١١٤- باب تحريم انتساب الإنسان إِلَى غير أَبيه وَتَولِّيه إِلَى غير مَواليه ١٨٠٣- عن سعد بن أَبي وقاص رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أنَّ النبيَّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : ( مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُ أنَّهُ غَيْرُ أبِيهِ ، فالجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ ) . متفق عَلَيْهِ . ١٨٠٤- وعن أَبي هريرة رَضِيَ اللّه عَنْهُ ، عن النبيّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : ( لاَ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ أبِيهِ ، فَهُوَ كُفْرٌ ) . متفق عَلَيْهِ . ١٨٠٥- وعن يزيد بن شريكِ بن طارِقٍ ، قَالَ : رَأيتُ عَلِيّاً رَضِيَ اللّه عَنْهُ عَلَى المِنْبَرِ يَخْطُبُ ، فَسَمِعْتُهُ يقُولُ : لاَ واللّه مَا عِنْدَنَا مِنْ كِتَابٍ نَقْرؤُهُ إِلاَّ كِتَابَ اللّه ، وَمَا في هذِهِ الصَّحِيفَةِ ، فَنَشَرَهَا فَإذَا فِيهَا أَسْنَانُ الإبِلِ ، وَأشْيَاءُ مِنَ الجَرَاحَاتِ ، وَفِيهَا : قَالَ رسُولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( المَدينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ ، فَمَنْ أحْدَثَ فِيهَا حَدَثاً ، أَوْ آوَى مُحْدِثاً ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللّه وَالمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أجْمَعِينَ ، لاَ يَقْبَلُ اللّه مِنْهُ يَومَ القِيَامَةِ صَرْفاً وَلاَ عَدْلاً . ذِمَّةُ المُسْلِمينَ وَاحِدَةٌ ، يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ ، فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِماً ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللّه وَالمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ، لاَ يَقْبَلُ اللّه مِنْهُ يَومَ القِيَامَةِ صَرْفاً وَلاَ عَدْلاً . وَمَن ادَّعَى إِلَى غَيرِ أَبيهِ ، أَوْ انْتَمَى إِلَى غَيرِ مَوَاليهِ ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللّه وَالمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعينَ ؛ لاَ يَقْبَلُ اللّه مِنْهُ يَومَ القِيَامَةِ صَرْفاً وَلاَ عَدْلاً ) . متفق عَلَيْهِ . ( ذِمَّةُ المُسْلِمِينَ ) أيْ : عَهْدُهُمْ وأمَانَتُهُمْ . ( وأخْفَرَهُ ) : نَقَضَ عَهْدَهُ . ( وَالصَّرْفُ ) : التَّوْبَةُ ، وَقِيلَ الحِيلَةُ . ( وَالعَدْلُ ) : الفِدَاءُ . ١٨٠٦- وعن أَبي ذَرٍّ رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أنَّه سَمِعَ رَسُولَ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، يقول : ( لَيْسَ مِنْ رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيرِ أَبِيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ كَفَرَ ، وَمَنِ ادَّعَى مَا لَيْسَ لَهُ ، فَلَيْسَ مِنَّا ، وَلَيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ، وَمَنْ دَعَا رَجُلاً بالكُفْرِ ، أَوْ قَالَ : عَدُو اللّه ، وَلَيْسَ كَذَلِكَ إِلاَّ حَارَ عَلَيْهِ ) . متفق عَلَيْهِ ، وهذا لفظ رواية مسلم . |