٦١- باب النهي عن الحلف بمخلوق كالنبي والكعبة والملائكة والسماء والآباء والحياة والروح والرأس وحياة السلطان ونعمة السلطان وتربة فلان والأمانة ، وهي من أشدها نهياً ١٧٠٨- عن ابن عمر رضي اللّه عنهما ، عن النبيِّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : ( إنَّ اللّه تَعَالَى يَنْهَاكُمْ أنْ تَحْلِفُوا بِآبائِكُمْ ، فَمَنْ كَانَ حَالِفاً ، فَلْيَحْلِفْ بِاللّه ، أَوْ لِيَصْمُتْ ) . متفق عَلَيْهِ . وفي رواية في الصحيح : ( فَمَنْ كَانَ حَالِفاً فَلاَ يَحْلِفْ إِلاَّ بِاللّه ، أَوْ لِيَسْكُتْ ) . ١٧٠٩- وعن عبد الرحمان بن سَمُرَةَ رَضِيَ اللّه عَنْهُ قَالَ : قَالَ رسولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( لاَ تَحْلِفُوا بِالطَّوَاغِي ، وَلاَ بِآبَائِكُمْ ) . رواه مسلم . ( الطَّواغِي ) : جَمْعُ طَاغِيَةٍ ، وهِيَ الأصنَامُ . وَمِنْهُ الحَدِيثُ : ( هذِهِ طَاغِيَةُ دَوْسٍ ) أيْ : صَنَمُهُمْ وَمَعْبُودُهُمْ . وَرُوِيَ في غير مسلم : ( بِالطَّوَاغِيتِ ) جَمعُ طَاغُوت ، وَهُوَ الشَّيْطَانُ وَالصَّنَمُ . ١٧١٠- وعن بُريدَةَ رَضِيَ اللّه عَنْهُ : أنَّ رسولَ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ : ( مَنْ حَلَفَ بِالأمَانَةِ فَلَيْسَ مِنَّا ) حديث صحيح ، رواه أَبُو داود بإسناد صحيح . ١٧١١- وعنه ، قَالَ : قَالَ رسولُ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم : ( مَنْ حَلَفَ فَقَالَ : إنِّي بَرِيءٌ مِنَ الإسْلاَمِ ، فَإنْ كَانَ كَاذِباً ، فَهُوَ كمَا قَالَ ، وإنْ كَانَ صَادِقاً ، فَلَنْ يَرْجِعَ إِلَى الإسْلاَمِ سَالِماً ) . رواه أَبُو داود . ١٧١٢- وعن ابن عمر رضي اللّه عنهما: أنَّهُ سَمِعَ رَجُلاً يقُولُ: لاَ وَالكَعْبَةِ، فَقَالَ ابنُ عُمَرَ : لاَ تَحْلِفْ بَغَيْرِ اللّه ، فَإنِّي سَمِعْتُ رسولَ اللّه صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم ، يقولُ : ( مَنْ حَلَفَ بِغَيرِ اللّه ، فقد كَفَرَ أَوْ أشْرَكَ ) . رواه الترمذي ، وقال : ( حديث حسن ) . وفَسَّرَ بَعْضُ العُلَمَاءِ قولَهُ : ( كفَرَ أَوْ أشْرَكَ ) عَلَى التَّغْلِيظِ ، كما روي أنَّ النبيَّ صَلّى اللّه عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ : ( الرِّياءُ شِرْكٌ ) . |