٩٧- باب تحريم الشفاعة في الحدود قَالَ اللّه تَعَالَى : { الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلاَ تَأخُذْكُمْ بِهِمَا رَأفَةٌ فِي دِينِ اللّه إنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّه وَاليَوْمِ الآخِرِ } [ النور : ٢ ] . ١٧٧١- وعن عائشة رَضِيَ اللّه عنها : أنَّ قُرَيْشاً أهَمَّهُمْ شَأْنُ المَرْأَةِ المَخْزُومِيَّةِ الَّتي سَرَقَتْ ، فقَالُوا : مَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ؟ فقالوا : وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلاَّ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، حِبُّ رَسُولِ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم . فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ ، فَقَالَ رسُولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( أتَشْفَعُ في حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللّه تَعَالَى ؟! ) ثُمَّ قَامَ فاخْتَطَبَ ، ثُمَّ قَالَ : ( إنَّمَا أهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيِهمُ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ ، وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمُ الضَّعِيفُ ، أَقَامُوا عَلَيْهِ الحَدَّ ، وَايْمُ اللّه لَوْ أنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا ) . متفق عَلَيْهِ . وفي روايةٍ : فَتَلوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، فَقَالَ : ( أتَشْفَعُ في حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللّه !؟ ) فَقَالَ أُسَامَةُ : اسْتَغْفِرْ لِي يَا رَسُولَ اللّه . قَالَ : ثُمَّ أَمَرَ بِتِلْكَ المَرْأَةِ فَقُطِعَتْ يَدُهَا . |