١٤والملائكة عباد اللّه تعالى العاملون بأمره، لا يوصفون بذكورة ولا أنوثة. وللّه كتب أنـزلها على أنبيائه، وبيَّن فيها أمره ونهيه ووعده ووعيده. والمعراج لرسول اللّه عليه الصلاة والسلام في اليقظة بشخصه إلى السماء، ثم إلى ما شاء اللّه تعالى من العلى حقٌ. وكرامات الأولياء حق، فتظهر الكرامة على طريق نقض العادة للولي من قطع المسافة البعيدة في المدة القليلة، وظهور الطعام والشراب واللباس عند الحاجة، والمشي على الماء وفي الهواء وكلام الجماد العجماء واندفاع المتوجه من البلاء وكفاية المهم من الأعداء، وغير ذلك من الأشياء، ويكون ذلك معجزة للرسول الذي ظهرت هذه الكرامة لواحد من أمته؛ لأنه يظهر بها أنه ولي، ولن يكون ولياً إلا وأن يكون محقاً في ديانته، وديانته الإقرار برسالة رسوله. |