقُول قد وَجَبت لكم مغفرتي

١٢ - وَأخرج إِبْنِ الْمُبَارك عَن عقبَة بن مُسلم قَالَ مَا من خصْلَة فِي العَبْد أحب إِلَى اللّه من أَن يحب لقاءه

١٣ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان وإبن عَسَاكِر عَن أبي غَالب صَاحب أبي أُمَامَة قَالَ كنت بِالشَّام فَنزلت على رجل من قيس من خِيَار النَّاس وَله ابْن أَخ مُخَالف لَهُ يَأْمُرهُ وينهاه ويضربه فَلَا يطيعه فَمَرض الْفَتى فَبعث إِلَى عَمه فَأبى أَن يَأْتِيهِ فَأَتَيْته أَنا بِهِ حَتَّى أدخلته عَلَيْهِ فَأقبل عَلَيْهِ يشتمه وَيَقُول أَي عَدو اللّه ألم تفعل كَذَا قَالَ أَرَأَيْت أَي عَم لَو أَن اللّه دفعني إِلَى والدتي مَا كَانَت صانعة بِي قَالَ كَانَت وَاللّه تدخلك الْجنَّة قَالَ فوَاللّه للّه أرْحم بِي من والدتي فَقبض الْفَتى وَدَفنه عَمه فَلَمَّا سوي اللَّبن سَقَطت مِنْهُ لبنة فَوَثَبَ عَمه فَتَأَخر قلت مَا شَأْنك قَالَ ملىء قَبره نورا وفسح لَهُ مد الْبَصَر

١٤ - وَأخرج إِبْنِ أبي الدُّنْيَا وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان عَن حميد قَالَ كَانَ لي ابْن أُخْت مرهق فَمَرض فَأرْسلت إِلَيّ أمه فأتيتها فَإِذا هِيَ عِنْد رَأسه

تبْكي فَقَالَ يَا خَال مَا يبكيها قلت مَا تعلم مِنْك قَالَ أَلَيْسَ إِنَّمَا ترحمني قلت بلَى قَالَ فَإِن اللّه أرْحم بِي مِنْهَا فَلَمَّا مَاتَ أنزلته الْقَبْر مَعَ غَيْرِي فَذَهَبت أسوي لبنة فاطلعت فِي اللَّحْد فَإِذا هُوَ مد بَصرِي فَقلت لصاحبي وَأَنت مَا رَأَيْت مَا رَأَيْت قَالَ نعم فليهنك ذَاك قَالَ فَظَنَنْت أَنه بِالْكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا